كتب خالد علم
ماتت امراة من نساء المدينة المنورة
فجيء بها الى المغسلة كي تغسلها ولما وضع الجثمان ليغسل جاءت المغسلة تصب الماء على جسد الميتة فذكرتها بسوء وقالت كثيرا ما زنا هذا الجسد فالتصقت يد المغسلة بجسم الميتة بحيث اصبحت لا تقوى على تحريك يدها فاغلقت الباب حتى لا يراها احد وهي على هذا الحال واهل الميتة خارج الحجرة ينتظرون تكفين الجثة فقالوا لها انحضر الكفن فقالت لهم مهلا وكرروا عليها القول وهي تقول مهلا وبعد ذلك دخلت احدى انساء فرات ما رات فاخذوا راي العلماء فمنهم من قال تقطع يد المغسلة لتدفن الميتة لان دفن الميت امر واجب وقال بعضهم نقطع قطعة من جسد الميتة لنخلص المغسلة لان الحي ابقي من الميت واشتد الخلاف ووقف علماء المدينة المنورة حائرين ايقطعوا يد المغسلة ام يقطعوا قطعة من جسد الميتة
واخيرا اهتدوا الى ان يسألوا الامام مالك بن انس رحمه الله وقالوا كيف نختلف وبيننا الامام ملك وذهبوا اليه وسالوه واذا بالامام ياتي على جناح السرعة وبينه و بين المغسلة و الميتة باب سالها الامام قائلا ماذا قلت في حق الميتة اجابته رميتها بالزنا فقال الامام
تدخل بعض النسوة على المغسلة ويجلدونها ثمانين جلدة حد القذف مصداقا لقوله تعالى :
“والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فإجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولائك هم الفاسقون” (النور:4)
فدخلت النسوة وجلدن المرأة المغسلة القاذفة وبعد تمام الجلدة الثمانين انفصلت يدها عن جسد الميتة إذا أتممت القراءة قل لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
المزيد من الموضوعات
الأوقاف تفتتح 13 مسجدًا الجمعة القادمة في إطار خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل…
وزير الأوقاف يستقبل محافظ الوادي الجديد ويبحثان التعاون المشترك في الدعوة وعمارة المساجد بالمحافظة…
الرئيس السيسى يكرِّم المفتى السابق شوقى علام بوسام العلوم من الطبقة الأولى…