وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

رئيس الوزراء الفرنسي يدعو الي معركه ايديولوجيه ضد التطرف

رئيس الوزراء الفرنسي يدعو اللي معركه ايديولوجيه ضد التطرف 

كتبت سمرعقل

 

 

دعا رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس إلى خوض “معركة أيديولوجية” ضد التطرف الإسلامي، وندد بتعاطي وتعامل الأحزاب السياسية ومثقفي فرنسا معهم، واصفاً العلاقة القائمة بينهم على مدى سنوات بـ”المساومات” وخلق التبريرات لتطرفهم.

وقال كاستيكس في تصريحات لشبكة “تي إف-1” التلفزيونية مساء الأحد: “هذه المعركة أيديولوجية، العدو يسعى أولاً إلى تقسيمنا ببث الكراهية والعنف، وإلى كسر المجتمع الوطني”.

وتابع: “انتهى الأمر، لا مجال بعد اليوم لأي تساهل من قبل المثقفين والأحزاب السياسية، يجب أن نكون جميعاً موحدين على أساس قيمنا، على أساس تاريخنا”.

وتابع “أود التنديد بكل المساومات التي حصلت على مدى سنوات طويلة والتبريرات التي أعطيت لهذا التطرف الإسلامي. يجدر بنا أن نلوم أنفسنا ونندم على الاستعمار”.

وطلب كاستيكس من المجتمع الوطني “الالتحام”، واعتبره أول خطوة في طريق الانتصار على “المعركة الأيديولوجية”، قائلاً: ” يجب أن يكون المجتمع الوطني ملتحماً، موحداً، فخوراً بجذورنا، بهويتنا، بجمهوريتنا، وبحريتنا”.

News conference on COVID-19 situation in France, in Paris - REUTERSرئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس-REUTERS

وأعلن كاستيكس عن حل جمعيات قريباً وعمليات ضد مساجد زائفة ومدارس غير قانونية، وقال “المدارس غير القانونية سنغلقها وسنواصل إغلاقها، الجمعيات الزائفة التي تقوم بغسل الأدمغة سنحلها، حللنا اثنتين منها وسنواصل ذلك”.

وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي “يتحتم علينا تعزيز تشريعاتنا، وخصوصاً سبل التحرك للتصدي للكراهية” على مواقع التواصل الاجتماعي.

هجوم متطرف

شهدت فرنسا مؤخراً عدداً من الاعتداءات الجهادية، ولا سيما الاعتداء الذي وقع في نيس جنوب فرنسا الخميس، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص طعناً. وقتل قبل أسبوعين المدرّس صامويل باتي بقطع رأسه على يد شيشاني لعرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه خلال صف حول حرية التعبير.

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً بأن فرنسا لن تتخلى عن حرية التعبير، ومن ضمنها حرية نشر رسوم كاريكاتورية، وأثارت تصريحاته أزمة مع العالم الإسلامي، فخرجت تظاهرات احتجاجية وأطلقت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

A relative holds an undated picture provided by the family of Brahim al-Aouissaoui, who is suspected by French police and Tunisian security officials of carrying out Thursday's attack in Nice - REUTERSإبراهيم العويساوي الذي تشتبه الشرطة الفرنسية بتنفيذه هجوم نيس- REUTERS

ويشتبه بأن منفذ الاعتداء بالسلاح الأبيض الذي أوقع ثلاثة قتلى في نيس شاب تونسي يدعى إبراهيم العويساوي، ويبلغ من العمر 21 عاماً، جاء بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر، ووصل إلى نيس قبل الاعتداء بـ24 أو 48 ساعة.

المجلس الإسلامي يتبرّأ

من ناحيته، برّأ المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ساحته من المتطرفين وقال :”إن المتطرفين غالباً ما يكونون منفصلين عن المؤسسات الدينية، وهم يصبحون متطرفين بشكل أساسي عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية”.

وأضاف المجلس الذي يعد بمثابة المتحدث الرئيسي باسم نحو 5 ملايين مسلم مع السلطات الفرنسية: “يجب على المسؤولين المسلمين التكيّف مع هذا الوضع، والاستفادة بشكل أكبر من تقنيات الاتصال الخاصة بالشباب”.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس نهاية الأسبوع لمناقشة مسألة منع التطرف، وتم خلاله اقتراح “إنشاء وحدات مسؤولة عن تفكيك الخطاب المتطرف”.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp