وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

“من فقاعة المونديال” لبلد لا تعترف بكورونا.. ماذا ينتظر الأه


11:27 ص


السبت 20 فبراير 2021

كتب- أيمن جيلبرتو:

يستعد النادي الأهلي، لمباراة الجولة الثانية بمجموعات دوري أبطال أفريقيا، عندما يلعب عصر الثلاثاء، أمام سيمبا التنزاني بملعب الأخير.

وأعلن نادي سيمبا، بشكل رسمي، حضور ما يقرب من 30 ألف مشجع، لمباراة الفريق أمام الأهلي، في وقت يعيش العالم أجواء استثنائية بسبب الموجة الثانية لجائحة كورونا.

وتتواجد بعثة النادي الأهلي في الوقت الحالي بتنزانيا، بعدما غادرت القاهرة مساء الجمعة، ووفقاً لما جاء بالصفحة الرسمية للقلعة الحمراء، فالفريق أجرى المسحة الطبية الرسمية الخاصة بالمباراة.

وأكد محمد أبو الوفا سفير مصر في تنزانيا أن الحكومة هُناك تعلن دائماً خلو البلاد من فيروس كورونا، وهو ما يفسر الحضور الجماهيري الكبير في مباريات سيمبا الإفريقية.

وفي تصريحات لبرنامج “نامبر وان” على فضائية النهار قال أبو الوفا :”تعلن الحكومة التنزانية دائماً أن البلاد خالية تماماً من فيروس كورونا، ولهذا السبب لا توجد قيود على حضور الجماهير”.

ومنذ أيام ليست ببعيدة، عاد الأهلي من العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن شارك في كأس العالم للأندية وحقق المركز الثالث، في بطولة شهدت إجراءات احترازية مشددة، وتواجد البعثة في “فقاعة” لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.

الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عاقب ثنائي الأهلي، محمود عبدالمنعم “كهربا” وحسين الشحات، بالإيقاف ومنعهما من المشاركة في مباراة بالميراس البرازيلي، وتشديد عزلهما طبياً، لمجرد تواجدهم بمحيط الجماهير، ومصافحة محمد أبوتريكة نجم الأهلي الأسبق الذي تواجد بالمدرجات.

جاء القرار، بالرغم أن أي مشجع يحصل على تذكرة لحضور مباراة في مونديال الأندية، يجب أن يكون قد خضع لمسحة طبية وتأكد سلبية مسحة كورونا، لكن كان هناك اجراءات طبية مشددة، وتحذيرات من خرق “الفقاعة”.

ويتعين على بعثة الأهلي المتواجدة حالياً في تنزانيا، الحذر الشديد، نظراً لأن البلد هناك لا تعترف بانتشار فيروس كورونا وفقاً للتقارير العالمية، ولا تسجل أو تعلن عن الإصابات، وبالتالي لا يوجد إجراءات احترازية، فالناس هناك يعيشون حياتهم بشكل طبيعي.

ولم تصدر تنزانيا أي إحصائيات رسمية خاصة بفيروس كورونا منذ مطلع مايو الماضي، ودعا رئيس تنزانيا، جون ماجوفولي في الساعات الماضية التنزانيين للدعاء والصوم للتغلب على جائحة كورونا.

وقال ماجوفولي على شاشة التلفزيون على الهواء مباشرة “يتعين أن نلجأ إلى الرب وسينقذنا، لن نغلق البلاد الآن، نظرا لأني أعتقد أنه إذا لجأنا إلى الرب، سيزول (الوباء)”، مشيرا إلى أن الرب “يختبرنا”.

ووفقاً لما نُشر بوكالة “بلومبرج للأنباء”، يوم 12 فبراير، اكتظت المستشفيات الرئيسية في تنزانيا بالمرضى الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، كما امتلأت وحدات العناية المركزة، وأصبحت قداسات الجنازات حدثا يوميا.

وأعلن الرئيس جون ماجوفولي، في خضم أزمة الرعاية الصحية التي تتكشف جوانبها، أن بلاده التي تقع في شرق إفريقيا خالية من مرض “كوفيد-19”.

ورفض الرئيس فرض أي عمليات إغلاق، وكذلك استخدام أقنعة الوجه (الكمامات)، كما حظر نشر بيانات العدوى، مما يجعل تنزانيا الدولة الوحيدة في العالم التي لا تنشر مثل هذه الإحصاءات، إضافة إلى كوريا الشمالية.

ونقلت صحيفة “سيتزين ” التنزانية في وقت سابق عن وزيرة الصحة التنزانية دوروثي جواجيما قولها أنه ليس لدى البلاد أي خطط لاستيراد لقاح لمواجهة فيروس كوورنا.

ونقلت الصحيفة التي تصدر في العاصمة دار السلام عن الوزيرة قولها إن الوزارة لديها إجراءاتها الخاصة بها لتلقي الأدوية ولا تفعل ذلك إلا بعد رضاها عن المنتج، وأن كبير الكيميائيين في الحكومة يعمل بشأن عدد من العلاجات باستخدام المواد الطبيعية.

وبعد تصريحات رئيس تنزانيا، حذر مدير المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض من أن رفض تنزانيا نشر بيانات كوفيد-19 وشراء لقاحات من المحتمل أن يعرض القارة بأكملها للخطر.

وقال جون نكينجاسونج مدير المركز خلال إيجاز صحفي عبر الإنترنت “لا نفهم حقا كيف سوف تتطور (جائحة كوفيد-19)، وعدم التعاون… سوف يجعلها تمثل خطرا. هذا الفيروس ليس له أي حدود، أتمنى أن تراجع تنزانيا موقفها سريعا”.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp