تمكنت مكتبة جامعة “بون” فى ألمانيا من استعادة أكثر من 600 كتاب، من بينها 11 مخطوطاً تعود إلى القرون الوسطى، وذلك بعد أكثر من 70 عامًا على اختفائها فى أعقاب فوضى الحرب العالمية الثانية.
وتم اكتشاف نحو 150 من أكثر الكتب قيمة عندما عرضت على دار “سوثبى” العريقة للمزاد فى لندن من قبل امرأة بلجيكية ورثتها عن والدها، وعندما وصلوا إلى لندن للتفتيش لاحظ خبراء دار المزاد أن العديد من الروابط تم إزالتها، ومسح الطوابع المكتبية وتدمير عناوين الصفحات.
وقالت دار”سوثبى”، فى بيانها، “أصبح من الواضح أنه فى الماضى كانت هناك محاولات لإخفاء أصول المجموعة”.
وقام المتخصصون فى دار المزاد بمضاهاة الكتب فى مخزن مكتبة جامعة “بون” للوقوف على الخسائر التى تعرض لها نحو 180ألف مجلد مفقود منذ الحرب العالمية الثانية .
من جهته قال مايكل هيركينهوف، أحد المكتبيين فى مكتبة الجامعة الألمانية، “إن هذا الاكتشاف قاد موظفى المكتبة إلى دار مزادات فى بروكسل، حيث تم العثور على 450 كتابًا آخر مفقودًا في المجموع.
وأضاف “هيركينهوف”، لقد استرجعنا عددا قليلا من الكتب، لكن هذا الرقم لم يحدث أبدا من قبل، ونتوقع ظهورهم مرة أخرى، فقدت الكثير من كتب المكتبة إلى الأبد فى هجوم بقنبلة دمرت المبنى الرئيسي في أكتوبر عام 1944، لكن العديد من الكتب الأخرى اختفت فى نهاية الحرب العالمية وأثناء استيلاء قوات الحلفاء للمستودعات، وتم تخزينها لحفظها، ومن غير المعروف عدد الذين سُرقوا وكم دُمروا، ففى العام الماضى أعاد ورثة جندى أمريكى ثلاثة كتب كان قد أخذها إلى المنزل فى نهاية الحرب”.
وأوضح مايكل هيركينهوف، أحد المكتبيين فى مكتبة الجامعة الألمانية، أن والد المرأة البلجيكية التى أعادت الكتب كان يتمركز في بون أثناء احتلالها لألمانيا ، ومن المحتمل أنه حصل على الكتب أثناء وجوده ، على الرغم من أنه من غير المعروف كيف، فحوالى 80٪ من 600 كتاب باللغة الفرنسية ما يوحي بأنها اختيرت بشكل انتقائي للغاية، كما يقول هيركينهوف، موضحا أن مكتبة بون دفعت “رسوم مكتشف” أقل بكثير من قيمة الكتب لاستعادتها.. والتحدى الذى يواجهه المكتبة الآن هو تنظيف الكتب واستعادتها – وهي مهمة باهظة الثمن.
المزيد من الموضوعات
رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يستقبل وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي. لبحث سبل التعاون المشترك..
ما لا تعرفه عن اللواء البربري
العثورعلى جثمان فتاة ملقاة بجوار صندوق قمامة”منطقة البساتين”