كتبت نورهان طاحون
وسيط اليوم
لماذا قتل الأمريكيون قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” ورجل إيران القوي؟
قتل قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني فجر الجمعة في ضربة أمريكية استهدفت سيارة كان يستقلها بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد. وقال الكونغرس إن سليماني قتل بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فمن هو رجل إيران القوي في الشرق الأوسط، حسب وصف بعض وسائل الإعلام، وما هي أهم المحطات في حياته. وما الذي دفع بالأمريكيين إلى قتله؟
قتل في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في وقت مبكر من يوم الجمعة في ضربة أمريكية بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد. وارتبط اسم سليماني، 63 عاما، بالتدخل العسكري الإيراني في الخارج، لا سيما في العراق وسوريا.
واحتل اسمه في مجموعة من الأحداث العناوين الكبرى لوسائل الإعلام سواء داخل بلاده أو خارجها، ما بوأه مكانة خاصة لدى الإيرانيين، الذين اختاروه في 2015 شخصية العام، وفقا لاستطلاع للرأي تم نشره بمناسبة العام الفارسي عيد النوروز، حاز بموجبه سليماني على 37,3 ٪
من الأصوات.
سليماني على قائمة الإرهاب الأمريكية
كان قاسم سليماني من الأسماء الإيرانية البارزة المتهمة بالإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أكدت مسؤوليتها في عملية قتله فجر الجمعة 3 يناير/كانون الثاني إلى جانب أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وهو تحالف من فصائل مسلحة موالية بغالبيتها لطهران.
وتتهم واشنطن سليماني بالوقوف وراء مقتل العديد من مواطنيها في العراق. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن سليماني وعناصر فيلق القدس “مسؤولون عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف”، مشيرة إلى أن “الميليشيات الإيرانية كانت شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق على مدار الأشهر القليلة الماضية”.
وأعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيا الأمر بقتل سليماني، وفق ما أعلنه الكونغرس، إذ أكد أنه “بأمر من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الموظفين الأمريكيين في الخارج وذلك عبر قتل قاسم سليماني”.
النشاط العسكري لسليماني
نشاطه الميداني في العديد من مناطق الصراع في الشرق الأوسط وخاصة العراق وسوريا جعله الأولى بخلافة أحمد وحيدي على رأس “فيلق القدس” في الحرس الثوري أو الوحدة المسؤولة عن العمليات خارج الحدود الإقليمية الإيرانية. ثم ترقى عام 2011 من رتبة عقيد إلى لواء، أعلى رتبة بين الحرس الثوري.
كان سليماني منذ نحو أربعين عاما على موعد ثابت مع الحروب، حيث التحق في 1980 بفيلق حرس الثورة الإسلامية. وقاد في الحرب العراقية الإيرانية، “فيلق 41 ثار الله”، وهو فيلق محافظة كرمان جنوب شرق إيران.
وقدم سليماني مساعدات عسكرية للشيعة والجماعات الكردية المناهضة لصدام في العراق وحزب الله في لبنان وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية. وفي عام 2012، استفادت الحكومة السورية من خبرته العسكرية، كما دعم قيادة قوات الحكومة العراقية والحشد الشعبي المشتركة في التصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
واختارت امريكا اليوم بالتحديد لقتل قاسم سليماني .
شكل مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مفاجأة كبرى للجميع، لم يتوقعها حتى أبرز السياسيين الأمريكيين.
وتساءل كثيرون عن سبب هذا التوقيت بالذات، خصوصاً أنه جاء بعد هدوء نسبي عقب أحداث محاولة اقتحام السفارة الأمريكية.
ورغم تورط قاسم سليماني بالعديد من أعمال العنف تجاه الشعبين العراقي والسوري، التي تسببت بمقتل الآلاف منهم، ورغم تورطه أيضاً بمقتل مئات من القوات الأمريكية في العراق حسب تقارير عديدة، لكن التصعيد المفاجئ وقتْل قاسم سليماني جاء لسبب آخر.
فحسب بيان البنتاغون إن قتل سليماني جاء لمنع تطبيق خطة كان يعمل عليها، وهي خطة تجاوزت الخطوط الحمراء التي وضعتها أمريكا في صراعها مع النظام الإيراني.
وجاء في البيان “سليماني أقر الهجمات على السفارات الأمريكية أخيراً”.
وأضاف فيما يمكن وصفه بالسبب الأهم لهذا التوقيت “كان سليماني يعمل بنشاط على خطة لقتل دبلوماسيين أمريكيين في العراق والمنطقة”.
يذكر أن مقتل سليماني جاء أثناء خروجه من مطار بغداد قادماً من لبنان.
واعتبرت الأوساط الأمريكية قتل قاسم سليماني بمثابة القصاص المتوقع، وفي ظل تأييد الجمهوريين المطلق للقرار، تحفظ بعض الديمقراطيين على القرار لعدم عرضه على الكونغرس.
المزيد من الموضوعات
الجولة الأولى للمشاورات السياسية بين مصر وجنوب أفريقيا بالقاهرة…
مجلس الوزراء يوافق خلال إجتماعة اليوم برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي علي قرارات …
استقبل الرئيس السيسي اليوم وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا “رونالد لامولا”