“من أفقر الموظفين”.. برلمانية تنتقد تدني رواتب العاملين بالأ

06:13 م


الثلاثاء 02 فبراير 2021

قالت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب، موجهةً سؤالًا إلى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إنه منذ سنوات يتم ضم مساجد الأهالي إلى الأوقاف دون عمالة؛ مما يتسبب في دخولها الخدمة الرسمية دون عمالة رسمية، متساءلةً: فلماذا لا يتم تعيين عمالة لكل مسجد يتم ضمه حتى لا تكون دون عمالة وتترك لعمالة غير منتظمة وغير مؤهلة؟

وأضافت السعيد، على هامش الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي، تعقيبًا على بيان وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء، أن موظفي الأوقاف يعانون تدني رواتبهم وحوافزهم، كما أن أعضاء الشؤون القانونية لا يتقاضون حوافز تُذكر، أما ما يتقاضاه الأئمة فهو لا يتناسب مع ما يؤدونه من مهام كبيرة.

وتابعت النائبة: مهامهم تستوجب القراءة والاطلاع على كل جديد؛ حتى يستطيعوا مواكبة العصر في خطبهم.

وتساءلت السعيد: فكيف يا معالي الوزير يشتري الأئمة الكتب وكيف يلبسون ملابس تليق بهم وطقم ملابس إمام قد يحتاج إلى عدة أشهر لشرائه؟! فلماذا لا يتم تقدير حوافز مناسبة لهم؟

واستطردت النائبة: إن للأوقاف أصولًا ضخمة في كل المحافظات، وهذه الأصول الكبيرة التي تزيد على تريليون و٤٠ مليارًا، ولكننا لا نرى لها عوائد مناسبة، فلماذا لا يتم تشكيل إدارة مستقلة ومهنية لإدارة هذه الأصول بشكل اقتصادي؟ وكيف تكون لدينا كل هذه الأموال بينما الموظف بالأوقاف من أفقر الموظفين.

أما بخصوص تجديد الخطاب الديني، فتساءلت السعيد: ما الإجراءات العملية التي قامت بها الوزارة لتأهيل مَن يتولون هذه المهمة؛ كي يقوموا بها؟ وكيف يتم التجديد ونحن نستخدم نفس مناهج التفكير التلقيني القائم على الحفظ والنقل، ومعظم خطباء المساجد تقليديون يستقون معلوماتهم من بطون الكتب التي تدعو إلى التطرف وتعتبر التفكير العلمي رذيلة وفعلًا من عمل الشيطان.

وتابعت عضو مجلس النواب: “يا معالي الوزير، نحن نحتاج إلى إعادة تأهيل الخطباء والدعاة، ونحتاج إلى معاهد دعوة تعتمد الأسلوب العلمي، ونبتعد عن الطرق التقليدية”، مختتمة حديثها: “متى يكون للوزارة دور في منع انتشار الزوايا والجوامع العشوائية، وأن يكون بناء المساجد بل كل دور العبادة يسير وفقًا لخطط مدروسة وحسب الاحتياجات الفعلية للمواطنين.. لقد أصبح بناء الزوايا العشوائي يتعارض أساسًا مع دور المسجد الجامع الذي يجمع الناس، وليس زاوية كل أهل بيت.. طيب ما يصلوا في بيوتهم وخلاص، المسجد لجمع الناس وليس لتفريقهم في زوايا”.