هذه الفئة العمرية مسؤولة عن انتشار حالات الإصابة بكورونا

05:00 م


الجمعة 05 فبراير 2021

كتبت- هند خليفة

أشارت دراسة جديدة من الكلية الامبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب في المملكة المتحدة، إلى أن هناك فئة عمرية أصبحت لاعبًا رئيسيًا في انتشار فيروس كورونا إلى جانب فئة الشباب، والتي قد تكون للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 49 عامًا، حيث يقومون بتغذية حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في جميع أنحاء البلاد، حسب ما ذكر موقع sciencetimes.

تشير الدراسة الحديثة إلى أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 49 عامًا يعانون من عودة ظهور فيروس كورونا، ذلك بعد أن حلل الباحثون بيانات التنقل من الهواتف المحمولة لأكثر من 10 ملايين أمريكي بين فبراير وأكتوبر 2020، وقد ساعدت البيانات التي تم جمعها الباحثين في تحديد المكان الذي ذهب إليه الناس، مثل محلات البقالة والمطاعم ومراكز التسوق، ثم قارن الفريق البيانات بحالات كورونا ومعدلات الوفيات حسب العمر.

أظهرت النتائج التي تمت ملاحظتها في الدراسة أن معظم إصابات كورونا جاءت من أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20-49 ؛ من ناحية أخرى، كان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 49 عامًا مسؤولين عن 41.1 ٪ من الحالات الجديدة لفيروس كورونا.

ووفقًا للباحثين، فإن أولئك الذين هم في أواخر الثلاثينيات والأربعينيات يقودون الانتشار باستمرار في جميع أنحاء البلاد، وأشار الفريق إلى أن المساهمة المقدرة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 34 عامًا كانت أعلى بشكل ملحوظ في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية والغربية من الولايات المتحدة.

تتداخل نتائج الدراسة الأخيرة مع الأبحاث التي نشرها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في سبتمبر 2020، حيث حللت دراسة مركز السيطرة على الأمراض البيانات من جميع الولايات ومقاطعة كولومبيا ورأت أن 20٪ من حالات كورونا بين مارس وأغسطس 2020 في الولايات المتحدة كانت في الفئة العمرية 20-29 عامًا – وهي أعلى نسبة من الحالات بين جميع الفئات العمرية.

يشير التقرير أيضًا إلى انخفاض متوسط عمر المرضى المصابين بكورونا من 46 عامًا في مايو 2020 إلى 38 عامًا في أغسطس بسبب الظاهرة المرصودة.

وفقًا للدكتور سمير بهات- المؤلف المشارك والأستاذ المشارك في إمبريال كوليدج لندن، يقول إن البيانات التي تم جمعها تشير إلى أن المدرسة والعمل والنشاط العام بين الأعمار المتوسطة مقارنة بكبار السن هي سبب هذه الظاهرة، لافتًا إلى أن هذه الأنشطة يمكن أن تسبب زيادة في خطر العدوى وانتقالها.

وتابع المؤلف المشارك أوليفر تارمان، إن الأشخاص في منتصف العمر يتمتعون أيضًا باتصال أكبر مع السكان الأصغر سنًا وكبار السن، مشددًا: “إنه شديد التأثر بعدوى كورونا”.

ويقول الدكتور أميش أدالجا- خبير الأمراض المعدية من مركز جونز هوبكنز للصحة والأمن: “لقد رأينا منذ فترة أن المجموعات الأصغر سنًا التي تتراوح أعمارها بين 20 و 49 عامًا هي التي تقود انتشار المرض”. ومع ذلك ، فإن العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من السب، لديهم نظريات تتفق مع الدراسة الجديدة.

ونوه أدالجا إلى أن بيانات الدراسة تثير إمكانية التطعيم المبكر للأشخاص في منتصف العمر في محاولة للحد من انتشار الفيروس.