السعادة في الرضا

السعادة في الرضا
بقلم د. محمد عرفه

. إمام وخطيب بوزارة الاوقاف. اعلم اخي الحبيب أن السعادة ليست في جمع المال والاطيان وكثرة الأولاد إلا إذا صاحبها الرضا فربما انسان يجمع المال والاطيان وعنده اولاد كثيره ولم يذق طعم السعاده ويبحث عنها فلم يجدها فقال تعالي “فأما من طغى وأثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى” فالسعاده في رضا الله عز وجل يابن ادم الدنيا ساعه فاجعلها في طاعة النفس طماعه علمها القناعه.
والقناعة كنز لا يفنى.
الرضا جنة المؤمنين يستريح فيهامن هموم الدنيا ومشاغل النفس ففي الرضا الغني الكامل وراحة البال
فاعلم ليس الغني عن كثرة العرض إنما الغني غني النفس. وأشار الي ذالك رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال “ارضى بما قسم الله لك تكن اغني الناس”
وروي النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزه”يابن ادم إن رضيت بما قسمته لك ارحت نفسك وكنت عندي مرضيا”
كان رجل يطوف حول الكعبه فيقول يارب هل انت راض عني وكان يطوف خلفه الإمام الشافعي فقال له يا هذا هل انت راض عن الله حتى يرضى عنك فتعجب الرجل وقال كيف ارض عن الله وانا اتمنى رضاه قال الإمام الشافعي اذا كان سرورك بالنقمه كسرورك بالنعمه فقد رضيت عن الله. وهذ ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال “عجبا لأمر المؤمن فامره كله خير ان إصابته سراء شكر وان إصابته ضراء صبر فكان خيرا له ودائماً نلتقي على الخير