وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

“حضر جنازتها 5 أشخاص وعاشت في المقابر”.. حكايات سلطانة الطرب


11:33 ص


الخميس 11 مارس 2021

كتب-مصطفى حمزة:

في حياتها تمردت منيرة المهدية على كل القيود التي حاصرتها، وقبل أن تصبح سلطانة الطرب، كانت أول فتاة تغامر بالوقوف للتمثيل على خشبة المسرح، وأدت شخصية “أنطونيو”، وأمامها تحول المطرب الشاب عبد الحليم حافظ إلى صحفي، وفجرت خلال اللقاء العديد من المفاجآت عن واقعة تبنيها لموهبة الموسيقار محمد عبد الوهاب، قبل أن تقوم بطرده من مسرحها.

سلطانة الطرب” المهدية” والتى تحل ذكرى وفاتها اليوم، إذ رحلت فى 11 مارس 1965، عن عمر ناهز حينها الـ 86 عاما، اسمها الأصلي زكية حسن محمد منصور مواليد 1885 بقرية المهدية في محافظة الشرقية.

وفي حوارها الذي نشر في مجلة الكواكب عام 1954، تحدثت المهدية مع عبد الحليم حافظ عن ماحدث بينها وبين محمد عبد الوهاب، وقالت:” كان عبدالوهاب بيشتغل عندي ملحن وكمل ألحان رواية كليوباترا بعد وفاة الشيخ سيد درويش، وكان دور مارك أنطوان بيعمله الممثل عبدالعزيز خليل‏، لأن الدور ماكانش من الأصل محتاج مغني‏، والناس ماكانش يهمها التمثيل في حقيقة الأمر‏,، وإنما كان يهمها إنها تسمعني أنا وبس‏..‏ حتى الأستاذ فكري أباظة جاني يقول لي‏:‏ انت فاكرة يا سلطانة إن الناس عايزة تشوف تمثيل؟ الناس عايزين بس يسمعوكي”.

‏وأضافت،:” ولما نجح عبدالوهاب قوي لأنه غني قبلها قصادي أغراه النجاح فطلب زيادة في الماهية‏، وعمل نمرة مش لطيفة أبدا‏، جه يوم البروفة الجنرال وماجاش‏، وكان فاضل على عرض الرواية يوم‏,، قمت أنا زعلت منه جدا، وحتى، كنت يومها جايبة له هدية تساوي‏150‏ جنيها أيام ما كان الجنيه بعشرين‏،‏ وكنت جايبة له شوية قمصان وحاجات زي دي لزوم المظهر من “بون مارشيه” بحوالي عشرين جنيها‏، أقول لك الحق لما عمل الفصل ده قلت هو حر وما ديتوش الحاجات اللي كنت جايباها له”.‏

الموسيقار محمد عبد الوهاب من جهته ، وفي الحلقة الحادية عشر من مذكراته التي نشرت في مجلة الكواكب في يونيو 1954، كشف عن واقعة غريبة أثارت تعجبه من المهدية، وقال :” أعدت في مقابر عائلتها غرفة سفرة كاملة فاخرة، وألحقت بها مطبخ و فراشا، وكانت تقضي أغلب نهارها في تلك الحجرة بين الأموات، حيث تتناول الغداء وتغفو ساعات القيلولة”.

المهدية التي حصلت على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تكريما لها و عرفانا و تقديرا لتاريخها الفني، ولم يودعها عند رحيلها في 11 مارس عام‏1965‏ سوى خمسة أشخاص فقط‏..‏ حفيدها من ابنتها الوحيدة نعمات وثلاثة من أصدقائه وأمين صندوق معاشات الفنانين‏ وبائع الجرائد.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن