وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

حقق مجد عمر الشريف.. جوجل تحتفي بالكاتب الروسي بوريس باسترنا


02:08 ص


الأربعاء 10 فبراير 2021

وضع محرك البحث “جوجل” صورة الكاتب والشاعر الروسي بوريس ليونيدوفيتش باسترناك، احتفالا بالذكرى 131 لميلاده.
ولد بوريس باسترناك 10 فبراير 1890، وعرف بروايته عن الاتحاد السوفيتي الدكتور جيفاجو، والتي حصد بها جائزة نوبل في الأدب، وكتب مجموعة من أهم المجموعات الشعرية في الأدب الروسي في القرن العشرين.
نشأ بوريس في جو عالمي منفتح على مختلف الثقافات، وكان والده يهوديا، وأظهرت قصائده الأولى بنسيجها المتميز قدرته على استخدام نوع من التباين في المعاني لكلمات متجاورة ومتشابهة في البناء اللغوي.
على العكس من الكثيرين من أبناء طبقته واصدقائه واقاربه الذين تركوا روسيا بعد الثورة البلشفية، فإنه بقي في بلاده وقد أبهرته شعاراتها وهزه حلم التغيير عبر الثورة.

ساكن الغيوم
غير بوريس باسترناك من أسلوبه بشكل جذري ليتوافق مع المفاهيم السوفيتية الجديدة في عام 1932، وأصيب محبيه في الخارج بخيبة أمل بعد مجموعته “الولادة الثانية”، بسبب التبسيط والمباشرة في الوطنية في المجموعة التالية “قطارات مبكرة”، وهو ما دفع دفع فلاديمير نابوكوف إلى وصفه بال”بولشفي المتباكي “.
وتوجه إلى ترجمة الشعر العالمي إلى الروسية، بعد شعوره بالخذلان من الشعارات الشيوعية خلال ذروة حملات التطهير، وامتنع عن نشر الشعر.
وأنقذته عبقريته اللغوية من الاعتقال أثناء حملات التطهير، حيث أمر ستالين بحذف اسمه من قوائم الاعتقال قائلاً: “لا تلمسوا ساكن الغيوم هذا”.
بوريس باسترناك ومجد عمر الشريف
كانت رواية بوريس باسترناك “الدكتور جيفاجو”، من أسباب تألق عمر الشريف في السينما العالمية وترشيحه لجائزة الأوسكار.
الرواية سيرة ذاتية في جزء كبير منها، وملحمية في الجزء الآخر، فهي قصة متعددة الطبقات تبدأ من العام 1903، وتجمع بين فن الطب والعلاقات العائلية والحب والسرد في مقابل الخبرة والثورة والمجتمع والحرب.
ووكان من أبرز أعمال عمر الشريف دوره فى الفيلم العالمى “دكتور جيفاجو”، وحصد الفيلم خمس جوائز أوسكار ، وكان عمر الشريف قد حصل على جائزة الجولدن جلوب عند دوره فى الفيلم.

وبعد عام من نشر الرواية أى فى عام 1958، منح باسترناك جائزة نوبل للآداب، لكنه رفضها رغم سعادته التى عبر عنها فى خطاب أرسله للأكاديمية السويدية، وذلك نظرًا لانتقاد الكبير الذى تعرض له من قبل الاتحاد السوفيتى.
بين الرواية والفيلم
الشخصية الرئيسية فيها هو يوري أندرييفيتش جيفاغو وهو في سن العاشرة مع أمه. يقع في حب تونيا ويرزقان بطفل. يخدم يوري كطبيب إبان الحرب، وهناك يركض إلى أحضان لاريسا فيودوروفنا الفتاة الشابة. أما لارا فقد أغراها كوماروفسكي، فتحس بالذنب وتخسره لتتزوج من محبوبها في فترة الطفولة بافلوفيتش (باشا، آنتيبوف) الذي يتحرر من الجيش. تركت مجموعته خلف خطوط العدو فتأتي لارا للبحث عنه. اعتبروه ميتاً لكنه كان في الواقع سجيناً. كان شعور لارا ويوري الواحد تجاه الآخر هو الانجذاب من دون التعبير عن هذا الشعور.
واستغل يوري الليالي الطويلة في كتابة الشعر، وبدأ علاقة عاطفية مع لارا، ما دفعه لإخبار زوجته بعدم إخلاصه، لكنه تعرض للاختطاف من قبل مجموعة مشاركة في الحرب الأهلية، أجبرته على خدمتها كطبيب.

هرب من مخيم السجن وصار عضوا في الحكومة، وعاش مع لارا، لكنهما أصبحا ملاحقان، فهربا إلى مزرعة جديدة، وهناك كتب الشعر وعن مخاوفه وشجاعته وحبه لـ “لارا”، وأيضا عن خوفه من حبيبها القديم الذي ظهر وأخبرهما بأن الثورا يعرفون مخبئهما.

عاد يوري إلى موسكو ويبدأ بكتابة الكتيبات الأدبية ويجد وظيفة في إحدى المستشفيات، لكنه ينام على ناقلة في يوم عمله الأول، متوفياً. وعمل أصدقاء جيفاجو على جمع أشعاره، لتنتهي القصة بمشهد قصير حدث بعد مرور “خمس أو عشر سنوات” عل الحرب العالمية الثانية، حينما فكر أصدقاء جيفاجو القدامى ملياً بمصير بلادهم، وهو ظهور جيفاجو كتجسيد لباسترناك ولارا كتجسيد لرفيقته أولجا إيفانسكايا التي تم اعتقالها مع ابنتها.
أما الفيلم فهو مكون من جزئين، وتجري معظم أحداثه بصياغة إطارية سردية تعود أحداثها لأواخر عقد الأربعينات وأوائل عقد الخمسينات، وينتهي الجزء الأول بهروب يوري وعائلته على متن القطار بحراسة مشددة.
النقاد المعاصرين انتقدوا أن الفيلم كان طويلًا جدًا بمدة أكثر من ثلاث ساعات، لكنهم اعترفوا بشدة قصة الحب ومعالجة الفيلم للمواضيع الإنسانية. مع ذلك ومع مرور الوقت زادت شعبية الفيلم بشكل كبير.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp