وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

​البارون ومتحف النسيج وعجلة القاهرة.. قضايا تنتظر وزير السيا


01:00 ص


الثلاثاء 02 فبراير 2021

(مصراوي):

عدد من القضايا الساخنة ينتظر الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أمام مجلس النواب، يوم الخميس المقبل، في جلسة يتوقع أن تكون عاصفة، بعد إثارة الكثير من قضايا الرأي العام الخاصة بالمواقع الأثرية والسياحية الفترة الماضية.

ويبدو أن هذه الحالة بدأت قبل موعد الجلسة بأيام، حيث أعلن النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح والتنمية، في بيان له أن سيوجه سؤالًا إلى وزير السياحة والآثار، عن الإجراءات التي قامت بها الحكومة لاسترجاع واسترداد الآثار المصرية المهربة والموجودة في الخارج، طبقًا للمادة 198 من اللائحة الداخلية للمجلس.

واستكمل عصام، في بيان له أمس الأحد: “السؤال يشمل آخر الإحصائيات الموجودة لدى الحكومة التي توضح عدد القطع الأثرية الموجودة في الخارج، والدول الموجودة بها وأيضًا عدد القطع التي تم استرجاعها في الفترة الأخيرة؟”.

في التقرير التالي يستعرض “مصراوي” أهم الأزمات التي يمكن أن تواجه وزير السياحة والآثار في البرمان يوم الخميس المقبل..

عين القاهرة
لقي مشروع “عين القاهرة” المزمع تشييده على ضفاف النيل في حديقة المسلة، هجومًا واسعًا من سكان منطقة الزمالك، وهو ما يجعل من هذا المشروع أحد أهم الأزمات التي يمكن أن تثار في البرلمان، خاصة أن المشروع تحت رعاية الوزارة.

ومن أهم الآراء المعارضة للمشروع، كان رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي استعرض أبرز المشكلات التي قد تواجه أكبر مشروع لعجلة دوارة في أفريقيا، ولخصها في الموقع غير المناسب، والازدحام المروري.

كما عرض ساويرس حلًا مناسبًا للمشروع الذي يستهدف جذب 2.5 مليون سائح سنويًا، وهو إقامته في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث المساحات الشاسعة التي تسمح بإقامة مشروع عملاق على مساحة 20 ألف متر مربع وبارتفاع 120 مترا.

وكتب ساويرس في تدوينة له على موقع تويتر، ردًا على سؤال أحد متابعيه بشأن مشروع عين القاهرة “Cairo eye” قائلًا: “مشروع كويس في المكان الغلط وهيوقف المرور تمامًا في مدخل الزمالك! يكون كويس جدًا في العاصمة الإدارية”.

قصر البارون
ما زالت أصداء انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود نشع وآثار مياه جوفية، بعدد من حوائط قصر البارون الأثرية بمختلف الاتجاهات، مع تشققات في بعض المصاطب الأثرية للقصر، تجد صدى لها بين المهتمين بالتراث الأثري.

خاصة أن القصر تم افتتاحه أمام الزوار في شهر يونيو الماضي، وتكلف ترميمه 175 مليون جنيه، ورغم هذه التكلفة ظهرت أعراض النشع والمياه الجوفية مرة أخرى بعدد من حوائط القصر الأثرية بمختلف الاتجاهات.

مسجد زغلول الأثري برشيد
من أهم الوقائع التي أثيرت الفترة الماضية، يأتي ما أثاره الدكتور محمود درويش أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا، ومدير منطقة آثار رشيد الأسبق، صورًا لترميم المسجد، مؤكدًا أن ما يحدث في المسجد جريمة مكتملة الأركان، حيث تم ترميمه بشكل خاطيء ما ترتب عليه تهديد فادح لأثرية المسجد على حد قوله.

حيث أكد درويش أن المرممون وقعوا في أخطاء فادحة أثناء عملهم في المسجد الذي يعد أهم المساجد الأثرية في منطقة رشيد على الإطلاق، أهم هذه الأخطاء يتمثل في تغيير معالم المأذنة بالكامل، وإزالة الأحجار الأثرية واستبدالها بأحجار جديدة لا تناسب الأثر، ولم يتبق من العناصر الأثرية للمسجد إلا دكة المبلغ.

وهذا الأمر دفع الوزارة لإصدار بيان توضيحي حول هذا الأمر.

فيديوهات التحرش بالمتحف المصري
مازالت وزارة السياحة والآثار، عاجزة حتى الآن عن الكشف كواليس واقعة “التحرش بتماثيل المتحف المصري”، وبعد حوالي أسبوع من الواقعة، مازال التحقيق جاريًا دون الوصول إلى شيء يذكر، إلى الآن، وهو ما يجعل من إثارة الواقعة تحت القبة أمرًا مطروحًا ومرجحًا.

وأشارت مصادر مطلعة لـ”مصراوي”، إلى أن إدارة المتحف المصري قامت بمراجعة الكاميرات إلى حوالي 6 أشهر مضت، ولم تعثر على الواقعة، مرجحة أن تكون الفيديوهات الخاصة بالواقعة قد تم حذفها.

وقالت المصادر: “مسؤولو الكاميرات بالمتحف مازالوا يواصلون عملهم في تفريغ الكاميرات والبحث عنها للوصول للأشخاص الذين ظهروا بها”.

كانت بعض الفيديوهات التي تتضمن وقائع أخلاقية لعدد من الأشخاص وهم يعبثون بالقطع الأثرية داخل المتحف المصري بالتحرير، قد تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أسبوع مضى.

وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم لما حدث من أفعال خادشة للحياء ومُخلّة بالآداب تجاه القطع الأثرية، مُطالبين وزارة الآثار بفتح تحقيق عاجل وكشف ملابسات تلك الفيديوهات التي تضر بسمعة مصر وآثارها.

شطب الآثار الإسلامية
كما أثيرت خلال الفترة الماضية أيضًا ظاهرة استفحال عمليات شطب الآثار والتي تمت خلال الثلاثة أعوام الماضية، وكانت تتم في سرية تامة، إلى أن أثيرت مؤخرًا ضجة كبيرة على بدء اتخاذ إجراءات شطب منزل عبد الواحد الفاسي، فقامت الدنيا ولم تقعد، وبدأ المتابعون ينتبهون لما يحدث، تلا ذلك محاولات لشطب الحمام العثماني بقنا والذي فجر نفس الأزمة، وما زالت الأزمة محتدمة.

ووفق المتفق عليه فقد أنفقت الوزارة على ترميم منزل عبد الواحد الفاسي، عشرات الملايين خلال السنوات الماضية، ولكن لسبب ما تم بعد ذلك إهمال الأثر إلى أن تدهورت حالته بشكل كبير وأصبح أطلالا وبدلا من أن تحاسب الوزارة المسئولين عن إهماله طوال هذه السنوات، أو على الأقل تعيد ترميمه، إذا بها تسعى للتخلص منه بشكل نهائي عن طريق شطبه.

إغلاق متحف النسيج
كما أثار إغلاق متحف النسيج، حالة من الجدل الكبير، بعد أن قررت الوزارة نقل جميع المقتنيات من سبيل محمد علي بشارع المعز إلى قاعة جديدة بمتحف الحضارة، وبدلا من أن تبحث الوزارة عن مكان جديد للمتحف في شارع المعز لدين الله الفاطمي، تحول المتحف إلى مجرد قاعة صغيرة في المتحف القومي للحضارة المصرية، بمنطقة الفسطاط، وهو أمر تحفظ عليه عدد من المثقفين والأثريين.

المعارض الخارجية
ما زالت معارض الآثار الخارجية، تثير اعتراضا واسعا بين المتخصصين، ومن وقت إلى آخر تتصاعد ردود الفعل في مصر تنتقد تنظيم الوزارة معارض أثرية لها في خارج البلاد، وخاصة تلك التي تمتد لسنوات كمعرض البحث عن الخلود، الذي استمر تنظيمه في الولايات المتحدة الأمريكية لنحو خمس سنوات، طاف خلالها 12مدينة أمريكية، بجانب معرض آثار توت عنخ آمون الذي تجول في أمريكا وكندا.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن