فيثاغورث ونظريته
يشد فيثاغورث على يدي الاثنتين، يسألني عن أصلي وفصلي واسم العائلة ومن أين انا؟ فقد كان الفيلسوف عالم الرياضيات شديد الانشراح لما أنجزته في الإختبار؛ فمرة أخرى ومن دون أن أدري، يبدو أنني أثبت نظريته التي ترى أن: “مربع الوتر، في المثلث قائم الزاوية، يساوي مربع الضلعين الآخرين” ولقد أنجزت المنجز العزيز على قلبه، عندما مشيت إلى بوابة المدرسة، ثم حاذيتها بزاوية قائمة لمسافة محددة مع السور، وفي العودة إلى نقطة البدء أخذت ضلع الوتر، وكانت في توقيت فيثاغورث أقصر!.
بعد الانتهاء من الاختبارات أُراجع مع الأصدقاء ما يخص الإجابات، ونتفق على إنجاز كل ما خططنا له في الإجازة، برغم التقاعس عن الكثير من الخطط، والذي يعود سببه إلى نقص في وقود الهمة، وليس إلى قلة الوقت الموجود دائماً بين عقربي الساعة، ولأننا اتفقنا على جهل الطريق إلى مناجم الهمة، حللنا ولم نحل معضلة كبيرة ما لها حل، أين سنذهب الآن؟
في آخر اليوم أنهي مشروبي مع “الساندوتش” الخفيف وأركض عارياً من الهم، وأرمي بروحي في أحضان حمام سباحة النادي.
فجأة أستيقظ على رذاذ ماء على وجهي، فأجد أبي يوقظني ويقول: “الساعة سبعة قوم لتتأخر على اختبار الرياضيات” كان هذا صباح يوم اختبار الثانوية العامة لمادة الرياضيات.
المزيد من الموضوعات
عمر الشريف يكتب: ليتني أعود طفلاً
أسامة حراكي يكتب: في يوم الطفولة العالمي
امسية ثقافيه وندوة ادبية بمقر حزب الوفد بطنطا…