بسبب حسن البنا واليهود.. قصة أزمة يوسف شعبان مع المغرب

06:24 م


الأحد 28 فبراير 2021

كتبت- منى الموجي:

رحل عن عالمنا عصر اليوم الأحد 28 فبراير، الفنان الكبير يوسف شعبان، ليفقد الوسط الفني واحدًا من أهم نجوم زمن الأبيض والأسود، عشق الفن ومنحه سنوات عمره، مقدمًا أعمالا سينمائية ومسرحية وتليفزيونية، صنعت نجوميته، وارتبط اسمه بها، فهو وهبي السوالمي في “الضوء الشارد”، وحافظ بمسلسل “الشهد والدموع”، وسلامة فراويلة بالجزء الأول من “المال والبنون”.

يوسف غاب عن العمل الفني السنوات الأخيرة كان يطل خلالها على جمهوره في لقاءات تليفزيونية، ومداخلات تليفونية، إلى جانب مشاركات صغيرة، كظهوره في فيلم “المشخصاتي 2” وفيلم “الهرم الرابع”، لم تترك نفس أثر تصريحاته المثيرة للجدل بينها كلماته عن الاعتزال وعدم اهتمام الأجيال الجديدة بالتعاون مع النجوم الكبار، وكذلك ما قاله عن حسن البنا وإن أصله مغربي وشكك في انتمائه للإسلام، مشيرًا أنه يعتقد بيهوديته.

الأزمة بدأت مع حديثه في برنامج “البلد اليوم” مع الإعلامية رولا خرسا عن الإخوان المسلمين في 2014، وقال وقتها إن جماعة الإخوان لا تمتلك رسالة سامية كما يدعي أعضاؤها، مضيفا أنهم يتظاهرون بإصابتهم بخلل عقلي أو أنهم مختلون عقليا فعلا.

وتابع شعبان “مؤسس الإخوان حسن البنا مغربي الجنسية، جاء إلى مصر بهدف تأسيس جماعته، نزل إلى الإسماعيلية ولم يأت للقاهرة، حيث كانت –الإسماعيلية- تضم الجيش الإنجليزي والفرنسي، وثابت أنهم كانوا يساعدون هذه المنظمة التي قامت على أسس تقوم عليها العصابات والمافيا”.

وزاد من الأزمة أنه قال إن من بين 10 مغاربة سنجد 8 يدينون بالديانة اليهودية، وأن اليهود من الممكن أن يدعوا إسلامهم بغرض تحقيق أهدافهم.

“مصراوي” وقتها تواصل مع الفنان يوسف شعبان، وأجرى معه حوارًا علّق خلاله على الأزمة، قائلًا “لم أقصد إهانة المغاربة، والبعض نقل عني الكلام بطريقة تخالف ما قلت، فأنا لا يمكن أن أتحدث عن الديانة اليهودية بصورة مسيئة لأنها ديانة سماوية، وأنا أؤمن بكل الديانات وليس عيبا في أي إنسان أن يكون منتميا للديانة اليهودية، فنحن ضد إسرائيل وممارساتها وليس ضد اليهود”.

وعن علاقته بدولة المغرب، أوضح “علاقتي جيدة جدا، خاصة وأنه تم تكريمي منذ وقت قصير هناك، وعندما كنت نقيبا للممثلين كنت في شرف استقبال ملك المغرب محمد السادس أثناء زيارته للقاهرة، مع وفد ضم عددا كبيرا من الممثلين من بينهم الفنانة فاتن حمامة، ودعاني وقتها الملك لزيارة المغرب”.

وردًا على ما قاله بشأن إن حسن البنا أصله مغربي يهودي وتظاهر بالإسلام لخدمة أهدافه في تكوين الجماعة: “هذا الكلام ردده كثيرون ولم أكن أول من قاله، وكنت أشير إليه في الحوار بهدف التأكد من صحته، فنحن بحاجة للتعرف على أصل حسن البنا لنتعرف على أهدافه الحقيقية من تأسيس هذه الجماعة التي تستخدم الدين في خدمة أغراضها”.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان حاولت تحريف الموقف، مستكملًا “أنا كنت أتحدث عن جماعة الإخوان وعن حسن البنا وكنت أقول ما سمعناه وما ردده كثيرون حتى وقت تكوين الجماعة في العشرينيات من القرن الماضي، ولم أقصد أي إهانة لدولة المغرب الشقيقة وشعبها”.