خالد علم- الغربية
شهدت مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، موجة من الحزن والغضب على كافة
صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” عقب شيوع خبر وفاة
فتاة تدعى “مروة إبراهيم” فى بدايات العقد الأول من عمرها منتحرة
لتناولها حبة الغلال السامة والتى تستخدم في صناعة سموم الفئران والصراصير.
ولم تكن تلك أول حالة تلجأ إلى “حبوب الغلال القاتلة” من أجل الانتحار، ففي يناير
الماضي، انتحرت ربة منزل بمركز إيتاي البارود في البحيرة، بتناول حبوب
حفظ الغلال السامة لمرورها بحالة نفسية سيئة بسبب خلافات أسرية، فيما استخدم سائق توك توك بقرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، تلك الحبوب ديسمبر الماضي، نظرا لمروره بحالة نفسية سيئة.
جائت حادثة الانتحار إثر دخول مروة فى أزمة نفسية حادة نتيجة الخلافات الأسرية بين والديها طوال السنوات الماضية وهو مادفعها إلى ضعف الوازع الديني ودخولها فى نوبة الانتحار ونقلت على أثرها إلى طوارئ مستشفى كفرالزيات العام ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل غرفة العناية المركزة بذات المستشفى.
الله يرحمها
فى المقابل أصدر المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية فى توجيهاته إلى رئيس نيابة مركز كفرالزيات بضرورة فتح باب التحقيق فى واقعة انتحار الفتاة “مروة” والتأكد من أسباب وفاتها وسماع أقوال شهود العيان من جيران عائلتها والتأكد من وجود شبهة جنائية فى الحادث من عدمه.
وتبين من تحقيقات النيابة العامة الأولية صحة تحريات المباحث وعقب الاطلاع على تقرير مفتش الصحة بالمستشفي كفرالزيات، أن سبب وفاة الفتاة جاء جراء تناولها حبة الغلال السامة مما تسبب فى إصابتها بالتسمم غذائي وشلل فى أطرافها الحركية مما تسبب فى تدمير جهازها العصبي ووفاتها.
وقررت النيابة العامة إنهاء إجراءات تشريح ودفن جثة الفتاة وتسليمها إلى ذويها استعدادا لدفنها بمقابر العائلة.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز كفرالزيات يفيد بورود إخطارا من نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعى، بوصول “م. ا ” فتاة فى بدايات العقد الثالث من العمر فى حالة إعياء شديد بسبب انتحارها وتناول حبوب الغلة القاتلة، كما تم عمل الإسعافات الأولية لها وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، إلا أنها توفيت عقب دخولها المستشفى بساعات قليلة.
كما تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعى، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للاستخراج تصريح الدفن.
من ناحية أخرى تم رصد العبارات والرسائل الأخيرة التي أطلقتها ضحية العنف الأسري والخلافات بين زوجين عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” من بينها “قررت ارتاح وأريح الدنيا كلها مني عشان بقيت حمل تقيل أوي على ناس كتير ادعولي إن ربنا يرحمني ويسامحني علي اللى أنا هعملوا واللي يعرف أبويا وأمي يوصلهم الرساله دي مش مسمحاكوا عشان لولالكم مكنتش وصلت للمرحلة دي”.
كما دونت الفتاة الضحية على حالة الواتساب الخاصة برقم تليفونها المحمول عبارة “ادعولي بالرحمة وادعوا ربنا يسامحني على اللي هعملوا .سلام ” فيما نعت فتاة تدعي “أيه الشريف” عبر صفحتها بقولها “صاحبتي ماتت يارب ارحمها” فيما ذكرت نفس الفتاة فى رثاء زميلتها عبارة “يا جماعة أهل مروة إبراهيم جم يستلموها وهي لسه فى المشرحه ادعولها بالرحمه”.
وأفادت مصادر مقربة من عائلة الفتاة الضحية أن حالة من الإنهيار والهستيريا انتابت والديها عقب وفاتها ودفنها بمقابر العائلة، حيث انهمرت والدتها ووالدها فى الدموع بكاءً على رحيلها المفاجئ وأخذا يرددان عبارات “لله الأمر من قبل ومن بعد وربنا يرحمها عروسه وراحت الجنه وربنا يصبرنا على فقدانها وفراقها”.
كما تحولت المنازل المجاورة من مسقط رأس الفتاة الضحية إلى سرادقات عزاء وسط تدشين جلسات لترديد القرآن الكريم وآياته المباركة ترحما على الفتاة الراحلة بسبب الخلافات الأسرية والتى دفعتها إلى الانتحار.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد
ومع تزايد أعداد ومع كثرة المنتحرين بتلك المادة السامة، تقدمت أمل زكريا عضو مجلس النواب، عن محافظة البحيرة، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة، طالبة فيه منع تداول حبوب حفظ الغلال، للجوء المواطنين إليها من أجل الانتحار نظرا لسهولة استخدامها.
وأوضحت النائبة أمل زكريا،ان تلك “الحبوب القاتلة” منتشرة بسهولة أمام جميع الفلاحين لحفظ غلالهم، ومع الرواج الأخير لها أصبح الشباب يستخدمونها في التهديد من أجل الانتحار لكن بمجرد استخدامها يصاب بالتسمم، مشددة على أهمية دور وزارة الزراعة في وضع آليات محددة لاستخدام تلك “المادة” وعدم بيعها بسهولة.
المزيد من الموضوعات
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يتابع تقديم الخدمات الإسعافية والطبية لمصابي حادث انهيار عقار بحي الوايلي…
العثورعلى جثمان فتاة ملقاة بجوار صندوق قمامة”منطقة البساتين”
ام تلقى مصرعها أمام عملها من أجل إنقاذ ابنتها…