04:00 م
الثلاثاء 09 مارس 2021
كتبت- هند خليفة
انتشر بالمجتمع مؤخرًا ظاهرة التحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال، فهي فاجعة قد يقف أمامها الأبوين عاجزين عن التعامل مع طفلهم، وقد يكونوا أيضًا يجهلون تعرض طفلهم لمثل هذه الواقعة، لأسباب كثيرة بينها عدم وجود حوار بينهم وطفلهم.
وانتابت حالة من الغضب والاستنكار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول فيديو يظهر خلاله أحد الأشخاص يستدرج طفلة أسفل أحد العقارات محاولًا التحرش بها بمنطقة المعادي، حيث استدرج طفلة يبدو أنها لم تتخط عامها السادس، مقبلًا على التعدي عليها إلى أن خرجت إحدى السيدات من داخل شقة بالعمارة وافتضحت أمره بعد أن رأته عبر كاميرات المراقبة، التي صورت الواقعة.
في هذا السياق استعرض “مصراوي” آراء مختصين بعلم النفس حول العلامات التي تنذر بتعرض الطفل للتحرش، إضافة إلى استعراض بعض النصائح والتعليمات للتعامل مع الأطفال وتوعيتهم.
علامات تنذر بتعرض طفلك للتحرش أو الاعتداء الجنسي
من جهته أشار الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إلى وجود الكثير من المؤشرات والعلامات النفسية والسلوكية، التي تساعد كل أب وأم، وكل قائم على تربية الطفل، على اكتشاف تعرضه للتحرش أو الاعتداء الجنسي، ومن أهمها:
– اضطراب الطعام وفقد الشهية.
– دائمًا ما يظهر على الطفل علامات الخوف على غير عادته.
– رفض الطفل التوجه إلى مكان معين، حتى وإن كان رفقة أسرته، فغالبا الشخص المتحرش يمارس عليه الخوف.
– شعور الطفل برهبة شديدة ويعلن عن رفضه التام وهو خائف ومرتعد من الجلوس أو المكوث مع شخص بعينه
– اضطرابات مفاجئة ومتكررة بالنوم مثل الشعور الدائم بالقلق، والأحلام المزعجة والكوابيس، أو رفض النوم وحده.
– الشعور الدائم بالحزن والاكتئاب والإحباط.
كيفية التعامل مع الطفل وتوعيته
وكي يتدارك الأبوين النتائج السلبية المتوقعة لتعرض طفلهما للتحرش، سواء على نفسيته أو على تكوين شخصيته بشكل عام، يشدد الدكتور أحمد البحيري، استشاري الطب النفسي، على ضرورة توعية الطفل، مقدمًا عددًا من النصائح للتعامل مع الأطفال وتوعيتهم، وهي كما يلي:
– التوعية عن طريق خلق حوار بين الأبوين وأطفالهم.
– عدم استخدام أسلوب التخويف في التربية، واستبدال تلك الطريقة بالتثقيف والأخذ بالقدوة فنتائجهما أفضل من الخوف.
– حال تعرض الطفل للتحرش يكون لديه خوف من معاقبته من أبويه، وفي هذه الحالة يجب طمأنته.
– إذا حاول الأبوين معاقبة الطفل يكون في أقل الحدود.
– توعية الأطفال بطريقة جماعية خاصة في المدارس بوجود مناطق حساسة بالجسم، لا يجب أن يطلع عليها سوى الشخص القائم برعايته وهي عادة تكون الأم.
– التشديد على الطفل أن تغيير الملابس يكون في أماكن معينة.
– لا يجب تخويف الأطفال في سن 3 إلى 7 سنوات من التحرش بهكم عبر ضرب أمثلة بوقائع بعينها.
– التشديد على الطفل أن لا يصاحب من هم في سن أكبر منه.
– ضرورة التوجه بالطفل لتلقي العلاج النفسي حال تعرضه للتحرش، لأن تلك التجربة القاسية قد تترك لديه أثر أو ذكريات أو شعور بصدمة.
المزيد من الموضوعات
وزير الصحة يشدد على دور الأطباء وأهمية المسؤولية الجماعية في مكافحة ختان الإناث…
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم