وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

النازية التركية برداء العثمانية بقلم اللواء سيد نوار

 الفاشية التركية ما هي إلا مرجعية للنازية 

بقلم اللواء/ سيدنوار

( رجاء القراءة للنهاية هنا في المقال الرد على من إدعى من مصر أن وجه أبو الهول هو وجه نبي الله عز و جل هو وجه نبي الله إدريس )

• يدعون كذبا أن الأتراك من أصول آرية.
• يدعون أن جبل الجودي الذي رست عليه سفينة نوح في تركيا.
• يدعون أن قبر نبي الله أيوب في تركيا, و صنعوا نسخة من قبر نبي الله أيوب طبق الأصل من القبر الموجود في جبال صلالة في عمان, قبل أن تولد الدولة القثمانية, زرته بنفسي عام 1995
• إردوجان الآن يتحرك في إتجاه أصوله العثمانية, يتجه نحو ليبيا طمعا في ثرواتها ميدعيا أنها ملكية عثمانية. يتمدد في سوريا و العراق, ثم إلى أذربيجان ذات الأصول الأولى للعثنانية من الشعوب الآسيوية و يثيرهم على الأرمن الذين أباد أجداده مليون و نصف منهم و يستولى على جزء من أرمينيا لصالح الأذريين, ثم إلى أفغانستان الآن أحد مكونات الأصول العثمانية.
• هي الفاشية النازية العثمانية في عباءة تركية.
ظلت الأصول العرقية للعثمانية لغزا أمام المؤرخين الغير خاضعين للإملاءات و المال السياسي العثماني ثم التركي مع حقيقة أن المليارات التي أنفقتها العثمانية ثم بعض الأطراف التركية لترسيخ الرواية المغلوطة عن الأصول التركية لعثمان التي تتناقض مع الكثير مما كتبه أبناء و أحفاد عثمان أنفسهم عن نفسهم.
نسب العثمانيون أنفسهم تلارة إلى التركمان, و تارة إلى السلاجقة, و أخيرا إلى قبائل الترك. بينما وثق المؤرخون الأصول التتارية للعثمانيين و السلاجقة و الخوارزميين على حد سواء, الأسر التي لها باع في تاريخ دول الإسلام, و في الحقيقة أن مصطلح الترك لا ينطبق إلا على قبائل تركية شكلت دولة خان الترك, قبل أن يتم إبادة تلك القبائل بسقوط الدولة و إبادتها.
ولكن المؤرخون العرب إعتبروا أن مل قبائل آسيا الوسطى من الترك, و تم إطلاق مصطلح تركي على كل مواطن أو مملوك قادم للدول الإسلامية قادما من آسيا الوسطى في الوقت الذي كان كل رجال الدولة العباسية ممن يقال لهم أنهم من العراق التركي هم من قبائل معروفة في آسيا الوسطى قبل ظهور و إندثار القبلية التركية و دولة خان الترك و لهم أصول موثقة ليست تركية.
و كما كان العرب يتفاخرون بالأصل و القبلية كان المماليك يتباهون بالنسب التركي أثناء الدولة العباسية و الفاطمية بالرغم من أن أصولهم الموثقة غير تركية. و تشير الحقائق التاريخية إلى أن أصول كافة سكان آسيا الوسطى, من القبائل و البدو, تنتمي إلى شمال الصين حيث توجد قبائل التتار.
و عموما فإن كل من إدعى أنه من أصول تركية عبر تاريخ الإسلام, هو في الأصل من أصول تتارية بما فيهم السلاجقة و الخوارزميين و العثمانيين و السلالات التركمانية, علما أن الساسة من السلاجقة و العثمانيين طوال فترة عملهم و حكمهم لدول الإسلام كانوا يتكلمون بلغات الفرس و ليس بلغات الترك.
ثم بدأ العثمانيون الغزو التوسعي و إحتلال الدول بحجة نشر الدين الإسلامي, بل كان الهم الأكبر هو نشر الهوية العثمانية, و كان إنتسلبهم للأتراك مجرد واجهة ناريخية في حلاب ثقافية بدائية
( و لكن المال السياسي العثماني و المصالح الخاصة للسياسيين العثمانيين في أزمنة الحروب الثقافية قديما و حديثا و محاولة إيجاد نسب كما يدعي إردوجان الآن. و حينما غزا محمد القاني القسطنطينية أطلق على نفسه قيصر الروم في محاولة للحصول على أصل أعرق من الأصول التركية و التركمانية التي كان أجداده يدعون كذبا إنتسابهم إليها )
و في النصف الثاني من القرن التاسع عشر, بدأت الدولة العثمانية في الانهيار مع خسارة الولايات الأوروبية و العربية الواحدة تلو الأخرى حتى تقلصت إلى حدود سلاجقة الروم
( الجمهورية التركية الآن )
و في سنوات الهزيمة يطل براسه سؤال عن الهوية, يتبعه تطرف قومي شيفوني بعد أن أدركت النخبة السياسية العثمانية أن إمبراطوريتهم إلى زوال, في أواخر القرن التاسع عشر, ولم يتبقى لسلطة إسطنبول سوى الأناضول و ملحقاته و بدأ رداء ما أسموه بالخلافة الإسلاميد في التمزق, بدأ البحث عن هوية بديلة تجمع شتات القبائل و الأقليات المتناثرة التي عملت تحت عباءة الدولة العثمانية. و من هنا جاء الادعاء التاريخي بانتمائهم إلى قبائل الترك, و الدعوة لصناعة القومية التركية, رغم أن سكان الأناضول هم هجين بين قبائل التتار المسلمين و شعب الخزر ذو الأصل التتاري, و ليس التركي, إضافة إلى العرق الفنلندي و هذا الهجين من التتار المسلمين و التتار اليهود هو من هاجر من آسيا الوسطى مع السلاجقة ثم العثمانيين. و رأى العثمانيون أن الهوية التركية سوف تلعب دورا هاما في الحرب الثقافية مع الهوية الجرمانية لألمانيا و الهوية الرومانية لغرب أوروبا, إضافة إلى الوحدة السلافية التي تنادي بها روسيا القيصرية و شعوب البلقان و المطالبة بحماية عثمانية لشعوب من أصول تركية , في إدعاء كاذب, أنها تقع داخل روسيا القيصرية.
( كما يدعي إردوجان الآن و الإصرار على التوسع و إثارة الفتن بين شعةب الدول التي تنتمي لأصول العثمانية. أذر بيجان و أفغانستانو الإيجور شمال الصين, ضمن الصين حاليا, و محاولة نهب ثروات الدول كليبيا ة العراق و سوريا بادعاء أنها من أملاك أجداده العثمانيين, و فشلت محاولاته مع مصر )
ثم نأني هنا إلى نصوص التطرف التركي الكاذب أن الأتراك هم أصل الحضارات و الشعوب و أن الأتراك الأوائل قاطنوا الأناضول هم من هاجروا إلى مصر و العراق و الشام و أسسوا كافة حضارات العالم بما فيها الحضارة المصرية القديمة خاصة الأهرام و أبي الهول. ( هذا ما جعل إردوجان يدعي أن العلاقات التاريخية له مع مصر أقدم من علاقة مصر التاريخية في اليونان, مسحضرا الأكاذيب القديمة العثمانية في رحلة البحث عن هوية كاذبة ) و إدعاء أن أنبياء الله عز و جل و رسله كانوا أتراكا و أنهم هم أصل البشرية و سادة شعوب أوروبا و قبائل آسيا و هم الفئة الماجية من طوفان نوح و أن كافة لغات العالم أصولها لغة تركية قديمة كما خرجة كافة العلوم من عقول تركية. و إدعوا جهلا بنسب الأب إلى الإبن أن الشعوب التركية اليوم هم سكان الجمهورية التركية و القوقاز و البلقان بينما في الواقع أن قبائل التتار هم الأب الشرعي لقبائل الترك و المغول و التركمان و الخزر. مما سبق يدعون أن الجنس التركي يحتل مكانة أعلى من كل الأجناس البشرية و أنه لا يجب علآ الشعوب العراقية و المصرية و السورية أن تتفاخر بإنجازات الحضارات التركية في مصر و العراق و الشام و أن كافة الجيوش المسلمة التي غزت آسيا و أفريقيا و أوروبا كانت غزوات و فتوحات تركية خالصة و أن الجيوش الإسلامية كانت تركية منذ فجر الإسلام.
