وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

تعلمت النشل وأنقذها محمد فوزي من موقف محرج.. من مذكرات الراح


04:32 م


الإثنين 08 فبراير 2021

كتب- مصطفى حمزة:

عند مشاركتها مع الفنانة فاتن حمامه بطولة فيلم “المعجزة”، تعلمت الفنانة شادية فنون النشل، وعقب عرض فيلمها “يوم من عمري”، أوقفت الإذاعة تقديم الأغنية التي قدمتها به، وكادت أن تتعرض لموقف محرج بسبب “قطار الرحمة”.

مع احتفالنا اليوم بذكرى ميلاد الفنانة شادية، نكشف ماذا قالت عما حدث في كواليس أفلامها، ورحلتها في قطار الرحمة.

الفنانة شادية في مذكراتها التي نشرتها الكاتبة إيريس نظمي في كتاب، قالت: “في فيلم (المعجزة)، لم أقدم فيه أغنية واحدة ، وأديت دور النشالة، وكان دور جديد بالنسبة لي، فأنا أحب الأدوار الصعبة ولا أحب أن أؤدي الأدوار العادية، وظللت أتمرن لفترة طويلة على طرق النشل حتى تعلمتها، وأصبحت يدي (خفيفة جداً)، لدرجة أني نشلت عبده نصر مصور الفيلم، فى أول يوم بدأنا فيه التصوير، وكان المشهد الذي نصوره في حديقة الأسماك، ومددت يدي في جيب عبده نصر، وسرقت حافظته دون أن يشعر، ثم أعدتها له، لكنه أطلق عليّ اسم (حرامية المحفظة)”.

الوشوشة

وعن فيلم “ليلة من عمرى” قالت الراحلة: “لم أقدم فيه سوى أغنية واحدة (أحب الوشوشة)، التي أحدثت ضجة ذلك الوقت، وكانت أغنية تحكي في الفيلم موقف الحب بيني وبين عماد حمدي، ومن المفارقات أن مخرج الفيلم رفض في البداية هذه الأغنية، وقال إيه الكلام الفارغ ده، ولكني صممت على تقديمها لاقتناعي الشديد بها، وغنيت الأغنية التي كانت من بين أسباب نجاح الفيلم، وأذكر أن الجماهير التي شاهدت الفيلم خرجت تردد اللحن، وبعد أيام كانت جميع محطات الإذاعة تذيع هذه الأغنية لجميع المستمعين الذين طلبوها، لكن للأسف جاءت لجنة من اللجان التي تشكل من وقت لآخر، ومنعت إذاعة (أحب الوشوشة) التي لها الفضل في تحقيق شهرتي كمطربة.

لقاء فى قطار الرحمة

عام 1952 شاركت الفنانة شادية مع نخبة من الرموز الفنية في المشروع الإنساني الذي عرف باسم (قطار الرحمة), لجمع التبرعات من المواطنين في محافظات الوجه القبلي، وكان معها فاتن حمامة، وماجدة، ومحمد فوزى وهدى سلطان، وشكري سرحان، وعماد حمدي، وغيرهم، وقالت: “وصلنا أسوان، ومع رحلة العودة بدأنا ننزل كل قرية وكل بلد لجمع التبرعات، حيث كنا نجد السرادقات في انتظارنا المليئة بمظاهر كرم الصعايدة الزائد، وبعد أن نجمع التبرعات نعود إلى القطار لبلدان أخرى، وكان المفروض أن نغني في كل بلد من داخل القطار، وبدأت أشعر بالتعب والإجهاد، واقترح الفنان محمد فوزى أن نذيع الأغاني المسجلة بشرط أن أحرك شفتيّ، وفوجئنا جميعاً بالتوقف المفاجئ لجهاز التسجيل الذي يذيع الأغاني التي أتظاهر بأنني أقدمها، وكان موقفاً صعباً لا أنساه، واضطر محمد فوزي إلى إغلاق نافذة القطار إنقاذاً للموقف بحجة منع تسرب الغبار”.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp