11:30 ص
الخميس 11 فبراير 2021
زعمت دراسة جديدة أن فقدان حاسة الشم – أحد أعراض “كوفيد-19” – يمكن أن يمنع ممارسة العلاقة الحميمة لدى كبار السن.
ووجد باحثون أمريكيون صلة بين فقدان حاسة الشم وانخفاض الدافع الجنسي والرضا العاطفي لدى كبار السن، في الولايات المتحدة، وفق ما ذكر موقع ” روسيا اليوم”.
ويقول الخبراء إن حاسة الشم تلعب “دورا قويا فريدا” في الدافع الجنسي – وكلاهما “مرتبطان ارتباطا وثيقا”.
وحلل الباحثون فقط حالات البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكبر، ما يعني أن الارتباط يمكن أن يزداد قوة فقط مع تقدمنا في العمر، وقد يكون أقل وضوحا عند الشباب.
ومع تقدمنا في السن، تنخفض وظائفنا الحسية بشكل مطرد، مع تأثيرات مختلفة على كبار السن.
وأشارت الأبحاث السابقة بالفعل إلى أن مرضى اضطراب الشم يشكون من ضعف في حياتهم الجنسية.
ولمعرفة المزيد، درس الباحثون تأثير فقدان وظيفة الشم، أو حاسة الشم، على الرغبة الجنسية لدى كبار السن ورضاهم.
وعمل الفريق، الذي ضم أيضا خبيرا من مستشفى بريغهام في بوسطن، مع عينة من 2084 من كبار السن في الولايات المتحدة، وجميعهم يبلغون من العمر 65 عاما أو أكبر.
وجُنّد البالغون، الموصوفون على أنهم “عينة تمثيلية على المستوى الوطني”، من المشروع الوطني للحياة الاجتماعية والصحة والشيخوخة، وهي دراسة طولية مستمرة تعتمد على السكان للعوامل الصحية والاجتماعية.
وقاس الخبراء حساسيتهم الشمية وتكرار الأفكار الجنسية والنشاط الجنسي من خلال استبيان، بالإضافة إلى الرضا عن علاقتهم الجنسية الأخيرة.
ويقول الباحثون إن “انخفاض وظيفة حاسة الشم لدى كبار السن في الولايات المتحدة كان مرتبطا بانخفاض الدافع الجنسي وانخفاض الرضا العاطفي عن الجنس، ولكن ليس انخفاض معدل النشاط الجنسي أو المتعة الجسدية”.
ومع ذلك، فإن انخفاض حساسية الشم لا يشير إلى انخفاض وتيرة النشاط الجنسي أو انخفاض في المتعة الجسدية.
وتم تعديل التحليلات حسب العمر والجنس والعرق والتعليم والإدراك والأمراض المصاحبة والاكتئاب – لكن الفريق لم يتمكن من تحديد السببية، ما يعني أنه من غير المعروف ما إذا كان فقدان حاسة الشم يتسبب في انخفاض الدافع الجنسي أو العكس.
وقالت معدة الدراسة جيسي ك.سيغل، من جامعة شيكاغو، “يظهر بحثنا أن تراجع وظيفة الشم قد يؤثر على المتعة الجنسية لدى كبار السن. لذلك، يجب معالجة أسباب فقدان الحواس القابلة للعلاج من قبل الأطباء لتحسين الصحة الجنسية”.
ويقول الخبراء إن هذا قد يكون بسبب الروابط العصبية “المحفوظة تطوريا” بين الشم والجنس.
وتقول سيغل وفريقها في ورقتهم المنشورة في مجلة Sexual Medicine، إن “الشم لديه ارتباط قوي ومحفوظ من الناحية التطورية بالجهاز النطاقي، والذي يلعب دورا مهما في معالجة العواطف والدوافع الجنسية. والخلايا العصبية في البصلة الشمية تتجه مباشرة إلى منطقة ما تحت المهاد، وهي وسيط رئيسي آخر للتحفيز الجنسي”.
وأجريت الدراسة قبل “كوفيد”، ما يعني أنه من غير المعروف أيضا كيف يرتبط فقدان حاسة الشم لدى الأشخاص المصابين بـ “كوفيد”، على وجه التحديد بالرغبة الجنسية.
المزيد من الموضوعات
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم
القلوب ..!!! بقلم .. نيڤين إبراهيم