وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

الحلقة الثالثة من أزواج و لكن سعداء. “( لا تلحقي بالرجل في كهفه حتى لا يحرقك التنين.) “

الحلقة الثالثة من أزواج و لكن سعداء.
“( لا تلحقي بالرجل في كهفه حتى لا يحرقك التنين.) “

كتبت د/غادة مصطفي. .

يختلف الرجال عن النساء في كيفية معالجة كل منهم للمواقف و الضغوط الحياتية، فتفضل النساء عند التعرض لأزمة أو ضغط الحديث و التفكير بصوت عالي مع المستمع و مشاركته أفكارها و السماح لأفكارها بالتدفق بحرية و التعبير عنها بصوت مسموع حتى تصل لحل للموقف، لكن الرجال لهم رؤية أخرى في مواجهة الضغوط و الآ مات فهم يفضلون الصمت و الأبتعاد لفترة أوالدخول لمرحلة الكهف التي أدلت بها أحد الأمريكي آت من أصل هندي في أحد ندوات معالجة اضطراب العلاقة بين الرجل و المر آه لدكتور جون جراي، حيث قالت أن الأمهات في قبيلتها كانوا يرشدون الفتيات المقبلات على الزواج، بأن الرجل أذا كان منزعجا فأنه ينسحب إلى داخل كهفه و حذرن الفتيات بعدم اللحاق بالرجل إلى الكهف و ألا أنها سوف تحترق من قبل التنين الذي يحرس الكهف.

، لكن المشكلة الكبرى أن النساء تصر على ملاحقة الرجل داخل كهفه و تظل تلح عليه من باب الود لمعرفة ما يحدث، مما يزيد الضغط على الرجل و تتضرب الأمور بين الطرفين ، فالرجل لا يجد مساحته للتفكير و أعادة أدراك الأمور مرة أخرى و الوصول لحل ملائم، و النساء تتفجر أسوأ مخاوفهم بصمت الرجل و الأبتعاد عنها بأنه يكرهها و لا يحبها و أنه سوف يتركها، فالنساء حين يصمت الرجل يكون من السهل لها أن تتخيل الأسوأ لأن الوقت الوحيد الذي تصمت به المر آه هو عندما تريد الرحيل و عندما تصل لمرحلة أنها لم تعد تثق في هذا الشخص و لا تريد بعد الآن أن يكون لها أي علاقة به. ،

لذا نصح دكتور جون جراي النساء في ندواته بتعلم القواعد الذهبيه عن الرجال حتى يستطيعوا أن يعيشوا معهم سعداء بدون أن يسئ كل منهم فهم مشاعر و تصرفات الآخر، و نصح السيدات بأن تتعلم أن الرجل عندما يقع تحت ضغوط فأنه آليا سوف يدخل كهفه و يلتزم الصمت حتى يتدبر أموره و يصل للحل المناسب، و نصح السيدات بعدم اللحاق بالرجل إلى كهفهو الألحاح لمعرفة ما يحدث حتى لا تتصاعد و تيرة الأمور، و يجب أيضا عليهن أن لا يصبحن مذعورا و يعتقدون أن بأبتعاد الرجل و صمته بأنها فعلت فعلا شنيعا جعلت الرجل يبتعد عنها،.

و أخيرا يجب أن نتوقف جميعا عن تقديم ما نشعر به أنه سوف يساعد الطرف الآخر من وجهه نظرنا فأحيانا كثيرة ما نظن أنه ملائم لمساعدة الطرف الآخر قد يشكل ضغط آخر عليه و يزيد العلاقة توتر بين الطرفان، و يجب بدلا من ذلك التفكير مليا من قبل الرجال ماذا تريد النساء في هذا الموقف من وجهه نظرها و ما الدعم الملائم الذي تحتاجه المر آة في هذا الموقف و كذلك لا بد للنساء في التوقف عن تقديم المعونه من وجهه نظرهم هم و الأستعاضة عن ذلك بمعرفة ما الدعم و الأسلوب المناسب الذي يفضله الطرف الآخر. ،

و في النهاية لابد نصل لنقطة الحوار الهادئ المتزن بين الطرفين و سؤال كل طرف منهم للآخر ما الأسلوب المناسب من وجهة نظره للتعامل معه في مختلف المواقف و التوقف نهائيا عن أستخدام الأسلوب المناسب من وجهة النظر الشخصية سواء للرجل أو للمرآة فكل طرف يختلف في تركيبته و رده فعله، دمتم سعداء مع شريك الحياة بوعي و فهم منكم لأحتياج الطرف الآخر و بتقديم الدعم و الحب له.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن