وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

لماذا لا نحتفل بيوم ١٨ يونيو كعيد للاستقلال؟بقلم اللواء سيد نوار

 

عيد الاستقلال هو عيد التحرر من العبودية

بقلم اللواء/سيد نوار

مر شهر يونيو الذى يذخر بالأعياد الوطنية والكرامة ففي يوم 18 يونيو 1956 تم جلاء آخر جندي من القوات البريطانية عن الأراضى المصرية بعد 74 من الاحتلال، كما أنه فى 30 يونيو 2013 استعاد المصريون هويتهم بعد أن كادت تضيع بسبب ممارسات جماعة فاشية لا تعترف بمبدأ الدولة الوطنية.

كلا الحدثين له تأثير كبير على حالة الدولة المصرية اليوم وفى المستقبل، إلا أن النتيجة الحاسمة لثورة الشعب المصرى في 30 يونيو 2013 جاءت في 3 يوليو 2013 بإزاحة النظام الفاشى واستعادة الدولة الوطنية.

أما جلاء القوات البريطانية عن مصر في 18 يونيو 1956 فهو من أهم إنجازات ثورة 23 يوليو 1952 وسبقه معاهدة جلاء القوات البريطانية عن السودان، وتلاه دعم مصر لحركات التحررالوطنى لشعوب العالم الثالث وتكوين حركة عدم الانحياز لأى من المعسكر السوفييتى وحلف الأطلنطى.
معظم دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية تحتفل بأعياد استقلالها عن الدول الاستعمارية وتعتبره العيد الوطنى الذى يمثل الإرادة الحرة للشعوب بينما يمربنا هذا اليوم على استحياء وكأننا لا نريد أن نتذكر كفاح الشعب المصرى أمام أعتى القوى الاستعمارية في العالم فدافع عن بلاده بجسارة؛ في الحروب الصليبية وحرر القدس في عهد صلاح الدين الأيوبى ثم أسر الملك لويس التاسع في أواخر حكم الدولة الأيوبية، وصد الهجمة التتارية المدمرة في عهد المماليك، وصد حملة فريزر عام 1807 ، ولم يتوقف نضاله عندما تسببت الخيانة في هزيمة الثورة العرابية عام 1882، وتبنت ثورة 1919 شعار «الاستقلال التام أو الموت الزؤام»، إلى أن نجحت ثورة يوليو 1952 في تحقيق الاستقلال وإجبار القوات البريطانية على توقيع اتفاقية الجلاء عن السودان عام 1953 ثم عن مصر عام 1956.
العيد الأهم الذى يجب الاحتفال به مثل معظم دول العالم بجانب الأعياد الدينية وشم النسيم وعيد العمال هو عيد الاستقلال في 18 يونيو من كل عام، وبالطبع فإن باقى مثل السادس من أكتوبر وتحرير طابا و23 يوليو و30 يونيو (ويا رب كتر أعيادنا) فيجب تمييزها والاحتفال بها بدون أجازات وبدون توقف العمل فيها.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن