تمويل أوروبى ب110ملايين دولار لدعم الاسر الفقيرة بالسودان

تمويل أوروبى ب110ملايين دولار لدعم الاسر الفقيرة بالسودان

كتبت نوران رضا

وقعت الحكومة السودانية مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، اتفاقية شراكة لدعم برنامج دعم الأسرة السودانية بمبلغ 110 ملايين دولار.

ويستهدفالبرنامج تقديم تحويلات نقدية مباشرة إلى الأسر الأكثر تضرراً من إجراءات الإصلاح الاقتصادي في السودان، عبر آلية مشتركة تشرف عليها الحكومة السودانية، ويشارك فيها البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

وأقيم حفل التوقيع في مكتب رئيس الوزراء السوداني، الأحد، بحضور وزراء العمل والتنمية الاجتماعية والثقافة والإعلام والقائم بأعمال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والسفراء الأوروبيين ومسؤولي الأمم المتحدة.

من جانبه، أشاد رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، بالجهود التي يبذلها البنك الدولي، و”التعاون النموذجي مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه”، والخطوات المتخذة لمتابعة ما تم التعهد به في مؤتمر برلين.

وأشار حمدوك إلى أن “الاتفاقية تمثل خطوة مهمة، لتمكين الحكومة المدنية في السودان من تقديم المساعدات للفئات الأكثر ضعفاً في البلاد”، في إطار برنامجها للإصلاح الاقتصادي.

أطفال نازحون داخل مخيم لإيواء المتضررين من الفيضان في الخرطوم – AFP

أطفال نازحون داخل مخيم لإيواء المتضررين من الفيضان في الخرطوم – AFP

الدعم الأوروبي

وأعلن سفراء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد، دعمهم لبرنامج دعم الأسرة، بمبلغ يصل إلى 78.2 مليون دولار أميركي، لتصل إجمالي المساهمات الأوروبية في صندوق دعم الأسر السودانية إلى 186.6 مليون دولار أميركي.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي روبرت فان دين دول، إنه “بتوقيع هذه الاتفاقية، يفي الاتحاد الأوروبي بتعهده في مؤتمر برلين في يونيو 2020، لدعم الحكومة الانتقالية في جهودها لإطلاق إصلاحات اقتصادية وسياسية لإعداد السودان، للانتخابات والتحول الديمقراطي”.

وتعهدت دول عربية وأوروبية بتوفير منح للسودان بقيمة 1.8 مليار دولار في مؤتمر شركاء السودان الذي استضافته العاصمة الألمانية برلين في يونيو الماضي، للتغلب على الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

الفئاتالمستهدفة

من جانبها، أوضحت وزيرة المالية المكلفة في حكومة السودان هبة أحمد، أن “برنامج دعم الأسرة هو جزء مهم من أجندة إصلاح الحكومة الانتقالية، وسوف يخفف من بعض التحديات الاقتصادية التي يواجهها السودانيون حالياً في جميع أنحاء البلاد”.

وأضافت بأن “البرنامج يستهدف الفئات الأكثر ضعفاً في المناطق الريفية، وخاصة النساء، وسيساعد على تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي الدائمة وزيادة الشمول المالي”.

المجهودات الشعبية تتواصل في لمواجهة آثار الفيضان في السودان – AFP

المجهودات الشعبية تتواصل لمواجهة آثار الفيضان في السودان – AFP

المرحلة التجريبية

وستنطلق المرحلة التجريبية لبرنامج دعم الأسرة السودانية في أكتوبر المقبل، وسيُوسع نطاق البرنامج تدريجياً خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وستركز المرحلة التجريبية على ولايات الخرطوم، البحر الأحمر (شرق السودان)، وجنوب دارفور (جنوب غرب السودان)، كسلا (شرق السودان). وستُعمم المرحلة الثانية على الولايات الأخرى الأكثر تضرراً.

وكماسيوفر برنامج دعم الأسرة، تحويلات نقدية مباشرة كل شهر إلى نحو 80% من الأسر السودانية، لدعمهم في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.

وفي مايو الماضي، وقع السودان مذكرة تفاهم مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لدعم برنامج دعم الأسرة الحكومي الذي يوفر للأسر السودانية تحويلات نقدية مباشرة.

ويواجه السودانيون أزمات معيشية قاسية لارتفاع مستويات التضخم وأسعار السلع والخدمات، فاقمها فيضان النيل الذي أغرق مساحات واسعة من الأراضي، وشرد نحو نصف مليون شخص