03:17 م
الثلاثاء 09 فبراير 2021
كتبت- بهيرة فودة:
وجه الفنان تامر حسني، اليوم الثلاثاء، رسالة مطولة تتضمن بعض النصائح لجمهوره.
وكتب تامر عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: “من امبارح وأنا بحاول أقرأ كل تعليقاتكم، وطبعا تأثرت جدا ولقيتني غوصت جوه ماسورة طاقة سلبية رهيبة بس التحدي إني استوعبها كلها وأخرجها لكم إيجابية، أقسم بالله قاعد أقرأ تعليقاتكم من امبارح متحركتش من مكاني، قسّمت الردود على كل المواضيع وبرضو بقول إن ردودي نابعة من أخ ليكم وإنسان عاش تجربة كبيرة من الظلم والنجاح، وشوفت فيها كل اللي هشرحه في البوست، نوعية أسئلة الدنيا رايحة بينا على فين والكورونا والحروب والقدريات كلها اللي إحنا كبشر ملناش ذنب فيها دي في إيد ربنا، مش في إيدينا غير الدعاء والتفاؤل بالخير”.
أضاف: “بس أنا هتكلم أكتر في اللي في إيدنا، على قد ما قرأت وجمعت آراء من خلال الآراء المتشابهة اللي معظمها اتكلم عن الوساطة والمحسوبية والفشل والإحباط وضعف الثقة بالنفس والعنصرية تناقض المجتمع وعدم الأمان في الدنيا وعدم فرص العمل، هحاول أرد على حد علمي وخبرتي المتواضعة في الحياة لعل شخص واحد يقتدي برأيي، مش هتكلم على اختلاف عادات المجتمعات لأنه موضوع نسبي ويتعلق ببلدك وتربيتك وعاداتك وأسرتك، لازمه شرح كبير وأسئلة كتير نسبية رايحة جاية”.
تابع: “نيجي لموضوع الواسطة والمحسوبية وكل ما ذكرته في أول الكلام هو فعلاً موجود بشدة وبقسوة وأنا شخصياً مريت بيه وقهرته وأنا طفل وشاب فقير اتعرضت لكل ما ذُكر، يا جماعة بما إنك عايش في مجتمع فيه كدا يبقى مش قدامك غير التميز الواضح عشان كفاءتك تحرج أي مسؤل أو مدير يعني لو أنت دلوقتي شخص ذو كفاءة عالية لازم تشتغل على نفسك تاني وتبقى ذو كفاءة عالية جداً جداً ومتميز كمان والأهم يكون عندك ثقة كبيرة في ربنا ملهاش حدود، عشان هو شايفك وأكيد هيكافئك على مجهودك بس أنت أتعب وأعرف إنك تتعامل مع ظروف مجتمعك الحالي، هو عصر صعب بس ينفع تنتصر عليه أما فكرة الفقر والظروف الصعبة عايزك تفهم إنك مش لوحدك خالص معظم الناس كدا وفيهم مستسلمش لظروفه ومرضه وقرر يقهر الظروف دي، افتكر دي دايماً أن في واحد اسمه (لولا دا سيلفا) كان فقير وخرج من المدرسة وصباعه اتقطع و اشتغل ماسح أحذية وتعب وكافح واجتهد وصبر وفكر يتميز لحد ما وصل بقى رئيس جمهورية البرازيل”.
أكمل: “نيجي للصفات المجتمعية اللي مزعلانة كلنا وتغير قلوب الناس والشتائم الجارحة في التعليقات، يعني تلاقي بعض الناس مباركين أوي لعلاقة شخص مصاحب واحدة وبيتريقوا على شخص اتجوز واحدة، واحد محترم المجتمع والإعلام متجاهلينه وشخص مهزق عاملين له سعر، الدنيا بقت فجأة ماشية بالعكس، تلاقي إنسان حثالة وسفيه بقى مشهور فجأة ومعاه فلوس وجهات مسؤولة بتهتم بيه وتكتب عنه لأنهم شايفين إنه ليه موردين فبيتاجروا بيهم وبعددهم وسايبين توعية وإنقاذ فكر المجتمع وشبابه الصاعد، طبعاً دا شيء سلبي وأحد سمات عصرنا، محتاجين نفهم أن السيرة الطيبة هي الأهم واللي بتدوم يعني مش كل مشهور فهو صاحب سيرة طيبة، ما إحنا ممكن نسمع عن حرامي مشهور أو سفاح مشهور هل دا معناه إننا نقتدي بيه أكيد لأ، خلوا اللي يلفت نظركم اللي سيرته كويسة ميغركوش الشهرة مع شخص فاسد”.
