02:30 م
الإثنين 08 فبراير 2021
كتبت- هند خليفة
حذر أطباء من إمكانية تعرض الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا لنوبة ثانية من الإصابة، كاشفين أنهم قد يعانوا من نوبتين منفصلتين تمامًا من المرض، وذلك في غضون 4 أشهر فقط.
وجاء هذا التحذير بعد ظهور أدلة على رجل أصيب بالفيروس مرتين خلال 4 أشهر، دون ظهور أعراض واختبارات سلبية متسلسلة للفيروس، بحسب ما ذكر موقع medicalxpress.
ويرى الأطباء أن ضعف المناعة قد يزيد من خطر الإصابة مرة أخرى، ولكن العدوى الشديدة لأول مرة قد تتبعها أعراض أكثر اعتدالًا في المرة الثانية.
وأشارت دراسات سابقة إلى إمكانية الإصابة مرة أخرى بالعدوى، لكنها تميل هذه الدراسات إلى الإشارة إلى حصول الناس بشكل عام على بعض المناعة لأكثر من 4 أشهر.
ويقول الخبراء، الذين سلطوا الضوء على الحالة في مجلة “BMJ Case Reports”، إنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان ذلك يمثل استمرار للإصابة الأولى بالفيروس، بدلا من الإصابة الجديدة بالعدوى الحقيقية.
ويقول مؤلفو الدراسة: “مع تطور فيروس كورونا، أظهرت التقارير أن عودة الإصابة بفيروس كورونا الجديد ممكنة”.
وأشار الخبراء إلى أنه “لم يتم تحديد دور وجود أو عدم وجود الأجسام المضادة بعد الإصابة الأولية لدى الناجين من الإصابة بالفيروس، ودورها في التخفيف من خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد-19، ومع ذلك، فمن المعقول أن هذا التراجع في المناعة أو عدم وجود الأجسام المضادة بعد النوبة الأولى من عدوى كورونا قد تجعل الشخص أكثر عرضة للعدوى مرة أخرى”.
وتتضمن الحالة التي تم تسليط الضوء عليها رجلا في الأربعينيات من عمره تم إدخاله إلى المستشفى مصابا بعدوى خفيفة من كوفيد-19، بعد 4 أشهر من نوبة أولية شديدة من المرض في أبريل 2020.
وكان المريض يعاني من داء السكري من النوع 2 يتم التحكم فيه جيدا، بالإضافة إلى معاناته من غدة درقية غير نشطة، إلى جانب السمنة، وهي عوامل الخطر المعروفة للإصابة الشديدة بفيروس كورونا.
وعندما أصيب لأول مرة، تم نقله إلى المستشفى بسبب صعوبات في التنفس وأزيز حاد ناجم عن تعطل تدفق الهواء إلى الرئتين، وأصيب بفشل في الجهاز التنفسي، وتطلب تهوية بواسطة جهاز التنفس الصناعي، إلى جانب العديد من الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج كوفيد-19.
وخلال إقامته في المستشفى لمدة شهرين، أصيب بمجموعة من المضاعفات الخطيرة قبل أن تستقر حالته ويخرج إلى مرفق رعاية الحالات الحادة لإعادة تأهيله.
وفي الحالة الثانية في أغسطس 2020، أثبتت إصابته بفيروس كورونا، بعد 4 اختبارات سلبية خلال الأشهر الثلاثة السابقة، وبقي في المستشفى ليوم واحد فقط، ثم نُقل إلى المستشفى مرة أخرى بعد أسبوعين، وبقي فيه لمدة أسبوع آخر.
ويرى المؤلفون أن نتائج الاختبار الإيجابية التي تفصل بينها عدة أشهر قد تكون بسبب الإصابة مرة أخرى بالفيروس، لكنهم أضافوا أن الأعراض الأكثر اعتدالا في المرة الثانية يمكن أن تكون نتيجة المناعة المتبقية من العدوى الشديدة الأولى.
وقال داني التمان- أستاذ علم المناعة في إمبريال كوليدج لندن، إنه بينما لم يكن هناك سوى 100 حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم من الإصابة مرة أخرى، فإن محادثاته مع الأطباء تشير إلى أنها “أكثر شيوعا مما كنا نتخيل، مضيفًا: “يمكن أن تحدث إعادة العدوى إلى حد ما”.
وأوضح ألتمان أنه على الرغم من أن النوبات الثانية من المرض قد تكون أقل حدة، بسبب الأجسام المضادة المتبقية، إلا أن دراسة جديدة أجريت في البرازيل قدمت أدلة مقلقة على عكس ذلك.
وقال إن البحث وجد أن 30 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في نفس المركز أصيبوا بالفيروس للمرة الثانية، وهو ما يمثل معدل الإصابة بنسبة 7 في المئة، وأنهم كانوا يعانون من أعراض أسوأ مما كانت عليه أثناء الإصابة الأولى.
وقال: “واحد ممن أصيبوا بالفيروس بشكل معتدل في المرة الأولى، توفي في المرة الثانية”، مضيفًا بأنه كان من الصعب معرفة ما إذا كانت مثل هذه الحالات نتيجة لمتغيرات متحولة للمرض، أو أن المصابين في المرة الأولى لم يطوروا أجساما مضادة.
وأظهر تقرير صادر عن هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن الأجسام المضادة من عدوى فيروس كورونا السابقة توفر حماية بنسبة 83 في المئة لمدة 5 أشهر على الأقل، ومع ذلك، وجد الباحثون 44 إصابة محتملة بكوفيد-19 بين 6614 مشاركا أظهروا دليلا على الإصابة السابقة.
وأشارت دراسة أخرى، شملت 1700 شخص، إلى أن ما يصل إلى 88 في المئة من الأشخاص لا تزال لديهم أجسام مضادة في دمائهم لمكافحة فيروس كورونا بعد 6 أشهر من الإصابة بالفيروس.
المزيد من الموضوعات
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم
القلوب ..!!! بقلم .. نيڤين إبراهيم