يوحي لك للوهلة الأولى بأنه لا يمتلك القدره على الشعور بينما تكاد روحه أن تفيض من داخلها عالم آخر من البهجة والشعور ساعة رؤيتك..؟!
هل يكفيك أني دائما أنظر أليك بنظرة الشخص العظيم الوحيد في هذا العالم .
ن أنظر إليكَ بقلبي ليس عيني ، أنني دائما أقدمك على كل شيء أمامي ولا يكفيني ثمانية وعشرون حرفا ولا عشرون ألف صفحة بيضاء للتعبير عن ربع حبي وهوسي بك أنا غرقت بك ولا أجد النجاة .
علاقتنا مع غرفنا تتجاوز جدران الأسمنت الصلبة، مرة تصير توابيت مقفلة، ومرة طائرة تسافر بنا، وأحيانا بحر من الدموع، وأخرى سكين يمشط قلوبنا، نتكور فيها كما نشاء ونخبىء فيها ما نشاء، نعلق في سقفها الأمنيات والدعوات .
ندفن الكثير من الكلام والاعترافات والخطايا بين الستائر وتحت الفراش. منها نخرج بكل ثبات أمام العالم، وفيها ننهار مثل بناء قديم أحرجته حضارة المدينة، تعرفنا وتعرف سخافتنا، وما يخجلنا وما لا يمكننا قوله وفعله.
نحب غرفنا لأنها الحجرة الخارجية الخامسة من القلب، لربما يمكن القول أن الإنسان يخلق في رحمين، رحم أمه وغرفته .
المزيد من الموضوعات
وزير الثقافة يترأس إجتماع اللجنة العليا لوضع إستراتيجية جديدة لتطوير الهيئة العامة لقصور الثقافة…
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…