إذا أمكن أن نطلق وصف “المفاجأة” على إحدى الولايات التي خسرها دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، من بين الولايات الأربع التي فاز بها ضد الديمقراطية هيلاري كلينتون عام 2016، فهي بكل تأكيد ولاية أريزونا، جنوب غربي البلاد.
والسبب أن أريزونا هي إحدى الولايات الرئيسية التي تميزت بمزاج جمهوري شبه دائم خاصة منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.
فبعد مساندتها للديمقراطيين فرانكلين ديلانو روزفلت ثم هاري ترومان في سنوات الحرب، اتجهت أريزونا للحزب الجمهوري طوال 40 عاما، فانتخبت دوايت أيزنهاور، ثم ريتشارد نيكسون ضد جون كينيدي، وجاري جولدووتر ضد ليندون جونسون، ثم شاركت في وصول نيكسون للرئاسة لولايتين، وانتخبت جيرالد فورد ضد الديمقراطي الفائز جيمي كارتر، ثم شاركت في وصول رونالد ريجان للرئاسة لولايتين، وكذلك في وصول جورج بوش الأب على حساب مايكل دوكاكيس، وساندته في حملته الفاشلة أمام الديمقراطي بيل كلينتون عام 1992.
الاستثناء الوحيد في العقود الستة الماضية كان عام 1996 عندما انتخبت أريزونا كلينتون لولايته الثانية في مواجهة أضعف مرشح جمهوري في العصر الحديث بوب دول.
لتعود بعدها أريزونا لوجهتها الجمهورية، فشاركت في فوز جورج بوش الابن لولايتين، وخابت مساعيها بمناصرة جون ماكين وميت رومني ضد باراك أوباما مرتين على التوالي، ثم شاركت في وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض على حساب هيلاري كلينتون عام 2016.
كل هذه المعطيات التاريخية تؤكد عنصر المفاجأة في انتخابات أريزونا هذا العام، ووفقا للنتائج المعلنة حتى الآن فاز الديمقراطي جو بايدن بنسبة 49.6% مقابل 48.9% لترامب، وبفارق أكثر من 20 ألف صوت، في خسارة فادحة وتاريخية للحزب الجمهوري.
المزيد من الموضوعات
الجولة الأولى للمشاورات السياسية بين مصر وجنوب أفريقيا بالقاهرة…
مجلس الوزراء يوافق خلال إجتماعة اليوم برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي علي قرارات …
استقبل الرئيس السيسي اليوم وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا “رونالد لامولا”