وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

الزعيم جمال عبد الناصر زعيم وحد الأمة في ذكرى وفاته بقلم لواء مهندس السيد نوار

لقد حلت علينا الذكرى الحادية و الخمسون على وفات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1970 و لست أدري كيف مرت مرور الكرام في عامنا هذا !!!
لم يكن جمال عبد الناصر مجرد صفحة و انطوت في تاريخ الدولة المصرية, بل كان علما مضيئا و سيظل صفحة ناصعة في تاريخ المحروسة.
قاد ثورة 23 يوليو عام 1952 , له ما له و عليه ما عليه, ولا يجوز لشلل الحاقدين التطاول على تاريخه الذي إمتد على مدار 18 عاما حكم فيها مصر بأمانة و شرف, أيقظ الأمة العربية من سباتها و إنحاز لجانب الفقراء, و لست هنا لتعديد إنجازاته. ولكم أنصح المتطاولون على الرجل الإنسان كما عهدته منذ نعومة أظافري و تفتحت عيناي حينما يقيمون زعيما أيا كان , يقيمونه بمعايير الزمان و المكان و ما كانت عليه موازين القوى في العالم و الظروف الاجتماعية و السياسية في مصر حينها.

ولكن سوف أقصر حديثي عن ذكرياتي عن يوم وداعه و كنت حينها طالبا في السنة النهائية في الكلية الفنية العسكرية, مشاركا في طابور الكلية في الجنازة. بدأت الجنازة بالصطفاف عند مجلس قيادة الثورة في جاردن سيتي, و كان الكوىي على النيل مغلقا لتفادي تدافع الشعب على طابور الجنازة, ولكن كنا نري الكثرين من الشباب يعبرون النيل سباحة, كنا نراهم يعصرون ملابسهم و يصرون على المشاركة في وداع الزعيم و في نفس الوقت كنا نسمع هدير الجماهير مدويا حبا في الزعيم, هم من طبقات الشعب الكادحة التي إنحاو إليها الزعيم,
بدأ طابور الجنازة في التحرك, دوت صيحات الجماهير منشدة في حزن عميق, (( الوداع يا جمال يا حبيب الجماهير… الوداع )) إنهمرت دموعي و خشيت أن أكون وحدي الباكي, نظرت بطرف عينة على زملائي رأيت دموعهم تسيل على وجناتهم, كيف لا أبكيه و أنا شخصيا نشأت و ترعرعت و تعلمت و تفوقت مجانيا و إلتحقت بالكلية الفنية العسكرية, دون واسطة و هي من إنجازاته العظيمة لتخريج علماء يعملون على تطوير القوات المسلحة بالعلم تحت شعار (( الإيمان, و العلم, و العمل ))
لم يستمر طابور العرض كثيرا, حتى إندفعت الجماهير في محاولة لحمل الجثمان على الأكتاف, مما إضطرت القوات لحمل الجثمان و إخراجه من العرض إلى مثواه الأخيير و إنفض الطابور و سرنا مع الجماهير حاملين سلاحنا سيرا على الأقدام حتي الكلية (( 16 كم ))
يرحم الله الزعيم و نسأل الله له الجنة مع الشهداء و الصديقين.
تحيا مصر, تحيا مصر, تحيا مصر

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن