وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

أبلغو قناة الحظيرة إسرائيل تحترق وأنقلب السحر على الساحر

خالد علم- الغربية

كثير من الأحداث والاحتجاجات المصحوبة بالانتهاكات، حدثت في دول أخرى، ولم نجد يوما من الجزيرة القطرية تنويهًا أو مجرد تلميح لما يحدث بتلك الدول، وكأن شرفهم الإعلامي لا يتحقق إلا بمحاولات تشويه مصر والدول التي تختلف سياساتها مع النظام القطري، والذي يسعى بكل جهدٍ دون كلل أو ملل أن يخرب ويهدم محاولات البناء والاستقرار في هذه الدول.
بالأمس اجتاحت إسرائيل موجة من الاحتجاجات، صاحبتها أعمال عنف بين جماعة من اليهود من أصل إثيوبي، يطلق عليهم يهود «الفلاشا»، لعدم حصولهم على الحقوق التي يعامل بها اليهود من أصل أوروبي، رافعين شعارات تُندد بالتفرقة في التعامل بينهم واليهود الأوروبيين، قائلين: إن دماءنا الحمراء لا تصلح إلا للحروب، في رسالة واضحة للنظام الإسرائيلي، برفضهم القاطع لاستخدامهم في الحروب دون الحصول على حقوقهم في المعاملات، مثل بقية اليهود من مختلف الطوائف. 
ورغم احتداد الاحتجاجات وحدوث أعمال عنف، وقمع تلك الجماعات إلا أننا لم نجد من الجزيرة القطرية، والقنوات التي تشبهها، مجرد خبر أسفل الشاشات، ينوه بأن هناك أحداث عنف داخل إسرائيل، وهو ما يوضح عمق العلاقات بين النظام القطري ودولة إسرائيل ومحاولة دويلة قطر من خلال الأذرع الإعلامية التابعة لها في الحفاظ على سلامة إسرائيل، والتعتيم على أية أحداث تشوّه من صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
لقد باتت نية قطر والجزيرة القطرية أهم الأذرع الإعلامية لها، واضحة أمام العالم أجمع، فلا شرف إعلامي ولا ضمير مهني، بل هي مؤامرات تُحاك وتنفذ بحرفية شديدة ومخططات هدفها الإيقاع بكل من يختلف مع النظام القطري، ففي مصر حاولت الجزيرة تشويه الحقائق وتلفيق الصور والادعاءات الكاذبة وتزييف صريح للحقائق، وفي الأردن حين أحتج الأردنيون على سياسات تم تغييرها منذ عام مضى، حاولت الجزيرة إشعال الفتنة؛ لولا احتواء ملك الأردن للأمور، ووأد الخلاف في مهده، ما فوت الفرصة على الجزيرة لإشعال فتيل الأزمات كعادتها
Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن