وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

محمد هندي يكتب “أنا اللي أقول مين يتكلم ومين يسكت”

كتب:محمد هندي

بالطبع عزيزي القارئ، تتسائل من ذلك الشخص صاحب القوة والنفوذ، الذي يجعلك تتحدث حين يشاء ويسكتك أيضا ً حين يشاء.

 

 

المعادلة بسيطة جداً هو شخص، يرانا ويعرف جيداً ما نفعل ونحن لا نراه، بل هوه معك بكل وقت ومكان، حتي ساعات نومك يعرفها جيدا.

 

 

إنها برامج السوشيال ميديا، التي اصبحت كالهواء الذي نتنفسه، والتي اصبحت تتحكم بجميع امور حياتنا ويعرف ماذا نريد ومتي.

 

 

وبالطبع قد حدث معك ما يحدث مع كثير من الأخرين، عندما تتحدث عن شئ ما ويظهر بعدها أمامك أعلان، لنفس الشئ، الذي كنت تتحدث عنه في نفس الوقت فهو أمر يثير الجدل.

 

 

لكن ما حدث مؤخرا مع الرئيس الأمريكي ترامب، وضح لنا ان الأمر ليس تجسس تجاري فقط، بل زاد عن ذلك بإن اصبح لديه القدرة علي التحكم في مصير ومستقبل الشعوب، نعلم جميعا انه تم إيقاف الحسابات الخاصه بالسوشيال ميديا، للرئيس الامريكي ترامب، تحت مسمي محاربة الفوضي والأرهاب، وكم يضحكني ذلك المصطلح كثيرا.

 

 

جميعا نعلم ما يحدث في منطقه الشرق الأوسط، من عنف وإرهاب، والتشجيع علي ذلك عبر منصات السوشيال ميديا، من الجماعات الارهابية، بل ودعمها ايضا بسرعه الانتشار والمشاهدات.

 

 

السؤال هنا لماذا لم يتم إيقاف تلك الحسابات، التي تهدد امننا وتشجع الفوضي والعنف؟ لماذا لم يتم معاملة تلك الحسابات معاملة الرئيس ترامب؟

 

 

الأمر يا عزيزي القارئ، لا يحتاج إلي إيضاح وتفسير أنهم يدعمون الفوضي والعنف، في منطقتنا العربية، تحت اسم الديمقراطية، أما إذا وصلت الفوضي إلي ديارهم، قالوا عنها أنها فوضي وارهاب، ويتم معها إسكات الجميع وإغلاق حساباتهم الشخصيه، بل أيضاً محاكمتهم،

وإذا هاجمهم العالم بسبب تلك السياسات لن تجد إلا جواب واحد.

أنا اللي أقول مين يتكلم ومين يسكت .

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp