صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس أعرب عن ترحيبه بالالتقاء مجدداً برؤساء وفود الدول المشاركة في “أسبوع القاهرة للمياه”، والذي ينظم هذا العام تحت شعار “الاستجابة لندرة المياه” بالتعاون مع عدد من الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية، وبحضور العديد من الوزراء وكبار المسئولين والخبراء من مختلف دول العالم لبحث قضايا المياه، مؤكداً سيادته حرص مصر على تنظيم واستضافة هذا الحدث سنوياً بهدف تعزيز الوعي المائي وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه والتعـرف على المبادرات العالمية والجهــود المبذولـة لمواجهتـها، بالإضافة إلى النظر في سبل تعظيم آليات التعاون في قطاع المياه.
كما أكد السيد الرئيس الحاجة الملحة للعمل على التخطيط الجيد والمستدام للموارد المائية في العالم بشكل استراتيجي، إلى جانب مراجعة السياسات المائية للدول لضمان الاستخدام الأمثل للمياه وتحقيق الأمن المائي، لا سيما من خلال زيادة كفاءة استخدام المياه في كافة القطاعات، والعمل على تنمية الموارد المائية، إلى جانب تحديث الأطر التشريعية التي تساعد على ترشيد استخدامات المياه والحفاظ عليها من التلوث.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادلاً للرؤى بين السيد الرئيس والحضور حول التجارب الدولية المختلفة لتنمية الموارد المائية والري، حيث استعرض السيد الرئيس أبرز محاور الخطة القومية المصرية في هذا الصدد، والتي تتضمن تعظيم ما هو متوفر من موارد مائية، وكذا زيادة تلك الموارد باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الخاصة بمعالجة المياه، فضلاً عن إقامة سلسلة من محطات التحلية.
من جانبهم؛ أعرب رؤساء الوفود المشاركين عن تشرفهم بلقاء السيد الرئيس، مشيدين بحرص مصر الدائم على تعزيز التفاعل والمشاورات لوضع إجراءات عملية تهدف إلى تنمية القدرات الدولية في مجال المياه وتعزيز التنسيق المشترك والتعاون البناء من أجل الحفاظ على استدامة الموارد المائية وحسن استخدامها، لا سيما في إطار محيطها الأفريقي من خلال تنفيذ المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على الدول الأفريقية، إلى جانب الاهتمام بمجال التدريب وبناء القدرات والدعم الفني للأشقاء الأفارقة، خاصةً من دول حوض النيل، في كافة مجالات إدارة الموارد المائية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد في ختام اللقاء أن مصر تبذل مساعٍ حثيثة ومتوازنة للخروج من التعثر الذي تمر به مسارات التفاوض حول سد النهضة، معرباً سيادته عن التطلع للتوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة لكلٍ من مصر والسودان وإثيوبيا، ومؤكداً في ذات الوقت ضرورة العمل على أن تكون الأنهار العابرة للحدود مصدراً للتآخي والتنمية وليس الصراع والخلافات، وهو الأمر الذي يستدعي مراعاة كافة الشواغل وتكاتف العمل الجماعي بعيداً عن الأفعال أحادية الجانب.
المزيد من الموضوعات
اجتمع الرئيس السيسي، اليوم، مع كل من محافظ بورسعيد، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية
إقتصادية قناة السويس والسويس للصلب توقعان بالأحرف الأولى عقد تشغيل رصيف وساحة لتداول الصب الجاف بميناء الأدبية…
إنقاذ أربعة أطفال وستة أشخاص بلا مأوى من مخاطر الشارع وتقلبات الطقس…