07:00 م
الخميس 04 مارس 2021
كتبت- هند خليفة
بقعة داكنة من المياه قرب مدينة دهب المطلة على البحر الأحمر، يقصدها محبي الغطس من كل أنحاء العالم، حيث يجدون أنفسهم مفتونين بها، ويرغبون في السباحة داخل “الثقب الأزرق” ظنًا منهم أنه إنجازًا لم يناله سوى القليلون.
وحاول اليوتيوبر المصري كريم السيد اكتشاف غموض وأسرار هذا “الثقب الأزرق” الواقع في البحر الأحمر وتحديدًا في منطقة “البلو هول” الواقعة قبالة مدينة دهب التابعة لمحافظة جنوب سيناء، والذي بات يُعرف بأخطر منطقة في العالم، ليطلق عليه أيضًا “مقبرة الغواصين”، فعلى الرغم من كونه يعد من أجمل أماكن الغطس بالعالم إلا أنه يعد أيضًا أخطرها.
وبحسب فيديو نشره كريم السيد على صفحته بموقع التواصل “فيسبوك”، فإن، تلك البقعة عبارة عن حفرة شديدة الانحدار يمكن رؤية حدودها الدائرية مِن خارج المياه، ولا يتجاوز قطرها الـ 80 متراً، وهي مقدمة لكهف تحت الماء، تكون عبر ملايين السنين ويصل عمقه إلى 130 متراً.
وأشار إلى أن الكثير من الغواصين والغطاسين المحترفين من كل أنحاء العالم حاولوا الغوص في تلك البقعة وأعلنوا التحدي بهدف استكشافها ومعرفة أسرارها، إلا أن نهايتهم كانت مؤلمة وقاسية، حيث ابتلعهم الثقب في جوفه، ولفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل قاعه العميق، حتى بات يعرف بـ”مقبرة الغواصين”.
ويضيف بأن هناك ما يقرب من 200 حالة وفاة وقعت في بقعة البلوهول لكن الحالات التي تم تسجيلها هي 130 فقط، لافتًا إلى أنه تم بناء نصب تذكاري لبعض هؤلاء الضحايا مدون عليه أسمائهم في منطقة البلوهول.
كابتن طارق عمر- أحد قدامى الغطاسين في مدينة دهب، والذي اعتاد الغطس في منطقة البلوهول منذ عام 1994، قام بانتشال الكثير من الجثث، قائلًا خلال الفيديو إن من أكثر المواقف المأساوية التي تعرض لها حينما انتشل شخص أجنبي كان يقوم بالغطس ومات أثنا توثيق رحلته بالفيديو، وبعد انتشاله تفاجئوا بأن الواقعة كانت مصورة.
هناك قصص أسطورية يروج لها تتعلق بأسباب وفاة الغواصين في الثقب الأزرق، بينها وجود عروس البحر أوأسماك القرش تقوم بابتلاعهم، أو دخولهم في قناة ضيقة وعدم استطاعة الخروج منها، وفقًا لما ذكر عمر.
وحول السبب الحقيقي يوضح أن غالبية الذين ماتوا كان بسبب “سُكر الأعماق” نتيجة تأثير النيتروجين على الجسم والجهاز العصبي، مشيرًا إلى أن غالبية من يقومون بالغطس يظنون أنهم على قدرة بالغوص لمسافات كبيرة ويعتبرونه تحدي، لكن في الواقع إنهم لم يكونوا مستعدين للغوص في عمق كهذا ما يعرضهم للخطر.
يذكر أن اليوتيوبر كريم السيد يملك قناة على يوتيوب، يتخطى عدد متابعيها المليون مشترك، ويقدم من خلالها محتوى متنوع ما بين المقارنات بين الدول العربية والأجنبية، والقصص المثيرة والمغامرات.
وبدأ كريم احتراف، تقديم محتوى وفيديوهات اليوتيوب، حينما كان يقيم في إنجلترا، فكان يصور الفيديوهات ويقوم بنشرها على يوتيوب لتوعية القادمين الجدد إلى بريطانيا، وتحذيرهم من عدم الوقوع في أخطاء قد تكبدهم الكثير، وفق تصريح سابق له في إحدى اللقاءات التلفزيونية.
المزيد من الموضوعات
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم
القلوب ..!!! بقلم .. نيڤين إبراهيم