وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

“متضايقة وغضبانة وكنت بموت”.. اللقاء الأخير لسعاد حسني قبل ر


09:00 ص


الثلاثاء 26 يناير 2021

كتب- عبد الفتاح العجمي

تحل علينا اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد السندريلا سعاد حسني، المولودة في حي بولاق بالقاهرة في 26 يناير عام 1943.

سعاد حسني انتسبت لعائلة فنية، فوالدها محمد حسني البابا الذي كان من أكبر الخطاطين، وهي شقيقة المطربة نجاة الصغيرة.

عملت سعاد حسني في الفن وهى طفلة صغيرة مع بابا شارو، واكتشفها للسينما عبد الرحمن الخميسي، ثم عملت في أدوار متعددة، وسرعان ما أصبحت إحدى نجمات السينما المصرية.

حين فاقت شهرتها الآفاق؛ لُقبت سعاد حسني بـ”السندريلا”، ومن أهم أفلامها: “للرجال فقط، الثلاثة يحبونها، صغيرة على الحب، القاهرة 30، شقة الطلبة، الزوجة الثانية، الزواج على الطريقة الحديثة، شيء من العذاب، الاختيار، خلي بالك من زوزو، الحب الذي كان، أين عقلي، غروب وشروق، الكرنك، أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي، موعد على العشاء” وغيرها.

وظلت سعاد حسني غائبة عن جمهورها قبل رحيلها عن عالمنا طيلة 10 سنوات منذ آخر أفلامها “الراعي والنساء” مع أحمد زكي ويسرا عام 1991؛ وحاورتها الإعلامية سلمى الشماع في برنامجها “زووم” لتسألها عن أسباب الغياب في اللقاء الأخير للسندريلا عبر شاشات التليفزيون المصري.

وردا على سؤال: “الناس كلها بتسأل فين سعاد حسني وليه غايبة عننا وإيه الأسباب؟”؛ فردت السندريلا: “لأ طبعا مش غايبة ولا حاجة، أنا كنت تعبانة شوية، وكنت متضايقة وكنت غضبانة، غضبانة جدا غضب شديد أوي أوي”.

أضافت: “الفن بالنسبالي حياة طبيعية، ومقدرش أمارسه على أنه حاجة غير حقيقية، أنا بمارسه على أنه حقيقة، فأنا كنت معنديش شيء أقدمه، الحقيقة أنا كنت حاسة أني معنديش شيء أقدمه، وعشان كده أنا كنت مبقدمش حاجة، وحتى الفيلم الأخير (الراعي والنساء) أنا مقدرش أقول إني كنت بكل قوتي، وحتى جسمانيا كنت تعبانة جدا، ومع ذلك أنا استغربت أنه طلع فيه بعض المشاهد كويسة، لأن أنا كنت بموت في الفيلم الأخير كل يوم من الإرهاق، كان عندي كسر في ظهري ومكنتش أعرف، الحقيقة الظاهر أن المهم أن الواحد يكون حقيقي أو من قلبه ويحافظ على ده”.

“قولتي إنك كنتِ غضبانة جدا.. غضبانة من إيه؟”؛ سألتها سلمى الشماع فأجابت: “غضبانة من بعض الأفكار الصغيرة، اللي بتضيع أشياء كويسة وكبيرة في الفن، يمكن هي حاجة متستهلش لكن في نظري تستاهل، بعض الأشياء البسيطة المتعارف عليها تكون مهياش واضحة وتسبب في انكماش في الأعمال الفنية، هي دي الحاجة اللي كانت مضايقاني وزعلتني بشكل مش معقول، وبعدين خلاص بقى مبقتش زعلانة، زعلت شوية والحمد لله بقالي فترة مش زعلانة ونسيت، وأنا مش بتقوقع ولا حاجة، لكن أنا يا أعمل حاجة صح يا أكون متوترة ومحبهاش، وده طبع وحش أوي، الكمال لله وحده وكل حاجة، لكن أنا بحب أني أعمل كل حاجة كويسة ومبعرفش أطنش ولا أبطل قلق”.

وردا على سؤال “الفترة اللي بعدتِ عننا فيها كنتِ بتعملي إيه؟”؛ قالت السندريلا: “كنت بقرأ، كنت بسمع مزيكا، كنت متضايقة، كنت بروح للدكتور وأقوله أنا متضايقة أوي ومش عارفة أعمل إيه، وهو كان يتكلم معايا شوية وخفف الشعور القوي بالضيق اللي كان عندي، وأنا كنت لما ببص على نفسي الفترة اللي فاتت مكنتش ببقى راضية، عايزة أبقى في حالة توهج جديدة داخليا، توهج داخلي يدفعني للتجدد من تلقاء نفسي”.

وبعد مسيرة حافلة بالغناء والتمثيل والاستعراض جعلتها سندريلا السينما العربية في قلوب الجماهير؛ توفيت الفنانة سعاد حسني في ظروف غامضة بلندن في 21 يونيو 2001، تاركة ورائها تاريخا طويلا وأعمالا لا يمكن نسيانها.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp