وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

من قصص الاطفال الخياليه قصة الحمار الكذاب

كتب عيد المصري

يخرج الحمار مع صاحبه بائع الخضرة كل صباح، يجر عربة الخضرة ويدور في الشارع طوال النهار، ثم يعود في المساء في غاية التعب، فكر الحمار في حيلة يهرب بها من عمله الثقيل، فعندما حضر صاحبه في الصباح ليربطه إلى العربة، قال الحمار بتعب وصوت حزين، أنا تعبان، أنا مريض، لا أقدر أن أقف على أقدامي، لا أستطيع ولا أقدر أن أسير.

صدّق بائع الخضرة أن الحمار مريض، فتركة ليستريح، ووضع الخضرة على عربة اليد وراح يجرها بنفسه، وخرج يدور في الأسواق ينادي على الخضرة، إبتعد البائع بحملة الثقيل وهو يجره بصعوبة، وعندما ابتعد البائع بعيدا بالخضرة عن الحمار.

قام الحمار فرحا بنجاح حيلته، وصاح: أخيرا حصلت على اجازة، الآن أستطيع أن أمرح واغني كما أشاء، فرأى الحمار بعض الأولاد يلعبون، فقال في نفسه، ألعب مع هؤلاء الأولاد، وأطربهم بصوتي الجميل، فأزيد سرورهم وسعادتهم، رمح الحمار ناحية الأولاد، وراح يغني لهم بصوته المنكر، هاء هاء هاء ، فزع الأولاد من صوت الحمار البشع ، وجروا كل واحد في ناحية ، وتركوا الحمار ينهق وحدة .

قابل الحمار في طريقة جماعة من الوز تمرح في ضوء الشمس ، فجرى نحوها وغنى لها : هاء هاء هاء فاضطربت جماعة الوز ، وهربت كذلك في كل ناحية، قال الحمار في نفسه : الوز لا يقدر الصوت الجميل ، سأغنى لهؤلاء الخراف إذا، ورمح ناحية الخراف وغنى بأعلى صوته : هاء هاء هاء ، ففزعت الخراف مثلما فعل الاوز وتفرقت ، رأى الحمار بعض الكلاب، فجرى نحوها، وغنى لها هاء هاء هاء ، فقاطعته الكلاب ونبحت بصوت عالي : هو هو هو … غضب الحمار، وجرى وراء الاوز والخراف والكلاب ، وهو يصيح انتظروا اسمعوا صوتي جميل، ولكن لا احد يريد سماعة عاد بائع الخضار من السوق وكان متعب يجر عربته ويجفف عرقه الغزير، فرأى الحمار وهو يرمح ويقفز، فعرف أنه كان يخدعه، فقيده صاحبه من رجليه وحرمة من الأكل طوال اليوم، جزاء كذبه وتظاهره بالمرض وهو سليم.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن