08:00 م
السبت 13 فبراير 2021
كتبت- هند خليفة
يؤثر كلًا من السمنة والعمر وحالة عدوى كورونا على عدد جزيئات الفيروس التي يتنفسها الشخص المصاب، فوفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذه العوامل تحدد ما إذا كان الشخص يصبح ناشرًا فائقًا لفيروس كورونا عن غيره عند الإصابة.
قيمت الدراسة القائمة على الملاحظة، 194 شخصًا سليمًا وفحصت أيضًا نتائج دراسة تجريبية على الرئيسيات غير البشرية مع كورونا، ووفقًا للباحثين، بمن فيهم باحثون من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، فإن جزيئات الهباء الجوي الزفير تختلف اختلافًا كبيرًا بين الأشخاص، اعتمادًا على العمر، ومرحلة العدوى الفيروسية، ومؤشر كتلة الجسم(BMI)، وفقًا لموقع timesnownews.
وقال العلماء إن كبار السن الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى ودرجة متزايدة من عدوى كورونا لديهم ثلاثة أضعاف عدد قطرات التنفس الزفير مثل الآخرين في مجموعات الدراسة.
وكشف التحليل أن 18 في المائة من الأشخاص يمثلون 80 في المائة من جسيمات الزفير للمجموعة، مما يعكس توزيع جزيئات الهباء الجوي الزفير التي تتبع قاعدة 20/80.
وفقًا لهذه القاعدة، التي تظهر في أوبئة الأمراض المعدية الأخرى، فإن 20 في المائة من الأفراد المصابين مسؤولون عن 80 في المائة من حالات انتقال العدوى.
ووجد العلماء أيضًا أن قطرات الهباء الجوي في الرئيسيات غير البشرية زادت مع تقدم الإصابة بكورونا، لتصل إلى مستويات الذروة بعد أسبوع من الإصابة قبل أن تعود إلى وضعها الطبيعي بعد أسبوعين.
مع تقدم الإصابة بكورونا، قالوا إن الجزيئات الفيروسية أصبحت أصغر، لتصل إلى حجم ميكرون واحد في ذروة الإصابة، لافتين إلى أن هذه الجزيئات الصغيرة من المرجح أن يتم طردها عندما يتنفس الناس أو يتحدثون أو يسعلون ويمكنهم أيضًا البقاء طافيًا لفترة أطول، والسفر لمسافة أبعد في الهواء والتغلغل بشكل أعمق في الرئتين عند الاستنشاق.
وأوضح الخبراء أن الزيادة في الهباء الجوي الزفير حدثت حتى بين أولئك الذين يعانون من حالات بدون أعراض لكورونا.
قال تشاد روي- مؤلف مشارك في الدراسة من مركز تولين القومي لأبحاث الرئيسيات في الولايات المتحدة: “لقد شهدنا زيادة مماثلة في القطرات خلال مرحلة العدوى الحادة بأمراض معدية أخرى مثل السل”.
وأضاف روي: “يبدو من المرجح أن الالتهابات الفيروسية والبكتيرية في مجرى الهواء يمكن أن تضعف مخاط مجرى الهواء مما يعزز حركة الجسيمات المعدية في هذه البيئة.”
وأشارت النتائج إلى أن الشباب والأصحاء يميلون إلى إنتاج قطرات أقل بكثير من كبار السن والأقل صحة، وحذر الباحثون من أن أي فرد، عند الإصابة بفيروس كورونا، قد يكون معرضًا لخطر إنتاج عدد كبير من قطرات الجهاز التنفسي.
وذكر العلماء في الدراسة أن فهم مصدر وتباين توليد قطيرات الجهاز التنفسي، والتحكم فيه من خلال تثبيت الأسطح المخاطية المبطنة لمجرى الهواء ، قد يؤدي إلى أساليب فعالة للحد من عدوى كورونا وانتقاله.
المزيد من الموضوعات
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم
القلوب ..!!! بقلم .. نيڤين إبراهيم