استطرد: “السيرة الطيبة أهم وأرقى من الشهرة في المطلق، زي ما العطور لها رائحة نفاذة القمامة أيضاً لها رائحة نفاذة، المهم انطباعك الطيب، الدنيا كلها كدا والشر نفسه موجود وصوته عالي، كل اللي علينا إننا نتجاهل أي شخص يصدر فساد وتخلف ونركز مع الناس اللي ممكن تفيدنا”.
أضاف: “نيجى لبعض الصفات الشخصية اللي تزعجنا زي، التسرع وتضييع الوقت والطيبة الزائدة والشخصية المترددة والشخص اللي كل شويه يحاول ويفشل، واللي بياخد كل حاجة على أعصابه، كل الحاجات دي عايزة تمارين حقيقي مع النفس، أولاً هطمن كل اللي كاتب عيوبه، هو لمجرد إنك عارف عيبك ومعترف بيه دي أول خطوة إيجابية لعلاجك لازم أنت تقوّم نفسك، أنت تبقى مُعلّم نفسك، هو دا الصراع الدنيوي الحقيقي إنك تقاوم نفسك وتطور منها، بص لعيبك حالاً وكلمه قوله أقسم بالله هتخلص منك، قول هبطل مخدرات، هبطل سجاير، هبطل خمرة، هخس هتخن هتمرن هواظب على الصلاة مش هبص لحياة غيري، هبطل اللي مضايقني من نفسي أياً كان وأبدأ في التمرين، كل ما تجيلك فكرة سلبية في دماغك حط مكانها عكسها، حط الإيجابي كل ما تجيلك فكرة محبطة إنك مش هتقدر قول لأ أنا هشوف الفكرة مليانة أمل وشايف نفسي قادر، أرجوكم كلكم لازم لازم لازم كل حد فيكم يشوف نفسه في خياله شخص ناجح ومحقق اللي نفسه فيه هتقدر تبني في خيالك طاقة جذب لشيء جميل فمخك هيعمل كل جهده أنه يفكر أحسن ويوصل للهدف الجديد اللي أنت زرعته قدامه”.
وأكمل: “تنبيه.. والعكس صحيح.. أرجوكم قبل ما تناموا افتكروا حاجات حلوة تفرحكم، دي آخر حاجه تسيبوها في مخكم قبل ما تناموا عشان هتصحوا عليها، فلو وحشة هتصحوا متنكدين.. لو حلوة هتصحوا فرحانين ويومكم أجمل”.
اختتم: “تحديات المرض وصبرك عليه والتعايش بصدر رحب مصاحب بإيمان حقيقي لكلمة الحمدلله، ليه أجر أعظم من أي حاجة وخلي الأمل دايماً موجود، ولو حتى الدكاترة أكدولك أن مفيش أمل في الشفاء، اعرف أن ربنا قادر على كل شيء، ولو يا سيدي ربنا أراد بقاء المرض معاك فاعرف أنه اختار لك أصعب امتحان عشان شايلك أكبر أجر، بس قول من قلبك الحمد لله بإيمان تام مش كلام بس، وابدأ في رحلة جديدة في التعايش مع مرضك وقول هنجح برضه لأن في نماذج كتير في الدنيا زيك وأكتر ووصلوا لقمم النجاح، متبصش تحت رجليك، متبصيش تحت رجليكي، الفوز العظيم مش في الدنيا والله، الدنيا دي محطة بتأسس وبتبني فيها حياتك الأبدية”.
المزيد من الموضوعات
وزير الثقافة يستقبل الفنانه أنغام لبحث الترتيبات الخاصة بالحفل الغنائي الذي تنظمة وزارة الثقافة نوفمبر المقبل…
مائدة مستديرة تحت شعار: “جميعا من أجل الصحة النفسية ورفاهية الشباب…
النجمة التونسية درة انتهت من تصوير أولى تجاربها الاخراجية…