علميا لا يوجد أي تعريف للطورانية أو الحركة الطورانية أو تحديد مكان ثابت لها على الأرض جغرافيا و باستثناء تركيا أو بعض الأقليات التتارية التي تحاول أن تنتسب للدولة العثمانية في الصين و روسيا, ولا يمكن لأي كاتب حر ذو ثقة أن يكتب خارج هذا النطاق التاريخي عن القومية التركية إلا بالنقد كاشفا زيف هذه الأفكار التي بدأت لتنظيم القومية الفنلندية ثم سرقها العثمانيون و الأتراك ثم جاء على يد عالم لغوي ألماني في تقسيم بعض اللغات التي رآها غير سامية باعتباره فرضيات أو نظريات دون دليل علمي أو أثري, إضافة إلى علم الجينات الذي رد على ما سبق أنه لا توجد أصول تركية للعالم أو ما يعرف اليوم بالشعوب و القوميات التركية المتعددة, و أنه لا يوجد لسان تركي واحد بل إن اللغة التركية الحديثة تختلف هى اللغة التركية العثمانية.
( و الآن نجيب على سؤال في منتهى الأهمية, كيف كانت التركية مرجعية للنازية الألمانية )
كان أول و أشهر من آمن بالقومية الطورانية و روج لها و أنفق المليارات من أمال الدولة الوليدة هو مصطفى كمال أتاتورك و قد كانت تلك الفاشية التركية بمرجعية عثمانية مصدر إلهام للزعيم النازي هتلر على أساس ترجمة الأفكار. و يقول الكاتب الألماني ستيفان إهريج في كتابه ( أتاتورك في الخيال النازى )
كاشفا أن هتلر تأثر في شبابه بمصطفى كمال أتاتورك لاعتباره بطلا أيقظ القومية التركية بعد الهزيمة .
كان هتلر معجبا بقدرة أتاتورك في القيام بمراجعات قومية و عرقية أدت إلى نهوض تركيا عقب هزيمة الإمبراطورية العثمانية و إستعادة إحتلال الأقاليم السورية الشمالية ( ما يقوم به إردوجان الآن في شمال سوريا و العراق ) و مضيق الدردنيل التي تنازل عنها اإمبراطور العثماني بعد الحرب في زمن كان هتلر يبحث عن مراجعة قومية و عرقية تعيد بعث ألمانيا بعد هزيمة الإمبراطورية الألمانية في نفس الحرب و خساراها لمساحات شاسعة من دول الجوار. و يشير إيهريج أن مصطلح أتاتورك أي أبو الأتراك يلخص فكرة الطاعة التي طبقها هتلر فيما بعد بمصطلح الفوهرر كما أعجب هتلر بتأديب تركيا للأقليات التي خانت الإمبراطورية العثمانية متسائلا في ثلاثينيات القرن ( من ينذكر اليوم مذابح الأرمن ) علما بأن هتلر نظر إلى اليهود أقلية خانت الإمبراطورية الألمانية, و كان هذا الإعجاب دافعا لهتلر لتعزيز العلقات الإقتصادية مع تركيا أتاتورك و تواصل مع خلفه عصمت إينونو الذي تظاهر بالحياد في الحرب العالمية الثانية خوفا من الإتحاد السوفيتي إلا أن إهريج أن إيمونو تعهد لبرلين بالانضمام إلى المحور الألماني الإيطالي إذا ما نزع الألمان القوقاز من قبضة ستالين, و ذلن على هامش توقيع تركيا لمعاهدة الصداقة مع ألمانيا عام 1941
من أدبياتهم التي سجلوها بأنفسهمو ليست إدعاء عليهم

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن