وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

باحثون يتوصلون لطريقة جديدة لوقف تكاثر فيروس كورونا


01:00 م


الثلاثاء 26 يناير 2021

كتبت- هند خليفة

بينما ينتظر العالم توزيعًا واسعًا للقاحات كورونا، نشر الباحثون في جامعة أوهايو نتائج مهمة للغاية حول التوصل إلى طريقة أخرى لوقف الفيروس عن طريق تعطيل الحمض النووي الريبي الخاص به وقدرته على التكاثر.

ووفقا لموقع “medicalxpress” نشرت الدكتورة جينيفر هاينز- الأستاذة في قسم الكيمياء الحيوية، أول تحليل بيولوجي هيكلي للحمض النووي الريبي لكورونا، وهو قسم غير مشفر من الحمض النووي الريبي، مما يعني أنه لم تتم ترجمته إلى بروتين، ولكن من المحتمل أن يكون مفتاحًا لتكاثر الفيروس.

قالت هاينز: “إن اللقاحات الحالية تعطي تعليمات لخلايانا لصنع قطعة صغيرة من البروتين.. جزء البروتين هذا يطلق استجابة مناعية تحمينا إذا تعرضنا للفيروس الحقيقي”، مشيرة إلى أنها ومجموعة من الباحثين يدرسون قسمًا من الحمض النووي الريبي لا يرمز للبروتينات ويوجد في فيروس كورونا والفيروسات المماثلة الأخرى.

ولفتت إلى أنه تتم مقارنته مع الحمض النووي الريبي الفيروسي، من اندلاع السارس منذ ما يقرب من 20 عامًا، كما يتم البحث عن هدف محتمل لعقار مضاد للفيروسات يمكنه مهاجمة الفيروس ومنعه من التكاثر.

وأضافت: “إن جينوم الحمض النووي الريبي للفيروس التاجي المسبب لوباء كورونا فعال للغاية في السيطرة على الخلايا البشرية لإنتاج المزيد من جزيئات الفيروس”، لافتة إلى أن الدراسة ركزت على قطعة صغيرة جدًا في نهاية هذا الجينوم موجودة أيضًا في فيروسات أخرى مماثلة.

ووفقًا لـ”هاينز” فالدراسة أوجدت أن المرونة الهيكلية لعنصر الحمض النووي الريبي هذا قد تكون مرتبطة بوظيفته الفيروسية وأنه من المحتمل أن تتعطل بسبب جزيئات صغيرة تشبه الأدوية التي نتناولها لعلاج الالتهابات البكتيرية.

وجد البحث أيضًا أن الحمض النووي الريبي الفيروسي محفوظ بشكل كبير في فيروس كورونا، مما يعني أنه بينما تستمر أجزاء أخرى من الفيروس في التطور، يكون هذا الجزء من الفيروس عادةً مثل الصخرة، ولكي يتسبب الفيروس في المرض، يجب أن يستمر في التكاثر داخل جسم الإنسان، لذلك نحن ننظر إلى هذا الجزء من الحمض النووي الريبي كهدف محتمل لمضاد للفيروسات.

واستطردت هاينز: “باستخدام طرق كيميائية حيوية وحسابية تكميلية، قررنا أن المرونة الهيكلية لعنصر الحمض النووي الريبي المهم غير المشفر تختلف عن تلك التي حدثت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لتفشي السارس-CoV عن طريق تغيير نيوكليوتيد واحد فقط، وحددنا أيضًا الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء والتي تربط الحمض النووي الريبي عزر وتغيير مرونته”.

وأوضحت أنه كانت هذه ملاحظة مثيرة لأن بنية ومرونة الحمض النووي الريبي غير المشفر يؤثران على وظيفته، مما يشير إلى أنه قد يكون من الممكن تطوير علاجات مضادة للفيروسات تستهدف على وجه التحديد فكرة الحمض النووي الريبي وتعطل وظيفتها.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن