وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

هل تدفع جائحة كورونا سوق السيارات الإلكتروني للنمو إجباريًا؟


05:28 م


الثلاثاء 09 مارس 2021

كتب – محمد جمال:

تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد “COVID-19” في خلل كبير بقطاع السيارات العالمي، وأجبرت العشرات من الشركات على تأجيل أو إلغاء فعالياتها السنوية وأدت إلى شلل بخطط التسويق والمبيعات.

واضطرت شركات صناعة السيارات للجوء إلى الفضاء الإلكتروني للكشف عن الطرازات الجديدة، في ظل تشديد الحكومات للقيود الاحترازية وسياسات التباعد الاجتماعي.

وفي الوقت الذي بدا فيه سيناريو التواصل عن بعد والترويج للسيارات الجديدة بشكل غير مباشر كابوسًا يعيشه العاملين بالتسويق، إلا أنه تحول بمرور الوقت إلى طوق نجاة لغالبية المستثمرين في قطاع التصنيع حول العالم.

وخلال عام 2020 أصبحت المنصات الإلكترونية الملاذ الآمن لشركات السيارات وسط منافسة قوية تشهدها السوق العالمية والمصرية على السواء بين مختلف العلامات التجارية في ظل تضاؤل المبيعات.

وشهد العام الماضي دخول عدد من وكلاء العلامات التجارية بمصر عالم الحفلات الإلكترونية لتدشين سيارات جديدة، أمثال شركة المنصور وكلاء شيفرولية وإم جي وأوبل، وأيضًا جي بي غبور أوتو وكلاء هيونداي وشيري وجيلي، وكيان إيجيبت وكلاء سيات وسكودا وغيرهم.

كما أعلنت شركات عاملة بالسوق المحلي عن خدمات جديدة تقدم للمستهلكين في مصر لأول مرة، وتتمثل في إمكانية استعراض السيارات وطلب شرائها “أون لاين” عبر مواقع الشركات ودون الحاجة للتعامل المباشر مع صالات العرض.

وقال أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات المصرية، إن المنصات الإلكترونية كانت طوق النجاة لشركات السيارات العالمية من فخ “كورونا” الذي أثر بشكل كلي على جميع القطاعات في العالم.

وأضاف أبو المجد فى تصريح لـ”مصراوي”، أن الفضاء الإلكتروني ساعد الشركات على الخروج بشكل مباشر وسريع من هذه الأزمة وتحقيق معدلات نمو جيدة.

وأوضح أن الاتجاه العام لكبرى شركات السيارات العالمية، نحو التوسع فى استخدام المنصات الإلكترونية فى الحملات التسويقية كونها قادرة على الانتشار بصورة فعالة وكبيرة، بالإضافة إلى أنها غير مكلفة ماديًا مقارنة بالوسائل التقليدية التي كانت تعتمدها الشركات سابقًا.

وأردف أن المنصات الإلكترونية تعد أحد الوسائل التى تعزز من تنافسية العلامات التجارية فى السوق المحلية، فضلًا عن الطفرة التي حققتها شركات السيارات من خلال هذه المنصات والذي نتج عنها زيادة مبيعات بصورة كبيرة.

وأشار رئيس رابطة التجار، إلى أن التسويق الإلكتروني عن طريق تلك المنصات يلعب دورا هامًا وحيويًا فى قطاع السيارات بشقيه “المستعمل” و”الزيرو”.

وأكد أن الأسواق الإلكترونية للمستعمل باتت تستحوذ على نسبة 50% من العملية البيعية كونها تعمل على تنسيق التقاء العميل بالجهة التي يريد إتمام عملية الشراء من خلالها.

كان العميد إبراهيم إسماعيل، مدير سوق السيارات المستعملة بالقاهرة، أكد أن تعليق العمل بأسواق السيارات وفقًا للإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، تسبب في تراجع حاد بسوق المستعمل.

ولفت إسماعيل إلى أن تعليق العمل بأسواق السيارات التقليدية، أدى إلى رواج بالأسواق الإلكترونية المتخصصة في بيع السيارات المستعملة، حيث باتت المنفذ الأكثر أمانًا للتجار وكذلك المستهلكين.

وتشير تقارير إلى أن التسويق والمبيعات عبر شبكة الإنترنت، ستحوز على النصيب الأكبر من عمليات التداول بأسواق السيارات العالمية خلال السنوات العشر المقبلة.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن