وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

فيروس كورونا: هل ستعود الحياة إلى طبيعتها بعد تطعيم المصريين


05:00 م


الخميس 25 فبراير 2021

كتب – سيد متولي

مع بدء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، في معظم دول العالم، تتزايد الآمال في الحد من انتشار كوفيد-19، مع ارتفاع حالات الإصابات والوفيات، بالتزامن مع ظهور طفرات جديدة.

وتبدأ مصر حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، في الأيام القليلة المقبلة، بعدما تم الإعلان عن بدء التسجيل في الموقع الإلكتروني يوم الأحد المقبل، لتسجيل المواطنين من الفئات المستحقة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من عمر 40 عاما.

ويبقى السؤال الذي يشغل بال الجميع، هل ستعود الحياة إلى طبيعتها بعد تطعيم المصريين باللقاح؟، هذا ما يستعرضه مصراوي.

وفقا لـ”medicalxpress”، يؤكد خبراء الأمراض المعدية، أن التطعيم باللقاحات لا يعني نهاية فيروس كورونا المستجد.

حتى الآن، لا يوجد دليل على أن التطعيم يمنع نقل الفيروس، ولا توجد لقاحات ذات فاعلية تبلغ 100%، لذا يطالب العلماء باليقظة المتواصلة ووضع الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الاجتماعي.

ويضيف الخبراء: “سنظل بحاجة إلى ارتداء قناع وجه “كمامة” وممارسة التباعد الاجتماعي حتى بعد الحصول على أي من اللقاحات الموجودة سواء سينوفارم، فايزر أو موديرنا أو أكسفورد، أو ربما أحد اللقاحات الأخرى التي لا تزال قيد الاختبار”.

السبب في عدم عودة الحياة إلى طبيعتها بعد تلقي اللقاح

وفقا للخبراء، يرجع ذلك إلى أن التجارب السريرية التي اختبرت هذه اللقاحات من أجل السلامة والفعالية، ركزت على ما إذا كان بإمكانها منعك من الإصابة بمرض خطير أو الوفاة من كورونا، وليس من أجل ممارسة الحياة بشكل طبيعي بعد اللقاح.

أما الأمر غير المعروف هو ما إذا كان الأشخاص الذين يتم تلقيحهم قد يصبحون غير مدركين أنهم قادرون على الإصابة ونشر الفيروس التاجي للآخرين، رغم أنهم هم أنفسهم في مأمن من الإصابة بمرض خطير.

ماذا يقول الخبراء؟

قال الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الأمراض المعدية بمركز فاندربيلت الطبي في ناشفيل بالولايات المتحدة: “يمكن أن تكون مصابًا ويمكن أن تكون معديًا رغم حصولك على اللقاح، لا نعرف ذلك، لكننا لا نعرف أنه لا يمكن العودة للحياة الطبيعية ما قبل الجائحة”.

خبير آخر الدكتور أميش، باحث كبير في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي بالولايات المتحدة، يضيف: “لا يمكننا أن نضمن لك أنه مع جرعتين من اللقاح، فأنت لا تؤوي الفيروس بطريقة بدون أعراض ويمكن أن تنشره إلى أشخاص آخرين، سيكون من المهم توخي الحذر”.

حماية مختلفة

الأشخاص الذين تم تلقيحهم، والذين يرتدون قناع وجه ويمارسون التباعد الاجتماعي، سوف يحمون أنفسهم من أن يصبحوا حاملين للمرض بدون أعراض، كما أن الوقاية من العدوى ستمنع الآخرين من الإصابة بالمرض الشديد، إذا أصيب الأشخاص الملقحون عن غير قصد بفيروس كورونا.

متى نشعر بالراحة النسبية؟

من جانبه يقول الباحث أدالجا: “إذا كنت تعانق شخصًا ما، ولم يتم تطعيمه، فربما يكون مصابًا بداء السكري أو ربما يكون عمره أكثر من 60 عامًا، فقد تصيبه بالفيروس وقد يمرض، وبمجرد تلقيح السكان المعرضين للخطر “كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة”، سيتنفس الناس الصعداء لأن هذا هو ما يمنع دخول المستشفيات والوفيات، وقد ترى بعض الإرشادات في الدول تتلاشى بمجرد حماية تلك المجموعة من السكان”.

حماية من المخاطر الصغيرة ولكن

بينما يؤكد الدكتور وليد جافيد، الأستاذ المشارك في الطب والأمراض المعدية بكلية إيكان للطب بالولايات المتحدة، أن التطعيم سيحمي أنفسنا أيضًا من المخاطر الصغيرة ولكن هناك حقيقة متمثلة في إمكانية تطور حالة خطيرة من كوفيد رغم التطعيم.

وقال جافيد: “أهم شيء في الوقت الحالي هو أن هذا وقت تاريخي، من حيث توفر لقاح بسرعة كبيرة وفعالية كبيرة، نحن على وشك وقف هذا الوباء، إذا حصلنا جميعًا على اللقاح”.

رأي الصحة العالمية

حذر الطبيب تاكيشي كاساي، مدير المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، من أن اللقاحات لن توقف فيروس كورونا في المستقبل القريب.

وعن الموعد الذي يمكن للعالم أن يأمل فيه العودة إلى حياته الطبيعية، قال كاساي إن الإجابة على هذا السؤال تعتمد علينا جميعاً، وعلى الإجراءات الفردية التي نتخذها الآن وفي المستقبل، مضيفا أن اللقاحات، لن تعني نهاية الوباء في المستقبل القريب.

الموعد المتوقع لنهاية كورونا

من جانبه، توقع رئيس المكتب الإقليمي لأوروبا لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوج، انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أوائل عام 2022، موضحًا أن الفيروس التاجي سيبقى بين الناس، ولكن لن تكون هناك ببساطة حاجة إلى قيود وإجراءات احترازية.

وقال كلوج، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية: “إن أسوأ سيناريو أصبح وراءنا الآن، نحن نعرف المزيد عن الفيروس مقارنة بعام 2020، عندما بدأ الفيروس للتو في الانتشار”

7 سنوات للعودة

رأي آخر أجاب على سؤال “متى تعود الحياة إلى طبيعتها؟”، وفقا لتقرير نشرته وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، سيستغرق الأمر سبع سنوات حتى يعود العالم إلى وضع ما قبل ظهور فيروس كورونا، أي في عام 2028.

حيث اعتمدت “بلومبيرج” في الإجابة على هذا السؤال، على أكبر قاعدة بيانات للقاحات كورونا حول العالم، خاصة بها، بجانب توقعات العلماء حول العالم، مثل كبير أطباء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، والذي أكد أنه حتى تعود الحياة إلى طبيعتها، فإنه يجب تطعيم من 70 بالمئة إلى 85 بالمئة من سكان العالم للوصول لمناعة القطيع.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp