01:12 م
الخميس 25 فبراير 2021
كتب وصور: أحمد الشيخ
على مدى أكثر من ربع قرن، عاش وعمل نوربت شيللر في الشرق الأوسط وافريقيا كمصور صحفي لدى العديد من وكالات الأنباء والمجلات والصحف الدولية. ومنذ أوائل الثمانينات، غطي الكثير من النزاعات والحروب المسلحة في الشرق الأوسط، والمجاعات في القرن الأفريقي؛ كما شارك في تأليف عدد من الكتب حول منطقة الشرق الأوسط.
استخدم القاهرة كقاعدة لإقامته دامت لأكثر من عشرين عامًا، حتى أنه يعرف نفسه بأنه “مصري أكثر من أي أحد” حتى أن أولاده ولدوا في القاهرة.
عام ١٩٨٦، كان موعده مع أول صورة يلتقطها للرئيس الأسبق “محمد حسني مبارك” خلال لقائه بالسفير الأمريكي آن ذاك “فرانك ويزنر”، ومنذ هذا التاريخ توالت اللقاءات التي امتدت لساعات. وتطورت علاقة العمل لعلاقة إنسانية دفعت “مبارك” للتعرف علي “شيللر” بشكل شخصي. وعمل شيللر كمصور شخصي لمبارك، وحضر العديد من جولات ولقاءات الرئيس الراحل.
يرى شيللر أن مبارك كان يحب وجود الصحافة والتليفزيون من حوله، كما أنه كان يحب الحديث مع رؤساء الدول أو سفرائها بلغاتهم، وكان يغضب بشدة إذا التقى مسئولا لا يعرف التحدث بلغته .
أثناء عمل شيللر بجوار مبارك، التقط صورة له معه، يصفها شيللر بأنها كانت مثل تميمة الحظ له أثناء إقامته في مصر، فعندما كان يتم توقيفه في أي موقف كان يظهر صورته مع مبارك ويعرف نفسه بأنه “مصور الرئيس” عندها كانت يُضرب له “تعظيم سلام”.
يعتقد شيللر أن مبارك حقق في أول عشر سنوات من حكمه نجاحًا كبيرًا وقدم الكثير للبلاد، ولكن في العشرين عامًا التالية كان انهيارًا تدريجيًا بطيئا. ومع ذلك لا يري “شيللر” أن هذا كان خطأ مبارك بالكامل، فهو يعتقد أنه لم يكن يتحكم بالوضع مثل السابق، بل من كان يتحكم فعلًا هم كبار رجال الأعمال من حوله، الأقوياء الحقيقيين في هذا البلد، وهؤلاء من كان لهم تأثير كبير عليه.
المزيد من الموضوعات
التقى الرئيس السيسي مع رئيس وزراء سنغافورة “لورانس وونج”، على هامش مشاركة السيد الرئيس في اجتماعات قمة مجموعة العشرين في “ريو دي جانيرو” بالبرازيل
قابل الرئيس السيسي اليوم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ، وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة العشرين في “ريو دي جانيرو” بالبرازيل
كلمة الرئيس السيسي خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين بعنوان “الشمول الاجتماعى ومكافحة الجوع والفقر”: