وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

مصر قبل التاريخ بين الحاضر والماضي طريق الكباش

كتب عيد المصري

مصر الحضارة والتاريخ الثقافة والعلوم الحروف والرموز والفنون بكل انواعها في تصميم البناء والعمارة القديمة والحديثة في تجديد طريق مواكب الملوك طريق الكباش. يقول الدكتور عماد مهدي عضو اتحاد الاثاريين المصريين ، لأول مرة من 3000 سنة بيرجع “طريق الكباش” المقدس للحياة من تاني، أقدم ممر عرفته البشرية في التاريخ، بيخرج من تحت الأنقاض حرفيًا، على التليفزيون بث مباشر لقلب عاصمة مصر القديمة، طيبة، أرض الآلهة والملوك، الموضوع المرة دي مختلف تمامًا عن موكب المومياوات، اللي كان أقرب لطقس جنائزي لملوك مصر العظام عبر الزمن، بنحتفل بافتتاح.

وإضاف الدكتور مهدي إن طريق الكباش. في مدخل معبدي الكرنك والأقصر طريق اسمه طريق الكباش، الكباش دي بتمثل جسم أسد ورأس كبش، وهو الرمز المقدس للمعبود الشهير آمون رع، موجود ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، والمصري القديم أطلق على الطريق دا اسم “وات نثر” بمعنى طريق الإله، لكن الجزء اللي في مجمع معابد الكرنك فعرفه باسم “تا ـ ميت ـ رهنت” وترجمتها الحرفية طريق الكباش، ويعتبر من أقدم الآثار اللي تركها القدماء، الطريق دا كان بالنسبة للمصريين القدماء بيعتبر أثر قديم أصلًا، ﻷنه في اللأساس أقيم من‏ أكتر من 5000 سنة، يعني تقريبًا في الفترة اللي جت بعد توحيد الملك “مينا” للقطرين، وكانوا 1200 تمثال علي طول الطريق البالغ 2,700 كم وعرضه 76م، بيبدأ من معبد الأقصر وبيتفرع لفرعين عند معبد “موت”، عشان يحضن أكبر معبد في العالم وهو مجموعة معابد الكرنك، اللي بتتكون من 10 صروح اتبنت في عصور مختلفة، الفرع الشرقي من الطريق بيوصل لحد الصرح العاشر في الكرنك، وعلى طول الطريق في الجنبين تماثيل شكل أبو الهول، والفرع الغربي بيمر في اتجاه معبد “خونسو” ودا الجزء اللي بتاخد فيه التماثيل شكل الكباش.. وأشار مهدي بأن تصميم وأنشأ ملوك مصر القديمة في طيبة الخالدة الطريق من بداية الشط الشرقي للنيل، بتحف بيه 600 تمثال على كل جانب، وبيمتد عشان يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، من آﻻف السنين كانت بتمشي فيه المواكب المقدسة للملوك والآلهة، في احتفالات اعياد الاوبت -أو الإبت- كل سنة، أعياد الحياة والزواج والفيضان والحب، بيتجمهر شعب كيمت على ضفتي الطريق، المراكب بتنقل المصريين من كل مكان عشان يحضروا وسط الأزياء والألوان والزينة، لأنهم بيعتبروا وصول فيضان النيل بالطمي هو الخير والبركة والتنمية، فرصة للبقاء، وبيبدأ الاحتفال بخروج تماثيل ثالوث طيبة وهما المعبود المصري القديم “آمون” وزوجته “موت” وابنه “خونسو”! في مراكبهم الذهبية متشالين على أكتاف صغار الكهنة، فكان الطقس التتويجي أو الديني بيلزم الملك إنه يمشي فيه، بيتقدمه علية القوم من الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة والحاشية، والجنود على خيولهم ودروعهم وسيوفهم ورماحهم، ورا الزوارق المقدسة اللي عليها تماثيل الآلهة‏.. وبيصطف أبناء عوام طيبة علي الجانبين وبينشدوا مع فرق الأناشيد، ويغرقوهم بسيل من الورود، ويرشوا مياه البحيرة المقدسة، ويقدموا القرابين ويذبحوا الذبائح، بتمشى بمحاذاة الموكب عربية الملك متأمنة بحشود غفيرة من الجنود، وبتسير مراكب مملوءة بكل أنواع الهدايا والقرابين والبخور والعطور والكنوز الثمينة، و بتسبق خطواتهم خطوات الكهنة اللي بيقودوا ترتيل الأناشيد الدينية، مع فرق الراقصات والعازفين على الآلات الموسيقية، وسوف يتم هذا في حفل افتتاح طريق الكباش الليلة، بعد آلاف السنين كم الطمس والتشويه المتعمد وغير المتعمد، من جور البناء والهدم والردم، كل هذا  بيتنفض عنه تراب الزمن، وبيتم الكشف عنه الليلة ونشاهد احتفال الحياة مرة تانية..

وأوضح دكتور عماد مهدي في بداية نشأة الطريق كانت بتحيط الكباش أحواض زهور، وفيها مجاري لمياه النيل عشان ترويها، وبيتوسطه أرضية مستطيلة مفروشة بأحجار الجرانيت، ودي لتسهيل المشي عليه وبين كل تمثال وتمثال فجوة حوالي ‏4‏ متر، وتم نحت التماثيل من كتلة واحدة من الحجر الرملي، لها كورنيش نقش عليه اسم الملك والقابه على قاعدة مكونة من 4 مداميك من الحجر، وبيعتبر مجمع معابد الكرنك هو أعظم دور عبادة في التاريخ، لك أن تتخيل إن أعمال التشييد والبناء فيه كانت مستمرة لمدة 2000 سنة متتالية، أيوة، قرأت الرقم صح، 2000 سنة من العبادة اشترك فيها أكتر من 30 ملك مصري قديم مختلف، بالمناسبة اسم “الكرنك” دا جا بعد الفتح الإسلامي، ﻷن الكرنك تعني الحصن أو المكان الحصين، ومع توالي الأسر المصرية الحاكمة لكيمت أقيمت فيه 10 صروح أو معابد منفصلة متصلة، اتغيرت معالم المعبد، ولكن تم الحفاظ على طريق الكباش ﻷنه دا طريق الإله.. وكانت طيبة العاصمه الإداريه لمصر العليا في عهد الاسرة المصرية السادسة 3000 ـ 2100 ق.م، ومع وصول ملوك الأسرة ال11 لحكم كامل مصر، كانت أرض الكرنك مقدسة سلفًا، وكان فيها شكل من أشكال عبادة الإلة آمون قبل توحيد البلاد، اللي كانت لها أثر مباشر في زيادة قوة وثروة آمون كإله ودمجه تدريجيًا مع إله الشمس رع، وتعتبر المصلية البيضا ومحكمة المملكة الوسطى هي أقدم بقايا المباني داخل منطقة المعبد، اللي بدأ الملك “سونسرت الأول” في بنائها في الفترة من 1971 ق.م لحد 1926 ق.م، كمحطة وصول لطريق الكباش..

وارشد مهدي إن عصر الدولة الحديثة هو العصر الذهبي للكرنك، بسبب إن ملوك الأسرة ال18 كانوا أول من أهتموا بعبادة آمون بعد ما دُمج مع رع فأصبح “آمون رع”، وعبدوه كإله الحرب، وبما أن الأسرة ال18 وال19 اشتهروا بالتوسعات العسكرية، فكان لابد من الاهتمام بمعبده لأخد البركة منه في حروبهم، فكانت الجيوش بتخرج منه قبل التوجه مباشرة لميادين القتال، وخصوصًا بعد ما قام الملك “أحمس” بطرد الهكسوس وتحرير العاصمة طيبة، وبعد ما مات سنة 1525 ق.م تولى ابنه “أمنحُتِب الأول” تاني ملوك الأسرة ال18، وحكم لحد سنة 1504 ق.م. ودي شهدت فترة العناية الفائقة بممر الإله، ب”طريق الكباش”، وأقام القاعة المقدسة في بدايته اللي تحول

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن