وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

يسبب الموت.. تحدي التعتيم يطارد أبناءنا على “تيك توك”.. وهكذ


06:00 م


الثلاثاء 02 مارس 2021

كتبت- هند خليفة

تطارد تحديات وألعاب الموت الأطفال والمراهقين بين الحين والآخر، ولعل آخرها حاليا تحدي التعتيم عبر لعبة “الوشاح الأزرق”، الذي أثار خوف الأمهات والآباء بسبب ما أثير حول مصرع أحد الشباب على إثر هذا التحدي، الذي سبقه تحديات وألعاب أخرى سببت الموت مثل “الحوت الأزرق” و”تحدي الشنق”.

ضحايا من الشباب والأطفال للتحد الجديد

“الوشاح الأزرق” لعبة تحدٍ جديدة انتشرت في الآونة الأخيرة ليمارسها الأطفال والشباب ضاربين عرض الحائط بنتائجها التي قد تصل إلى الموت، والتي كان آخر ضحاياها شاب يدعى أدهم الذ لقي مصرعه اختناقا أثناء مشاركته في تحدي “لعبة الوشاح” على شبكة التواصل الاجتماعي “تيك توك”.

وكان أدهم البالغ من العمر 18 عاما، أقفل على نفسه باب غرفته للمشاركة في “تحدي التعتيم” على “تيك توك” مستخدمًا هاتفه لتصوير أدائه وعندما تنبه أحد أهل أدهم إلى كونه فاقد الوعي، تم نقله على الفور إلى مستشفى، لكنه فارق الحياة.

وتقضي “لعبة الوشاح” بأن يمتنع المشارك في التحدي عن التنفس حتى يفقدوا وعيهم لكي يشعروا بأحاسيس قوية، وتتسبب كل عام بوقوع حوادث بعضها مميت.

لم يكن أدهم الضحية الوحيدة لهذه اللعبة، حيث توفيت فتاة عمرها عشر سنوات كانت تستخدم التطبيق ذاته في إيطاليا، والتي عاشت التفاصيل ذاتها.

كانت أقفلت الطفلة أنتونيلا نفسها باب حمام منزل العائلة في يناير الماضي، للمشاركة في “تحدي التعتيم” على تطبيق “تيك توك” مستخدمة هاتفها المحمول لتصوير أدائها.

وأفاد والدها لوسائل إعلام محلية، أن ابنته شاركت بالتحدي ووضعت حزاما حول رقبتها وحبست أنفاسها أثناء تسجيل نفسها على هاتفها.

ما هو تحدي التعتيم؟

هو عبارة عن تحدٍ بين اللاعبين أو مستخدمي تطبيق الفيديوهات الشهير “تيك توك”، يخنق فيه اللاعبين أنفسهم حتى يفقدوا الوعي تماما، وكان التحدي موجودا قبل عدة سنوات ومعروف بعدة أسماء، بينها Passout Challenge، The Game of Choking، Speed Dreaming، The Fainting Game.

يستهدف التحدي الحالة النفسية للأطفال والشباب، فمن لديهم عقد نفسية من السهل أن يقعوا فريسة سهلة للفخ، فيطلب التحدي منهم الدخول إلى غرفة مظلمة وبعدها يقوموا بتسجيل لحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها، بعض المشاركين قد ينجون في اللحظات الأخيرة، والبعض الآخر قد يسقط ضحية مثل أدهم وأنتونيلا

الإبلاغ عن التحدي

حثّ تيك توك مستخدميه على الإبلاغ عن الأشخاص المشاركين في التحدي، على أمل أن يمنعه من الانتشار عبر الإنترنت، عن طريق الضغط على الثلاث نقاط بجوار الفيديو، ثم اختيار إبلاغ، وبعد ذلك تحديد السبب الانتحار وإيذاء النفس والأفعال الخطيرة.

يستهدف المراهقين.. وهكذا نتجنب خطورته على أبنائنا

تحديات وألعاب كثيرة سيئة السمعة انتشرت على مواقع مختلفة أبرزها تيك توك بينها “الحوت الأزرق- الشنق- دلو الثلج”، ما يولد حالة من المخاوف لدى الآباء والأمهات من استخدام الأبناء لها وتأثرهم بتلك التحديات وممارستها ومن ثم تعرضهم للخطر.

وفي هذا الصدد حذرت الدكتورة هند البنا استشاري الصحة النفسية، من تطبيق تيك توك، وتعامل الأبناء معه، خاصة وأنه يستهدفهم.

وأوضحت البنا لـ”مصراوي” أن مثل تلك التحديات والألعاب تستهدف من هم في سن المراهقة من خلال ما يحبونه، وإثارة دوافعهم نحو التقليد، ومؤخرًا دوافع تحقيق الترند والبحث عن الشهرة، وإثبات الذات من خلال تحقيق نسب كبيرة للمشاهدة والتباهي بها.

وتضيف إلى الأسباب التي ذكرتها أيضًا غياب متابعة الأسرة لأبنائها، مشددة على ضرورة الانتباه لهم، أو حذف هذا الأبلكيشن من على هواتفهم، منشادة المسؤولين بضرورة إغلاق التيك توك، مستطردة: “هو من أسوأ المواقع على السوشيال ميديا كل شخص يطرح أي فكرة ولها خطورة على الكل.. لابد من اتخاذ أي إجراء لغلقه”.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp