كتب خالد علم
كانت العلاقة بين المعلم والمتعلم في صدر الإسلام قائمة على الحب والوفاء والتكريم والتوقير،والطالب يعتبر نفسه عجينة في يد أستاذه المحب له الحريص عليه، فهو يشكلها ويصوغها على حسب ما يرى. ويعتقد فيه الصلاح والنجاح. وعلى الطالب أن يسمع ويستجيب وصدق من قال الخير فى وفى امتى الى يوم القيامة .
لوحة فنية يعجز عنها مما يطلقون على أنفسهم جهابذة الرسم والفن حيث ضرب تلاميذ مدرسة ابتد ائى بالمنوفية مثال فى الوفاء والاخلاص في موقف إنساني جميل أبكى جميع من شاهده من المعزيين وغيرهم.
ولم يغب طلاب المدرسة الإبتدائية عن جنازة الأستاذة عصمت إبراهيم، والذين حزنوا على وفاتها، فما كان منهم إلا أنهم خرجوا من المدرسة بزيهم المدرسي واصطفوا صفين أثناء مرور جنازة معلمتهم لتوديعها إلى مثواها الأخير، وشوهد بكاء الطلاب وتألمهم لوفاة معلمتهم أثناء توديعها.
الجدير بالذكر ان المعلمة المتوفية اليوم واسمها الأستاذة عصمت إبراهيم عبد القوي مدرسة اللغة العربية في مدرسة الشهيد غازي الإبتدائية والكائنة بقرية زاوية بمم التابعة لمركز تلا محافظة المنوفية، والتي كان يشهد الجميع بطيبتها وأخلاقها واحترامها لجميع أهالي القرية، وحب الأهالي لها لأدبها الجم وذوقها الرفيع.
و
و كان هذا هو اللقاء الأخير بين الطلاب ومدرستهم الأستاذة عصمت، وضرب الطلاب مثالاً عظيماً في الوفاء والإخلاص وحب معلمتهم، وطبقوا ما تعلموه وصدق فيهم “من علمني حرفاً صرت له عبداً”، وبجانب تعليمها لهم كانت الأستاذة عصمت تتميز بسيرتها الحسنة وأخلاقها العالية وتفانيها في أداء عملها.
المزيد من الموضوعات
رئيس مجلس الوزراء يتفقد اصطفاف المعدات الخاصة بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة الخارجة…
بدء صرف منحة قدرها 70 ألف جنيه للمصابين من العمال ضحايا حادث “المطرية – بورسعيد”…
إقتصادية قناة السويس تضع حجر الأساس لمشروع إروغلو إيجيبت للملابس الجاهزة بالقنطرة غرب…