03:00 ص
الأحد 07 مارس 2021
أ ش أ
كشفت دراسة علمية أمريكية جديدة ضعف فعالية اللقاحات والأدوية التي تعتمد على أجسام مضادة لمكافحة فيروس كورونا والتي طورتها شركات الأدوية حتى الآن، وسط انتشار سلالات متحورة جديدة للفيروس على نطاق واسع.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة (نيتشر ميديسين) العلمية على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة إلى احتمالية ألا تتأثر سلالات فيروس كورونا الثلاث سريعة الانتشار والتي تم اكتشافها في جنوب إفريقيا وبريطانيا والبرازيل، بالأجسام المضادة التي تهاجم السلالة الأصلية من فيروس كورونا والتي تسببت في الوباء.
وأكد علماء من كلية الطب بجامعة واشنطن ضرورة زيادة مستويات الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي في الجسم كردة فعل تجاه تناول اللقاح أو نتيجة العدوى الطبيعية بالفيروس، أو الاعتماد على أجسام مضادة مُنقّاة بغرض الاستخدام كعقاقير من أجل القضاء على هذه السلالات الجديدة من فيروس كورونا، مقارنة بأعداد الأجسام المضادة اللازمة لمواجهة الفيروس الأصلي الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية عام 2019.
وأوضح الباحثون أن هناك اختلافات واسعة في كمية الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي للإنسان استجابة إلى اللقاح أو العدوى بالفيروس.
ومن جهته، قال كبير المشرفين على الدراسة مايكل دايموند من جامعة واشنطن في سانت لويس إن بعض الأشخاص قد ينتجون كميات كبيرة من الأجسام المضادة ومن المرجح أن يحظوا بحماية ضد السلالات الجديدة المثيرة للقلق، إلا أن البعض الآخر خاصة كبار السن وهؤلاء الذين يعانون من نقص المناعة قد لا يستطيعون إنتاج مستويات عالية من الأجسام المضادة تقيهم من السلالات المتحورة.
وأكد الباحثون أن المصابين بفيروس كورونا ينتجون أجسامًا مضادة توفر أكبر قدر من الحماية ضد البروتينات الشوكية للفيروس والتي تمكنه من دخول الخلايا المضيفة في الجسم.
وخلال فترة الوباء، قال باحثون إن القضاء على البروتينات الشوكية أصبح استراتيجية تُتبع على نطاق واسع في تطوير اللقاحات والأدوية التي تعتمد على الأجسام المضادة.
ورغم أن الطفرات التي ظهرت على فيروس كورونا خلال عام تقريبًا لم تهدد استراتيجية القضاء على البروتينات الشوكية، إلا أن العلماء أثبتوا أن السلالات الثلاث سريعة الانتشار أجرت عدة تغييرات على جينات البروتينات الشوكية لديها، مما قد يقلل من فعالية الأدوية واللقاحات التي تستهدف هذه البروتينات.
وكشفت تجارب معملية أجراها الباحثون في هذه الدراسة أنه يمكن القضاء على السلالة البريطانية بنفس مستويات الأجسام المضادة المطلوبة للقضاء على سلالة كورونا الأصلية، إلا أن السلالتين البرازيلية والجنوب إفريقية تتطلبان أجسامًا مضادة يتراوح مقدارها بين 3 أضعاف إلى 10 الأجسام المطلوبة للقضاء على السلالة البريطانية.
المزيد من الموضوعات
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم
القلوب ..!!! بقلم .. نيڤين إبراهيم