وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

مصر الحضاره والتاريخ والثقافه والفنون

كتب/عيد المصري

يعد جامع أحمد بن طولون من الجوامع القائمه حتي اليوم ويقع بمنطقه الصليبه جنوب القاهره (بين ميدان الرميله شمالا و ميدان السيده زينب جنوبا) وهو الاثر الوحيد الباقي من مدينه القطائع الطولونيه.
وتبلغ مساحته 17244 مترا مربعا،وتحيط به من خارجه ماعدا الجهه الجنوبيه ثلاثه أروقه خارجيه مكشوفه علي شكل طريق حول الجامع، تعرف بالزيادات مجموع مساحتها 9037 مترا مربعا،
فتكون المساحه الاجماليه للجامع والزيادات الخارجيه 26281 مترا ما تعادل سته أفدنه وربع.
ويعد هو وجامع الحاكم بأمر الله الواقع عند باب الفتوح وجامع الظاهر بيبرس الواقع في ميدان الظاهر خارج سور القاهره الشمالي،أكبر مساجد الصلاه بمصر.

حال الجامع عبر العصور

ونظرا لكبر مساحه الجامع وتعذر الصرف عليه لم يكن من بين المساجد المأهوله في العصر الفاطمي،ونزل به في عهد السلطان الناصر صلاح الدين الايوبي طائفه من المغاربه الوافدين علي مصر لمده مائه عام،ثم جعل شونه للغلال في زمن السلطان بيبرس،وجعل مصنعا لعمل الأحرمه الصوفيه في العصر العثماني،ثم إلي ملجأ للعجزه وظل كذلك حتي تألفت لجنه حفظ الأثار العربيه في 1882ميلادي فقامت بترميمه وإصلاحه إصلاحا كاملا.

 

موقع الجامع:

يقع علي جبل يشكر فيما بين القاهره ومصر وقال ابن عبدالظاهر: ان مكانه مكان مشهور بأجابه الدعاء وقيل إن موسي عليه السلام ناجي ربه عليه بكلمات.

قصه بناء الجامع:

أراد ابوالعباس أحمد بن طولون بناء الجامع فقدر له البنائين ثلاثه مائه عمود فقيل له ما تجدها أو تأتي بها من الكنائس والمعابد الخربه في الارياف والضياع الخربه٠
فأنكر ذلك وكره ،وتعذب قلبه بالفكر في أمره إلي ان بلغ قبطي كان مسجونا ذلك فكتب للأمير: انا ابنيه لك كما تحب بلا أعمده إلا عمودي القبله مقابل فك أسري، وتم للقبطي ذلك وكلف بناءه مائه وعشرين ألف دينار وكافئ الامير احمد بن طولون القبطي بعشره ألاف دينار.

قصه الكنز:

عندما نوي الامير ابن طولون بناء المسجد قدر لبنائه حوالي مائه الف دينار وكان الدوله تمر بنقص في الموارد فأقترح عليه ابن دشومه وكان يومئذ مسئول الخراج بألغاء الفكره إلا ان الامير كان يريد التقرب إلي الله ولم يقبل من ابن دشومه بذلك،وركب في غد ذلك اليوم إلي نحو الصعيد فلما أمعن في الصحراء ساخت في الارض يد فرس بعض غلمانه فسقط الغلام في الارض فأذا بكنز وحصل منه علي ما يقارب ألف ألف دينار ومنه بني المسجد والمارستان(المستشفي) ووزع الكثير من الصدقات.

قصه المحراب:

رأي أحمد بن طولون رؤيه في منابه للنبي صلي الله عليه وسلم يخط له المحراب في مكان معين وعندما اصبح ذهب للمكان المعني فرأي النمل يخط المحراب كما رأه في الرؤيه.

تاريخ بناء الجامع:

أكد المقريزي وابن دقماق في كتابه الانتصار بأن تم الانتهاء من بناء الجامع في ست وستين ومائتين 266 هجريا .

اللهم احفظ مصر من
كل شر و مكروه يارب العالمين

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن