اليوم نادى مجلس الوزراء الكويتي  بولى العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر

اليوم نادى مجلس الوزراء الكويتي  بولى العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر

كتبت نوران رضا

نادى مجلس الوزراء الكويتي الثلاثاء، بولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أميراً للبلاد بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الولايات المتحدة الأميركية عند الساعة الرابعة بتوقيت الكويت، عملاً بأحكام الدستور.

وقال مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، إنه تقرر دعوة مجلس الأمة لعقد جلسة خاصة الأربعاء، في تمام الساعة 11 صباحاً، يؤدي خلالها أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية، وفقاً لنص المادة 60 من الدستور.

والشيخ نواف الأحمد، هو أمير الكويت السادس عشر، والابن السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر.

بدأ أمير الكويت الجديد مسيرته في العمل الحكومي منذ السنة الأولى لاستقلال الكويت، وارتبط توليه المناصب بأعياد الكويت، ففي فبراير من العام 1961 تولى أول منصب له، وهو ابن الرابعة والعشرين.

وفي فبراير من العام 1961 عيّنه أمير الكويت آنذاك الشيخ عبدالله السالم، محافظاً لحولي، وهي إحدى أقدم مناطق الكويت وأكبر محافظاتها.

وفي فبراير من العام 2006، زكاه أخوه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ولياً لعهده، فأجمعت عليه الأسرة الحاكمة، ووافق مجلس الأمة بإجماع أعضائه على تزكيته ولياً للعهد.

ويقضي الدستور الكويتي بأن يرشح الأمير ولياً للعهد خلال مدة لا تتجاوز سنة من توليه مسند الإمارة، ويعرض اسمه على مجلس الأمة، فيصبح ولياً للعهد بموافقة المجلس بأغلبية الأعضاء.

عاش الشيخ نواف الأحمد وتربى منذ ولادته عام 1937 في قصر دسمان، وهو قصر الحكم لوالده الشيخ أحمد الجابر.

تولى عدة وزارات منها وزارات سيادية كوزارة الداخلية التي استمر على رأسها منذ العام 1978 حتى العام 1988، وهي فترة شهدت تعرض الكويت لعدد من العمليات التخريبية من أبرزها محاولة اغتيال فاشلة للأمير الأسبق الشيخ جابر الأحمد عام 1985، وتفجيرات طالت سفارات أجنبية ومرافق ترفيهية في الكويت.

كما عُيّن وزيراً للدفاع عام 1988 حتى فترة ما بعد تحرير الكويت، لتسند إليه في عام 1991 وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في وقت اكتسبت تلك الوزارة أهمية أكبر في معالجة الآثار الاجتماعية للغزو العراقي.

وفي العام 1992 تنحى الشيخ نواف الأحمد عن العمل الحكومي، غير أن القيادة الكويتية رأت الاستعانة به في العام 1994 كنائب لرئيس الحرس الوطني، إحدى أهم المؤسسات العسكرية في الكويت.

في أول حكومة شكلها الراحل الشيخ صباح الأحمد كرئيس للوزراء عام 2003، أسند إلى الشيخ نواف الأحمد مهمة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزيراً للداخلية، وهو المنصب الذي استمر بتوليه حتى تمت تزكيته ولياً للعهد.

وبعد تسعة أيام من توليه الحكم في 29 يناير 2006، عاود الشيخ صباح الأحمد اختيار الشيخ نواف الأحمد ولياً للعهد، وذلك بتاريخ 7 فبراير من العام 2006، وتمت مبايعته في مجلس الأمة في 20 فبراير.

عرف عن أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد قربه من الجميع، وأريحيته وبساطته في التعامل، ما جعله خلال عمله الوزاري محور تهدئة للتوترات المتكررة في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.