وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

إدارة مغاغة التعليمية الأزهرية حب الأوطان وقبول الآخر واجب شرعي

المنيا/وحيد محمود ابوكفافي

خلال لقاء مع فضيلة الشيخ جمال حسن محمود مدير إدارة مغاغة التعلمية الأزهرية بمحافظة المنيا

وبحضور وكيل الإدارة الأستاذ ماهر إبراهيم قال فضيلة الشيخ جمال حسن أن الوطن أصبح في حاجة ماسة لجهود كل أبنائه حتى ينهض من جديد ويتجاوز الأزمات ،‏ وأن الشريعة الإسلامية تحمل لنا نماذج رائعة في حب الأوطان.

وأوضح فضيلة الشيخ أن للوطن قيمة ومكانة سامية في الإسلام‏، وأن الانتماء للوطن ليس مجرد شعارات أو كلمات بل هو حب وإخلاص وفداء وتضحية، وأن الإسلام جعل حب الوطن والانتماء له جزءا من العقيدة وجعل الدفاع عن تراب الوطن واجباً مقدساً. كما أكد فضليته أنه لا يجوز لمسلم أن يخون وطنه أو يبيعه مهما كان الثمن، كما لا يجوز الاعتداء على الوطن والنيل من مقدراته والعبث بممتلكاته،

وقال وكيل الادارة الاستاذ ماهر إبراهيم أن الانتماء للوطن ليس مجرد شعارات أو كلمات تموت على الشفاه، بل هو حب وإخلاص وفداء وتضحية، فبقيمة الأوطان ترتقي الشعوب وبصلاح الأوطان تسعد البشرية، ذلك أن الوطن في مفهومه الواسع والشامل هو الأرض التي أمرنا الله عز وجل بإعمارها في قوله تعالى: “هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها” وقوله: “ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون”، والوطن هو الأرض والشعب والنظام والقيم، والإرادة والإدارة، وهناك قاسم مشترك بين الإنسان والوطن الذي يعيش على أرضه، ويتجسد هذا القاسم في التراب الذي تتكون منه أرض الوطن، فمن هذا التراب خلقنا وعليه نحيا وبداخله ندفن الى أن يبعثنا الله يوم القيامة قال سبحانه: “ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون”، فالإنسان خلق في هذه الدنيا للإعمار وليس الإفساد،

والمؤمن الصادق هو الذي يعرف قيمة وطنه ويعلي انتماءه له فوق كل انتماء، فحب الوطن ليس ترفا أو رفاهة، بل هو واجب شرعي، كما يؤكد فضيلة الشيخ جمال حسن أن الإسلام جعل حب الوطن والانتماء له جزءا من العقيدة وجعل الدفاع عن تراب الوطن واجباً مقدساً، وتحمل لنا السيرة النبوية الشريفة مثالا رائعاً يجسد مكانة الأوطان في الإسلام وذلك عندما خرج الرسول الكريم ـ صلى الله علىه وسلم ـ مهاجراً من مكة المكرمة الى المدينة المنورة بكى صلى الله عليه وسلم ونظر الى مكة نظرة حزينة وقال كلمته المشهورة “والله إنك لأحب بلاد الله الى الله وأحب بلاد الله الى نفسي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت”

فالرسول صلى الله عليه وسلم خرج مكرها وذهب للمدينة ليبلغ الرسالة ومع ذلك ظل قلبه يتجه نحو مكة التي ولد وعاش فيها ولم يطمئن قلبه صلى الله علىه وسلم حتى نزل عليه قول الله تعالى “إن الذي فرض عليك القرآن لرادك الى معاد”.

وأضاف أن الإسلام علمنا أن حب الوطن من الإيمان فالإنسان بلا وطن لاجئ أو غريب لا يشعر بالحرية والكرامة ولا يعيش حياة طبيعية، ولا تتحقق الحرية والكرامة للإنسان إلا بالحياة في وطن ينتمي اليه ويدافع عنه ويحمل جنسيته ويلتزم بالواجبات التي يكلف بها ويطالب بالحقوق التي يرى أنها لم تتحقق، وهذا لا يحدث إلا في وطن الإنسان الذي ولد وعاش فيه مع أهله وأسرته، فإذا لم يكن له وطن ينتسب اليه ويحمل شعاره سيكون متطفلا على آخرين ولا يشعر بالكرامة والعزة.

حيث أكد فضيلة الشيخ جمال أن الأزهر الشريف يحث على قبول الآخر والوسطية والاعتدال وأننا جميعاً نعيش في وطن واحد ونشرب مياه واحد وهذا ما يوجه به فضلية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وفضيلة الشيخ الدكتور احمد محمد طلب وكيل وزارة الأزهر الشريف بالمنيا ونشكر فضيلة الدكتور أحمد طلب على زيارته وتقديم واجب العزاء في حادث سقوط حائط بدير الأنبا افانا بملوي حيث قدم العزاء لصاحب القداسة الأنبا ديمتريوس راعي كنيسة المطرانية بملوي وديري أبو فانا والبتول وذلك في وفاة شقيقته، ومصابي حادث دير أبو فانا وهذا العمل يدل على أن الأزهر الشريف يعلم أبنائه الوطنية والوسطية والتعايش والتلاحم وهذا ما نتعلمه من الشريعه الاسلاميه

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن