بينما يواجه العالم جائحة كورونا، تواجه كينيا ودول أخرى في شرق إفريقيا جائحة من نوع أخر، وهي أسراب الجراد التي ظهرت مؤخراً وقضت على الأخضر واليابس. ومع الاستعداد لموجة ثانية، فكر الكينيون في طرق مبتكرة لمواجهة الجراد.
بحسب جريدة الغارديان البريطانية، فإن هجوم الجراد الذي تواجهه كينيا حالياً هو الأسوأ منذ 70 عاماً. وبحسب توقعات البنك الدولي قد تتكبد منطقة القرن الإفريقي واليمن خسائر قد تصل 8,5 مليار دولار بنهاية 2020. ومع هطول الأمطار الموسمية، حصل المزارعون على هدنة قصيرة من الجراد حاولوا فيها الاستعداد للموجة الثانية.
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز، يسابق العلماء في العاصمة الكينية نيروبي الزمن للتوصل إلى حلول مبتكرة يمكن مواجهة الجراد بها.
في العادة يمكن السيطرة على أسراب الجراد عن طريق رشها بالمبيدات قبل أن تطير، إلا أن هذه المواد سامة ومضرة للبيئة، لذلك توجه العلماء إلى المبيدات العضوية وإلى حلٍ قد يكون غريباً: تحويل الجراد إلى طعام للإنسان والحيوان.
وأكل الجراد ليس بالأمر الجديد على منطقة القرن الإفريقي والبلاد التي يغزوها الجراد، ففي اليمن حاول السكان التكيّف مع الأمر بأكل الجراد وطهيه مع الزيت، إلا أنهم لاحظوا مؤخراً تغير لون الجراد وحجمه، وأصيب بعد تناوله العديدون بالتسمم بسبب المبيدات بها، بحسب (DW).
يقول العلماء لرويترز أن أكل الجراد هو الطريقة الأسرع والأكثر أماناً للبيئة. وفي هذه الحالة يقوم العلماء باستخدام أجهزة شفط محمولة لشفط الجراد الحي، ثم يتم طهيه أو طحنها للإضافة إلى الوجبات الأخرى.
ويحاول المركز الدولي لفسيولوجيا وبيئة الحشرات ernational Centre of Insect Physiology and Ecology (ICIPE) منذ فترة الدعوة إلى جعل أكل الحشرات أمراً طبيعياً.
فالجراد ليس فقط غني بالبروتين، بل أيضاً شهي بحسب كريسانتوس تانغا، وهو أحد العلماء بالمركز، الذي قال لوكالة رويترز إنه: “يجب على منظر الجراد المطهي أن يكون مشجعاً لمن يتناولونه لأول مرة”.
وفي مطعم المركز يقوم الطهاة بإعداد الجراد وحده كوجبة مقلية أو بإضافته إلى الخضروات لعمل الكباب.
المزيد من الموضوعات
استقبل الرئيس السيسي، اليوم، رئيس جمهورية إندونيسيا “برابوو سوبيانتو”، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر
القاهرة للإستثمار تدعو مستثمري صناعة الجلود المصريين والأجانب بالتقدم على حجز 43 مصنع كامل التجهيزات بالروبيكي…
نائب رئيس الوزراء وزير الصحة مصر أول دولة تحقق أهداف مكافحة فيروس «بي» في إقليم شرق المتوسط…