وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

طفل ١١عام يموت منتحرا لسحب التليفون المحمول منه

طفل ١١عام يموت منتحرا لسحب التليفون المحمول منه

كتبت د غادة مصطفي

غافل طفل في الحادية عشرة من عمره والدته ودخل غرفته بمنزله الكائن بالشرقية، وأوصد بابها تعبيرا عن غضبه بعدما أخدت والدته هاتفه المحمول لمنعه من اللعب والتركيز على مذاكرة دروسه وفيما ظنت الأسرة أن غضبه ربما سيتلاشى بمرور الوقت وسيخرج مجددا إلا أنه ظل متواجدا داخلها حتى فوجئت الأسرة بمشهد صادم بعدما وجدوه منتحرا.

واقعة العثور على الطفل “يوسف.م.ش” مشنوقا، تسببت في حالة من الحزن بين أهالي قرية “كفر إبراش” التابعة لمركز مشتول السوق، بالشرقية، وتوافدوا على منزل الأسرة لتقديم واجب العزاء .

وكشف مصدر أمني تفاصيل الواقعة قائلا: “الطفل كان مدمنًا للعب على الهاتف المحمول بشكل متكرر، وحاولت أسرته منعه من ممارسة الألعاب لساعات طويلة حتى ينتبه لدروسه إلا أن الطفل لم يستجب لهم ما دفع والدته لسحب الهاتف المحمول منه”.

وتابع: “غضب الطفل ودخل غرفته وظل بها طوال الليل وفي الصباح توجهت شقيقته لتطلب منه أن يستيقظ ويتناول طعام الإفطار إلا أنه لم يجبها وحاولت فتح باب الغرفة دون جدوى ما دفع والدها لكسر الباب وفوجئوا به مشنوقا بواسطة “إيشارب” معلق بماسورة الستارة”.

كان مدير أمن الشرقية، اللواء إبراهيم عبد الغفار، تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة مشتول السوق، يفيد بورود إشارة من المستشفى المركزي باستقبال الطفل “يوسف م. ش.”، 11 سنة، تلميذ بالصف الخامس الابتدائي، جثة هامدة، ووجود آثار خنق حول العنق، مما يشير إلى وجود شبهة جنائية.

وعلى الفور، انتقلت قوة من ضباط مباحث المركز لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وبسؤال والد الطفل، عامل زراعي، أفاد بأن أفراد الأسرة عثروا على الطفل مشنوقاً داخل غرفته بالمنزل، حيث قام بلف “إيشارب” والدته حول عنقه، وربطه في “ماسورة” ستارة، ثم قام بشنق نفسه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بعد منعه من اللعب على الهاتف المحمول لفترة طويلة.

تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وتم نقل جثة الطفل من مستشفى مشتول السوق المركزي إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، تميهداً لتشريحها وإصدار قرار بالصفة التشريحية ثم التصريح بالدفن.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن