رحلة الإبحار في الأعماق…
بقلم:نجلاء فتحي عزب
وسيط اليوم
20/4/2024
المشاعر لاتموت
بسنين العمر
احترام السن واجب
لكن المشاعر لا تشيب
صحيح كل عمر وله جماله ووقته ووضعه لكن الاحساس والشعور يصاحبهم جميعا والا بنكون عايشين أموات
مايفرق الحي عن الميت انعزاله عن العالم الذي يعيش فيه ونحن نعيش بين الناس بدون مشاعر ولا احاسيس كالمدفون بقبره منعزل تماما عن مناجاة البشر والاتصال بهم.
الحياة مشاركة وجدانية شعور بالمحبة والتعاون والود والرحمة كيف نعيش بلا كل هذه الاشياء
كيف نعيب على كبار السن بأنهم لايجوز لهم احاسيس جميلة شابة تنبض داخلهم بمحاولتهم سماع غنوة جميلة لها ذكرى او ترديدها مع مغنيها او مثلا حلمها بأن تكون اميرة فيلمها التي تعيشه وتمثل فيه دور البطلة الجميلة..
او استماع لقصيدة رومانسية او حتى كتابتها والتعبير عنها بخواطر تمس قشرة القلب بنعومة طاغية خوفا ان ينزف حزنا على فراق النبض بسماعها كلمة بسخرية شديدة يا حاجة عيشي سنك .!!
أليس تذكيرها بعمرها قاسي على قلبها هي تعلمه جيدا ..
فلماذا لم تدرك انها من الممكن جدا ان تكون عانت كثيرا في حياتها وفاتها قطار الحب في وسط كل اعباء الحياة أو ان القطار نفسه دهسها بقسوة لانه يريد أن يجد طريقا ممهدا خالي من العقبات حتى يمر بسرعة فائقة اضاعت معه حلم السنين وحلاوة الايام .
لا تكونوا قطارا آخر يدوس ما تبقى من محطات صغيرة يطويها القدر الذي لا يرحم
المشاعر حفنة من تراب الجنة عطرها يبعث الراحة والسكينة وبعض الامل التي هي تعنيه تماما انه لا أمل في رجوع ولو لحظة واحدة من ايام العمر المطوية رغما عن الانسان..
فلا تبخلوا عليهم بأن يعيشوا لحظات من المشاعر الجميلة ولا تتغامزوا وتسخروا وتكسروا فيهم هذا الشعور ..
هيهات ان تظلوا شبابا انتم تحلمون انتم قادمون وبأسرع مما تتصورون
فبالامس كنا اطفالا واليوم نستعد للرحيل وغدا في القبور نائمين
وسلام على القلوب الراقية وبالرحمة متميزين
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين