وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

تغير المجتمع… أزمة ضمير أم إنعدام فكر

كتب/ يحيى محمد

كانت هناك بلدة صغيرة يعيش فيها الجميع في أمان تشتهر بالهدوء و يمارس أهلها عبادة ربهم بسلام، يفتخر أهلها بالإنتماء إليها ويتشرف الأغراب لو انتسبوا إليها ، يحترم صغيرها كبيرها ويسعى كبيرها إلى تعليم صغيرها إحترام الذات، يعطف أغنيائهم على فقرائهم ولو نظرت إلى الفقراء فيها لرأيت نفوسهم عزيزة عليهم

ولم تستطع التفرقة بينهم وبين الأغنياء. “المال الحرام يصرف في الحرام” ومع مرور الوقت وبدأ البحث عن مفهوم التحرر الخاطئ “هو صحيح بالنسبة إليهم ” من بعض أهل هذه القرية ابتعدوا عن الطاعات ففرغت المساجد، وامتلأت المقاهي، استحلوا بعض المحرمات .

فصارت عادة بالنسبة إليهم ومن لا يفعلها يصير قليل الشأن فتسابقوا على من يفعل الحرام بطرق أعلي وأغلي ، تحولت افراحنا من سهرات للمة والاجتماع مع الأهل والأصدقاء في سبيل التقرب وزيادة المحبة والود؛ إلى سهرات يتغلب عليها ” السكر والمخدرات والراقصات أحيانا! وهذا هو القليل من الظاهر أمام الناس والله أعلم بما يحدث في الخفاء.

الهذأ الحد وصلنا؟! ثم نسأل لماذا كل هذه المصائب التي تحدث ؟ لماذا كل هذا الإكتئاب والتشتت والمرض؟ لماذا الفقر والغلاء؟ أليس كل هذا من الممكن ان ننظر إليه تحت مسمى “من أعمالكم سلط عليكم”. ”

الجميع هنا يشكو والجميع في هذه القرية مذنب ” أين دور الأئمة والخطباء؟ هل هم موظفون فقط لإلقاء خطبة الجمعة التي تكتب لهم؟ إذا كان هذا هو الدور فهناك وظائف تليق بهم ولا تحملهم ذنب التقصير في الإمامة فليسعوا إليها.

جميعنا يبحث عن حلول لمشاكل الحياة فمنا من يشكو من زيادة الأسعار وفينا من يشكو من سوء الطريق المؤدي إلى مركز القرية.

ومنا من يشكو من غلاء المهور، الجميع هنا يشكو والجميع في هذه القرية مذنب ولا استثني أحد وجمعينا يحتاج إلى إصلاح الذات قبل فوات الأوان.

“فلنتذكر” وبعد ان أصبح الأمر عادي بالنسبة للجميع وجب عليا التذكير بقول الله تعالي “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” فلنتذكر هذا جيدا ولا نكن ممن خسروا الدنيا والآخره. ” صراع المبادئ” ستجد نفسك تريد أن تكون مثل هذه العامة ولكن قلبك يمنعك.. نعم قلبك يقودك إلى الطريق الصحيح لا تترك تلوث المجتمع يصيبك ابقى دائما قويا وتمسك بدينك ومبادئك التي من المستحيل أن تندم عليها يوما.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن