وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

علي أعتاب غلق البوابة إنسي تلك القصة معك أبتعدت لأنك أرغمتني على ذلك

علي أعتاب غلق البوابة إنسي تلك القصة معك أبتعدت لأنك أرغمتني على ذلك جعلتني أفعل ما لم
 
بقلم : فهيم سيداروس
علي أعتاب غلق البوابة إنسي تلك القصة معك أبتعدت لأنك أرغمتني على ذلك
من الأشياء المريحة بالدنيا أن الرزق، والنصيب والتوفيق والأصدقاء….. كله من الله سبحانه، كلام الناس كله في كفة، وتدابير الرب في كفة أخرى لا يعيقها عائق.
‏‎‎طالما أن الله هو القائم بالأمر، يجب عليك التأكد بأن كل شيء سيتم على أكمل وجه، وحتى النهاية.
‏‎قد تشعر بالضياع وترى الأقدار تجري بعكس ما أردت، وتعجز عن فهمها فضلاً عن حلها، لا تدري ما الذي يجب التمسك به، أو التخلي عنه؛ تيقن أن هذا العبث في ذهنك فقط، أما عند الله فهي في غاية الدقة، والترتيب، والحكمة؛ كل شيء قدر لك بوقته المناسب، وبالقدر المناسب، وبغاية الرحمة واللطف.
ربما تضيق إتجاهاتك الأربعة، لكن تذكر دوما أن هناك إتجاهاً خامساً، إتجاهٌ تشير بوصلته إلى السماء، حيث الرحابة، والإتساع، والأنس، حيث الغيث، والمطر، والإنشراح، والأفراح، فقط أرفع أكفك إلي السماء وقل يارب لتهطل عليكَ سحائب الرجاء بالسعادة الغزيرة.
ابتعدت لأنك أرغمتني على ذلك، جعلتني أفعل ما لم
أتخيل أني سأفعله يوما ما ، جعلتني أرحل وأنا أحبك، أذهب وأنا أرغب بالبقاء، أتظاهر بأني تركتك بإرادتي بينما كنت أبحث عن سبب واحد للإستمرار، بذلت كل مابوسعي لِأبقى.
لم يكن الأمر عاديا كما تظن إنه أصبح عاديًا بعد ألف معركة في عقلي، وألف كسر في قلبي وكنت دوما أردد لا بأس بينما كل البأس هنا.. في قلبي.
‏‎أصبحت أُدرك مقوله “جميعهُم راحلون”، أصبحت لا اتعلق بأحد، أصبحت أحب عزلتي و وحدتي عن التعامل مع الأخرين، قللت عدد أصدقائي، حتي و إن شعرت بأن لا صديق لي ، الوحده أفضل بكثير من شعور الخذلان الذي شعرت به، لقد اخذ مني الأمر قلباً كاملاً.
ولو كانوا يعرفونـك حقاً، لعرفوا أن تغيرك هذا لم يأت من فراغ، لعلموا أنك متعب جداً، وأنك مررت بظروف كان ثمنها غال من نفسك لكنهم يعرفون فقط أنك أصبحت إنساناً آخر ، ويعرفون كيف يستنكرون ذلك منك، ويلومونك عليه بإحتراف، هذا ما يعرفونه فقط.
ابتعدت لأنك أرغمتني على ذلك، جعلتني أفعل ما لم
أتخيل أني سأفعله يوما ما ، جعلتني أرحل وأنا أحبك، أذهب وأنا أرغب بالبقاء، أتظاهر بأني تركتك بإرادتي بينما كنت أبحث عن سبب واحد للإستمرار، بذلت كل مابوسعي لِأبقى.
‏‎لم يكن الامر عاديا، لقد أظهرت لك قوتي حتى لا تعلم بأنك نقطة ضعفي، لقد أظهرت برودي حتى لا تعلم النيران التي تشتعل داخلي، لقد أظهرت لك إبتسامتي، وسعادتي رغم الحزن الذي يسكنني، لقد أظهرت لك اني لا أبالي حتى لاتأخذ حيزاً أكبر من قلبي…. وهنا تقف كرامتي وكل شيء عندما تود الرحيل فأدعك.
‏‎أشعر بإنعدام المفاجأة، والبهجة عند رؤيتك، أميل للإبتعاد عنك، يبدو أن خط النهاية قد اقترب، وتلاشت تلك العلاقة بيننا، ما عدت أميزك عن البقية، تدريجياً تتلاشى، وشيئاً فشيئاً تنسى، على أعتاب غلق بوابة تلك القصة معك ..
Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن