وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

ما بين فساد بارتوميو وتبرئة روسيل.. قصة إتهام رئيسا برشلونة


02:17 م


الإثنين 01 مارس 2021

كتب- إبراهيم علي

أصبح إتهام الرؤساء الذين تولوا رئاسة نادي برشلونة الإسباني بقضايا الفساد، مشهد معتاد لدى جماهير النادي الكتالوني خلال السنوات الأخيرة.

وقامت الشرطة الوطنية في كتالونيا، صباح اليوم الاثنين، بالقبض على جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة السابق، بالإضافة إلى أوسكار جراو المدير العام السابق للنادي وجوميز بونتيفي محامي النادي السابق في إطار قضية مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة بإسم “بارسا جيت”.

ولا يعد مشهد القبض على بارتوميو رئيس برشلونة السابق، هو الأول من نوعه، حيث تم القبض وسجن ساندرو روسيل الرئيس الأسبق للفريق الكتالوني.

ويبدو أن تولي منصب رئاسة نادي برشلونة بات تهديداً لمن يرغب تقلد هذا المنصب، وكان قد صرح روسيل بهذا الأمر من قبل عندما قال: “إن لم أكن رئيسا للبارسا، لم أكن لأذهب إلى السجن”.. ليس لدي شك في أنه لو لم أكن شغلت هذا المنصب، ما كنت سأقضي 643 يوما قيد الحبس الاحتياطي”.

وقضى روسيل 643 يوما قيد الحبس الاحتياطي، وهي الأطول على الإطلاق في تاريخ الجرائم الاقتصادية في إسبانيا، بسبب إتهامه بالضلوع في جريمة غسيل أموال، وأنه عضوًا في شبكة تلقت عمولات غير قانونية مقابل بيع حقوق الصورة الخاصة بالمنتخب البرازيلي لكرة القدم.

وتم إتهام رئيس برشلونة الأسبق بتهمة اختلاس 40 مليون يورو من صفقة ضم البرازيلي نيمار دا سيلفا لاعب برشلونة السابق وباريس سان جيرمان الفرنسي الحالي، من ناديه سانتوس البرازيلي في عام 2013.

وتمت تبرئة روسيل من اتهامه بغسيل الأموال، ولا تزال التحقيقات جارية بشأن عمولات حصل عليها من ريكاردو تيكسيرا، الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، بالإضافة إلى قضية الاختلاس في قضية انتقال نيمار إلى برشلونة.

وبعد روسيل، طالت يد العدالة بارتوميو الذي تولى رئاسة برشلونة عقب استقالة روسيل من رئاسة الفريق الكتالوني، بسبب بعض قضايا الفساد والتشهير بخصومه ولاعبيه عن طريق التعاقد مع شركة تُعرف بإسم “I3 Ventures”.

وقام بارتوميو بالتعاقد مع هذه الشركة التي تعمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقابل مليون يورو لتعظيمه و تحطيم المنافسين، وكانت الشركة كانت تعمل عبر أكثر من 100 حساب وهمي، بغرض التشهير بخصوم بارتوميو، وعندما نُشرت الوثائق المتعلقة بهذه القضية، تقدم ستة أعضاء من مجلس إدارة بارتوميو باستقالتهم.

وبعد إعلان براءة بارتوميو من القضية وأنه لم يكن هناك سلوك فاسد على الاطلاق، عادت الشرطة الوطنية لإلقاء القبض على بارتوميو مرة أخرى بعد تواجد مستجدات جديدة حول القضية الشهيرة بإسم “بارسا جيت”.

وكان بارتوميو تقدم من تلقاء نفسه باستقالته ومجلس إدارته بالكامل في 27 أكتوبر ليعلن نهاية حقبته في رأس النادي بعد توليه مسؤوليته لنحو سبعة أعوام، بعد أن تم عمل حملة توقيعات لسحب الثقة منه ومجلس إدارته خلال نهاية العام الماضي.

جدير بالذكر أن انتخابات برشلونة ستقام يوم 7 مارس المقبل، ويتنافس ثلاثة مرشحين فقط على منصب رئيس مجلس إدارة برشلونة الجديد، وهم خوان لابورتا، وتوني فريشا، بالإضافة إلى فيكتور فونت.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp